يتوج صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، اليوم الفائزات والفائزين بجائزة التميز في حفل دعت إليه الأمانة العامة للجائزة في عامها الأول. وأوضح ل «عكاظ» الأمين العام للجائزة الدكتور إبراهيم الحميدان، أن الجائزة البالغة قيمتها 600 ألف ريال ستسلم ل 12 مديرة، مدير، معلمة ومعلم، وسيحصل الفائز الأول في كل فرع من الفروع الأربعة (مديرة، مدير، معلمة، معلم) على 70 ألف ريال والثاني 50 ألف ريال والثالث 30 ألف ريال. والفائزون من (فئة المديرين) هم صالح بن أحمد محمد النعيم (تعليم الأحساء)، طارق بن عوض عواض الزائدي (تعليم الطائف)، محمد بن مستور الغامدي (تعليم جدة)، وحصلت كل من ابتسام عبد الله صالح العفالق من الأحساء، فوزية عبد الله العجلان من الرياض، هيا محمد البرقي من بيشة على الجائزة المخصصة لفئة المديرات، أما عن فئة المعلمات فتأهل منهن للفوز كل من هند عبد الحميد علي الربياوي من ينبع الصناعية، بثينة محمد عبد القادر النبيهي من المدينةالمنورة وإيمان حسن عوض من القنفذة، ومن فئة المعلمين تأهل كل من سليمان بن عبد العزيز التويجري من القصيم، أحمد ناصر عبد العزيز السعدون من الرياض، وخالد بن خليفة بن حمد الخميس من الأحساء (الهفوف). وعبر الفائزون والفائزات، عن فخرهم بجائزة التميز التربوي، مؤكدين أنها باتت مطمعا تتسابق إليه طموحات المعلمات والمعلمين، وقالت المعلمة هند عبد الحميد علي الربياوي من ينبع الصناعية «إنه لشرف عظيم لي أن أفوز بهذه الجائزة على مستوى المملكة، وأن أقدم أنموذجا للمعلمة المتميزة في هذا الوطن الغالي الذي أعطانا الكثير» واعتبرت الجائزة رمزا لتقديرالجهود المخلصة، وحافزا لبث روح المنافسة الشريفة من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية. وأبرزت الربياوي بعض مجالات الإبداع التي تميزت بها، وأهلتها للفوز بالجائزة وهي تنظيم دورات للموهوبات هي دورات كوني مبدعة، سكامبر والاختراع، مشروعي ابتكاري، مهارات التفكير الإبداعي وغير ذلك من الدورات. وأكدت مديرة الثانوية الأولى في بيشة هيا محمد البرقي، أن الأهمية الحقيقية للجائزة تكمن في اهتمامها بفئة المتميزين، باعتبارهم ثروة وطنية مستقبلية، يمكن الاعتماد عليهم بثقة في تطوير البلاد، وأضافت «أن الجائزة تعد وسيلة تدريب مهمة للرقي بالأداء على المستويين الفردي والمؤسسي، حيث إنها حافز للتنافس الشريف، واطلاق الطاقات الإبداعية الجديدة لتحقيق المزيد من التميز في الميدان التعليمي والتربوي». وأبانت أن هذه الجائزة تساهم في تخريج كفاءات مزودة بالخبرات والمهارات، ونشر ثقافة التميز والجودة والإبداع في الميدان التربوي. ووصفت معلمة الصف الأول ابتدائي في المدينةالمنورة بثينة محمد عبد القادر النبيهي، الجائزة ب «الينبوع الصافي الذي يصل إليه الإنسان بعد تعب شديد، ويروي به الظمأ»، وبينت أنه من خلال عملها كمعلمة لمدة ربع قرن، تأكد لها بأن الجوائز تولد طاقة تنافسية كبيرة بين الطالبات للحصول عليها. وأشارت إلى أن إبداعها في تدريس الصف الأول، تحقق من خلال دراسة خصائص مرحلة الطفولة، بعد التوصل إلى الصفة الغالبة على الطفولة، وهي الحركة والنشاط، وأضافت «انطلقت من هذه الصفة لخوض تجاربي بنجاح مع هذه المرحلة، ووظفت الحركة والنشاط في استراتيجيات التدريس الحديث (استراتيجية التعلم بواسطة اللعب) فبدأت بتصميم وابتكار الوسائل التعليمية التي تعتمد على اللعب والتعلم، وكانت تنال استحسان جميع المشرفات التربويات، ثم رغبت في نقل خبرتي إلى أخواتي المعلمات خارج نطاق مدرستي وكتبت بحثي (الوسيلة التعليمية مفتاح لتنمية مهارات التفكير والإبداع) وكان يحوي 19 وسيلة تعليمية تربوية تعتمد على اللعب». أما المعلمة إيمان حسن عوض من القنفذة، فقد بينت أن الجائزة تؤكد حرص وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بمبادرات المعلم المتميزة، وذلك من خلال إيجاد التنافس الشريف بين المعلمات والمعلمين. واعتبرت ابتسام عبد الله صالح العفالق من تعليم الأحساء، الجائزة تقديرا عاليا لمهنة التربية والتعليم، ولجميع المربين?المخلصين?الذين?أفنوا?عمرهم في تربية?الأجيال والعناية بهم، مؤكدة أهمية الجائزة في نشر ثقافة الجودة ومعاييرها، لافتة إلى أن الميدان التربوي في حاجة ماسة لمعايير?ترشده?وتوجهه ليرتب?أولوياته?في التغيير والتطوير. من جانبه، وصف طارق بن عوض عواض الزائدي من الطائف، الجائزة بأنها «وسام على صدر كل مربٍ يسعى جاهدا للتقدم والنجاح» وقال إنها تعني الكثير بالنسبة لقطاع التعليم الذي يقدم خدماته لجميع شرائح المجتمع، ويعد للوطن صناع تقدمه وازدهاره من أطفال اليوم شباب الغد وبناة مستقبله. وأكد أحمد السعدون معلم في ثانوية اليمامة في الرياض أن جائزة التميز، جاءت في وقت مناسب لإبراز أهمية ومكانة المعلم في المجتمع، وستساهم في دفع الجميع للتميز والعمل على النجاح، كما أنها ستدفع العاملين في الميدان التربوي إلى التميز والإتقان والنجاح. وعد المعلم خالد الخميس من تعليم الأحساء، هذه المسابقة، وسيلة للارتقاء بجودة النظام التعليمي، وحافزا للإبداع. من جهته، بين محمد مستور الغامدي مدير مدرسة في جدة، أن أهمية هذه الجائزة تكمن في تعزيز دعم العملية التعليمية والتربوية، وتشجيع العاملين في الميدان التربوي على التميز المستمر، ورفع كفاءة المديرات والمديرين والمعلمات والمعلمين، وإيجاد روح التنافس الشريف في ما بينهم. .