أبدى النواب اللبنانيون تأييدهم لدعوة خادم الحرمين الشريفين للقيادات العراقية إلى الرياض لحل أزمة تشكيل الحكومة. ورأوا فيها اهتماما بقضايا الأمة ومستقبلها، وحرصا على الأمن والاستقرار في العراق ووقف نزيف الدم، كما اعتبروها سياقا متصلا من استراتيجية الانفتاح والحوار التي يعتمدها الملك عبد الله بن عبد العزيز في سياساته الخارجية. وأكد النائب خالد ظاهر ل«عكاظ» أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يضطلع بدور إيجابي وريادي في سياق المبادرات بين الدول العربية ولحل الأزمات الداخلية. ويسجل له في هذا الإطار مبادرته لعقد المصالحة العربية في قمة الكويت الاقتصادية، والتي فتحت ثغرة مهمة أدت إلى تنفيس الاحتقان العربي ككل، وسمحت باستئناف العمل العربي المشترك. وقال النائب عاصم عراجي «إن الملك عبد الله ساهم في إرساء الأمن في أكثر من دولة عربية، كما كان للمملكة دور أساس في اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية في لبنان. وله توثيق تاريخي حافل في عقد المصالحات العربية». واعتبر النائب عمار حوري في حديث مع «عكاظ» أن الملك عبد الله يعالج قضايا العالم العربي برؤية ثاقبة، وهو يحمل هدفا نبيلا، إذ ليس همه تحقيق مكاسب سياسية بل إنهاء الأزمة المستعصية في العراق ووقف حمام الدم بين أبنائه.