أكد السياسيون اللبنانيون أن غياب الأمير سلطان بن عبدالعزيز يشكل خسارة كبرى للأمتين العربية والإسلامية نظرا للدور الكبير الذي كان يشغله في تحصين الاستقرار العربي، ودعم أمن واستقرار لبنان. وأوضح عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري ل «عكاظ» : «نتقدم للمملكة ملكا وحكومة وشعبا بأحر التعازي لرحيل ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، هذا الإنسان الذي قدم الكثير لبلاده ولأمته. كما وقف إلى جانب لبنان في جميع الظروف وكان صديقا كبيرا للشعب اللبناني، وللأمير سلطان أياد بيضاء في مختلف القطاعات، ولا ننسى أنه ملك العطاء فهناك تقديمات اجتماعية ومؤسسات إنسانية في الممكلة وخارج المملكة كان للأمير سلطان بن عبد العزيز الفضل في تأسيسها. ومن هنا فإننا لا نستطيع إلا أن نذكره بكل خير داعين الله سبحانه وتعالى أن يسكنه فسيح جناته ونتوجه لخادم الحرمين الشريفين بأحر التعازي ومن خلاله للحكومة السعودية وللشعب السعودي الشقيق». فيما النائب محمد قباني قال ل «عكاظ": «وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز خسارة كبيرة للمملكة وللأمة العربية أيضا. فبالإضافة إلى الموقع الرسمي الذي يشغله كولي للعهد، ووزير للدفاع لفترة طويلة، فقد كان رجل عطاء في الحقل العام سواء في أعمال الإغاثة أو التربية والتعليم أو الإسكان، أو عدا ذلك من المجالات التي ساعد فيها أبناء شعبه، كما ساعد عددا من الشعوب العربية الأخرى وسواها. لقد كان الفقيد صاحب مراس طويل في الحقل السياسي، ورجل حكمة وحوار يحاول دائما تغليب لغة العقل والمحبة على أية لغة أخرى. وهنا، نقدم أصدق التعازي لخادم الحرمين الشريفين، وللشعب السعودي الشقيق ولأبناء الراحل الكبير، مؤكدين أننا مطمئنون إلى أن النهج الذي أسسه الأمير سلطان، يرحمه الله، سيستمر». من جانبه،قال النائب محمد الحجار : «هي خسارة كبيرة للمملكة، ولكل من أحب ويحب المملكة وأهلها وشعبها على الصعيدين الإسلامي والعربي، للمزايا الكثيرة والمهمة التي كان يتحلى بها الأمير سلطان بن عبد العزيز، يرحمه الله. ولا ننسى المواقف التي كان يضطلع بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لدعم لبنان في أزماته وعلى كل المستويات. ونتوجه لخادم الحرمين الشريفين والعائلة بتعازينا الحارة راجين من الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه جناته». من جهته، عبر النائب باسم الشاب عن حزنه قائلا : «إن تاريخ ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز حافل بالإنجازات وهو أكثر من أشرف على بناء القوات الجوية السعودية وأعطاها القوة والثبات. وإذا أصاب المملكة شيء في أي وقت لا قدر الله، فإن الفضل بالدفاع سيكون لجهوده. وجوده سيبقى على الأرض بعد رحيله لزمن طويل.ومهما قلنا لا نعطي المغفور له بإذن الله حقه، ولكن الأيام المقبلة ستثبت مدى حكمته وبعد نظره ورجاحة أفكاره» .