أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود أن النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة هي حصيلة ثمار جهود المعلمين، أبان أن مشاركة دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للمعلم يأتي في إطار تعزيز فرص الالتقاء وتبادل الخبرات والتعايش مع دول العالم. جاء ذلك في كلمة سموه التي القاها بمناسبة اليوم العالمي مساء أمس الأول للمعلم مضيفاً أن العزم معقود بغية الوصول بالتعليم والعمل التربوي إلى آمال وتطلعات قادتنا حفظهم الله. وأكد سموه في كلمته أن النهضة التعليمية التي تشهدها بلادنا والعالم على وجه العموم هي حصيلة ثمار جهود المعلمين “ فالنهضة التعليمية التي يشهدها العالم اليوم هي ثمار جهود المعلمين, عكف عليها علماء ومفكرون ومهتمون في الجوانب التربوية , جمعتهم رؤية واحدة وتطلعات مستقبلية لحال التعليم في العالم بأسره , فكان لزاماً علينا أن نكرس ما قدموه من أجل التعليم , وأن نباهي بما وصل إليه, وذلك بمشاركتهم من خلال هذه الاحتفالية التي نعبر من خلالها عن جزيل الشكر لكل ما بذل ويبذل من أجل التعليم”. وتطلع سموه لأن يكون الخامس من أكتوبر من كل عام احتفالية كبرى في كل مناطق ومحافظات المملكة ، وذلك نظير مايبذلونه لأجيالنا في مدارس التعليم العام ، مبيناً أن ذلك حق لهم وواجب يشارك فيه كل مواطن ومواطنة. من جانبه قال نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر “ إننا حين نشارك العالم اليوم الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم ، فليس إلا لأن المناسبة والمعني بها يستحقان كل هذا الاهتمام” وأضاف معاليه “ أن أهم الاستثمارات هو الاستثمار في الإنسان، وإن عرّاب هذا المشروع الاستراتيجي هو المعلم والمعلمة، وقال مخاطباً المعلمين :” وفي يومكم العالمي أهنئكم، وأرسم معكم لوحة التكامل البناء من اجل مستقبل أبنائنا ولدعم رسالتكم السامية “. الجدير ذكره أن الاحتفال شهد عروض ومشاهد مسرحية وفلم تسجيلي عن التعليم , ودور المعلم والمعلمة في العملية التعليمية والتربوية من خلال ما يبذلونه ويقدمونه لأجيالنا , كما شهد الحفل كلمة باسم المعلمين والمعلمات وقصيدة شعرية , ثم تقديم أوبريت فني شارك فيه مجموعة من الطلاب والطالبات عبر الشاشة التليفزيونية. وقد جرى خلال الحفل الإعلان عن الفائزين بجائزة وزارة التربية والتعليم للتميز , حيث بلغ عددهم 12 فائزاً وفائزة وذلك في 4 فروع هي المعلم والمعلمة والمدير والمديرة بواقع ثلاثة فائزين في كل فرع والتي جرى التنافس على جوائزها في جميع إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة المختلفة , حيث حصل كل من صالح بن أحمد محمد النعيم من تعليم الأحساء وطارق بن عوض عواض الزائدي من تعليم الطائف ومحمد بن مستور الغامدي من تعليم جده على جائزة فئة المديرون , كما حصلت ابتسام عبدالله صالح العفالق من تعليم الأحساء وفوزيه عبدالله العجلان من تعليم الرياض وهيا محمد البرقي من تعليم بيشه على الجائزة المخصصة لفئة المديرات , أما عن فئة المعلمات فتأهل للفوز كل من هند عبدالحميد علي الربياوي من ينبع الصناعية وبثينة محمد عبدالقادر النبيهي من المدينةالمنورة وايمان حسن عوض من تعليم القنفذة , وعن فئة المعلمون تأهل كل من : سليمان بن عبدالعزيز التويجري من تعليم القصيم , أحمد ناصر عبدالعزيز السعدون من تعليم الرياض وخالد بن خليفة بن حمد الخميس من الأحساء - الهفوف. هذا وقدم الأمين العام لجائزة التربية والتعليم للتميز الدكتور إبراهيم بن عبدالله الحميدان تهنئته للمرشحين النهائيين اللذين أعلنت أسمائهم في هذه الإحتفالية , وذكر أن هذا النجاح الأولي للجائزة هو مدعاة لاستمراريتها ناقلاً شكره وشكر الميدان لسمو وزير التربية والتعليم ومعالي نائبه وسعادة رئيس الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية على ما قدموه من دعم لإنجاح هذا المشروع موضحا أن التعاون النموذجي بين الجهتين مثالا يحتذى لما يجب أن يكون عليه التعاون بين القطاعات الوطنية المختلفة. وأوضح الأمين العام إن الجائزة ستتوسع العام القادم لتشمل المدرسة كوحدة تعلم بالإضافة للمدير والمعلم، كما ذكر أن هناك توجه قوي لرفع مكافأة الفائزين بدرجة مرضية جداً وأن القرار في مراحله الأخيرة.