تذوق الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر حلاوة صدارة الدوري بفوزه البارحة الأولى على نجران بستة أهداف لهدف ضمن مباريات الجولة 14 من دوري زين لكرة القدم، لأول مرة بعد أحد عشر عاماً لم يتمكن خلالها اعتلاء صدارة الترتيب، حيث كانت المرة الأخيرة التي تصدر فيها النصر جولة من جولات الدوري في العام 1420 قبيل ذهابه للمشاركة في كأس العالم للأندية في البرازيل، إذ كان الفريق النصراوي قد رحل للبرازيل وهو متصدر الدوري في الجولة السادسة من الدوري، فيما كانت المرة الأخيرة التي يحقق فيها الفريق النصراوي الدوري بنظام النقاط قبل 22 عاماً في العام 1409 ه. وقادت جماهير العالمي مسيرات احتفالية على إثر فوز (العالمي) بستة أهداف قابلها هدف السبق اليتيم للضيوف. النصراويون احتفلوا أيضاً لتطور مستوى الفريق فنياً على الرغم من فترة التوقف الإجبارية الأخيرة التي جاءت بمناسبة إقامة دورة الخليج العربي في نسختها ال20 في اليمن، ويبدو أن المدير الفني للفريق المدرب الإيطالي والتر زينغا قد حرص خلال تلك الفترة الماضية على إعداد فريقين منافسين على لقب الدوري. القائمة الأولى معروفة وأخرى احتياطية تطول ويبرز فيها الحارس خالد راضي والظهير الأيسر حسين عبدالغني والمدافع محمد عيد، وفي خط الوسط إبراهيم غالب وفيكتور فيغاروا وأحمد عباس، وسعد الحارثي ومحمد السهلاوي ومحمد الشهراني في خط الهجوم. الشارع الرياضي تابع بشغف المرحلة التي مر بها النادي العاصمي منذ أن تولى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود دفة الرئاسة، وتتبع مسيرة المسابقة التي اتفق الجميع على أنها عادت لقوتها بعودة (فارس نجد). والمتتبع لمباريات فريق النصر الأول لكرة القدم منذ بداية الموسم يلاحظ أن (كحيلان) عالج إدارياً الكثير، فعالج والتر زينغا الكثير من النقاط الفنية، فسجل أول من أمس فريقه الأهداف من كرات عرضية بالرأس، وقاد تمريرات طولية متتابعة نحو الهدف غير مرة؛ فاعتلى الصدارة في سلم ترتيب الفرق ال 14 برصيد 27 نقطة، والصدارة في سلم ترتيب الفرق الأكثر تسجيلا للأهداف بمعدل 30 هدفاً. سداسية منطقية من جانبه، أكد مدرب النصر ولتر زينغا أنه لن ينظر لنتيجة المباراة ولا إلى ترتيبهم في الدوري؛ لأن الدوري مازال طويلا والفوز بستة أهداف يعد نتيجة طبيعية بالرغم من النقص الحاصل في الفريق بأكثر من خمسة لاعبين من بينهم لاعبا المنتخب إبراهيم غالب وأحمد عباس اللذان عادا مصابين. وأوضح أن المدافع عبدالله القرني لعب متحاملا على نفسه من الإصابة التي لحقت به في التمرين وأنه مجبر لإشراكه رغم إصابته؛ لأن النقص حتم علينا ذلك وأشكر كل اللاعبين على هذا الأداء الممتاز رغم وجود بعض الأخطاء ولكن فترة التوقف المقبلة ستضر بالفريق كثيراً؛ لأن التوقفات أصبحت كثيرة وطويلة. وأضاف «العلاقة التي تربط اللاعب بالمدرب يجب أن تكون مبنية على الوضوح والصراحة؛ لأنها كفيلة بظهور نتائج الفريق ممتازة ومتطورة؛ لأن أغلب اللاعبين يتحاملون على الإصابات التي تلحق بهم أثناء سير المباريات أو التدريبات والكثير من اللاعبين يتحامل على إصابته بقصد أن يلعب أساسيا في المباريات، هذه الطريقة لها نتيجة إيجابية من ناحية أن يكون عند اللاعب مبدأ التضحية وسلبية من ناحية أنها قد تكون هذه الإصابة خطرة فتحرمه من المشاركة لمدة أكثر من أن لو عالجها في حينها، فهو والحديث لزينغا يعرف ذلك جيدا من خلال رؤيته لأداء التمارين». وأوضح أنه يلاحظ على بعض اللاعبين أثناء التمارين أنهم لا يؤدونها بالشكل المطلوب وهذا ليس تكاسلا وإنما يريدون إخفاء الإصابة عن المدرب وهذه مشكلة كبيرة من اللاعبين عامة وعلى مستوى العالم. عوامل النجاح وبين زينغا أن معادلة النجاح في أي فريق هي وجود خمسة عوامل: رئيس ناد يبحث عن العمل الخاص به كرئيس ناد من تسهيل الأمور المادية والعقبات التي تواجه الفريق، وجود إدارة للفريق تهتم بالفريق وتلبي احتياجاته، ولاعبين يبذلون قصارى جهدهم أثناء المباريات، ومدرب ناجح يجيد قراءة الخصم بطريقة سليمة، وجمهور يساند الفريق في كل الأحوال، فهذه متوافرة في النصر الآن وبالتالي أنا أتوقع أن هذا الموسم (موسم عظيم) للنادي، ونحن مقبلون على تطورات كبيرة والدليل على ذلك أننا في ترتيبنا الآن في الدوري لم يسبق للنادي أن حقق هذا الترتيب من زمن طويل جداً فنحن نسير في الطريق السليم ونتمنى التكاتف مع الجهازين الإداري والفني واللاعبين لأنهم في حاجة للدعم. نجومية مختلفة من جانبه، قدم لاعب نادي النصر خالد الزيلعي في لقاء فريقه أمام نجران مستوى لافتا أشادت به جماهير النصر وصفقت له كثيرا؛ وذلك بعد أن صنع وسجل وكان بحق أفضل لاعبي الجولة. الزيلعي بدا سعيدا وهو يقدم هذا الأداء الذي وصفه بأنه نتاج تعاون جماعي بين اللاعبين طوال اللقاء. وأضاف أن زينغا منحه فرصة اللعب حرا وهو ما مكنه من التحرك دفاعا وهجوما، مشيرا إلى أن النصر افتقد سبعة لاعبين ومع ذلك كان الجميع في مستوى اللاعبين الغائبين، مؤكدا أن الهدف المبكر في أول دقيقة من المباراه لم يؤثر على الفريق وعزمه على إحراز التقدم وبرصيد وافر من الأهداف. وعن نجوميته وهل هي رد على بيسيرو الذي لم يشركه في مباريات خليجي 20 قال «الأمر ليس بتلك الصورة فكل مدرب له نظرته التي لابد من احترامها». ويضيف «أن الدوري مازال طويلا وهناك مباراتان قبل التوقف تتطلبان منا إضافة ست نقاط وأرى أن الفريق لابد أن يسير خطوة خطوة».