أكد عدد من رؤساء وكبار المسؤولين في الدول الإسلامية والعربية، على الدور المهم الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في دعم وتعزيز العمل الإسلامي والعربي المشترك والمصالحة العربية، وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية، فضلا عن دوره البارز في إرساء الأمن والسلم العالمي وتكريس ثقافة الاعتدال والوسطية. وأعربوا في تصريحات خاصة ل «عكاظ» عن سعادتهم البالغة بخروج الملك عبد الله من مستشفى بريسبيتريان في نيويورك معافى وتوجهه إلى مقر إقامته لقضاء فترة من النقاهة، واستكمال علاجه الطبيعي. مؤكدين أن الأمة الإسلامية تنظر بكل احترام وتقدير لشخصية الملك عبد الله كشخصية محبة للسلام وكزعيم سياسي محنك ورائد حوار الحضارات ونصير القضايا العادلة والثابتة. وأفادوا أن الدبلوماسية التي انتهجها خادم الحرمين الشريفين خلال المرحلة الماضية حققت نجاحا منقطع النظير على الصعيد السياسي الخارجي، بسبب حرصه على نزع فتيل الأزمات ومبادراته السلمية وتبنيه لحوار الأديان وتكريس ثقافة الحوار والاعتدال والوسطية. فمن جهته. أفاد الرئيس الفلسطيني أبو مازن أن نبأ خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى مشافى معافى، كان له وقع إيجابي للغاية، ليس فقط علىنا كمسؤوليين، بل على كافة أفراد الشعب الفسطيني، مؤكد أن الملك عبد الله يحظى بالاحترام والتقدير في جميع الأوساط الفلسطينية والعربية والإسلامية. وأضاف أن الملك عبد الله يضطلع بدور مهم ريادي وبارز في دعم القضية الفسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية المشروعة وعاصمتها القدس فضلا عن حرصه تعزيز العمل العربي المشترك، ورأب الصدع ودعم المصالحة العربية العربية. وأضاف نتطلع إلى عودة الملك عبد الله إلى المملكة ليمارس دوره القيادي في مسيرة تنمية المملكة ودعم قضايا الأمة العربية والإسلامية. من ناحيته، اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني أن نبأ خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى وهو بكامل الصحة والعافية أسعد الجميع وخاصة الشعب الباكستاني، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بتمام الصحة والعافية وأن يعيده إلى المملكة سالما معافى ليقود مسيرة التنمية والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية. وأوضح أن الباكستان حكومة وشعبا لن ينسوا مواقف الملك عبد الله تجاه الدعم غير المحدود الذي قدمه إبان فترة الفيضانات التي ضربت الباكستان، مؤكدا أن الملك عبد الله صاحب رؤية ثاقبة ويحرص دائما على حل الخلافات في المحيط العربي والإسلامي بالطرق الهادئة. أما الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي قال إن خروج الملك عبد الله من المستشفى وهو في صحة وعافية هو يوم فرح وسعادة للأمة الإسلامية، باعتبار أن خادم الحرمين الشريفين له باع طويل وتاريخ مشرف لتحقيق تطلعات الأمة الإسلامية وتكريس ثقافة الاعتدال والوسطية وإرساء الأمن والسلم العالمي، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يعيده إلى المملكة قريبا لكي يواصل دعمه لقضايا الأمة وإيجاد حلول عادلة للقضايا. من جهته، أفاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن خادم الحرمين الشريفين نصير القضايا العريبة ودوره محوري في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن خروج الملك عبد الله من المستشفى أثلج الصدور، داعيا الله أن يمن عليه بالشفاء الكامل. وأضاف أن الملك عبد الله كان ولا يزال يسعى دائما إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز مناخ الثقة بين الدول العربية. وزاد أن الملك عبد الله يعتبر داعما وسندا للجامعة العربية ولقضايا الأمة العربية. الدكتور إياد علاوي رئيس القائمة العراقية ورئيس مجلس السياسات الخارجية في العراق قال إن اليوم هو يوم فرح وسعادة، ليس فقط للسعوديين بل للعراقيين، والأمة العربية بخروج الملك عبد الله من المستشفى مشافى ومتمتعا بصحة وعافية، مؤكدا أن الملك عبد الله له أياد بيضاء على الشعب العراقي وكان ولا يزال حريصا على وحدة وسلامة واستقرار وسيادة العراق، مستشهدا بدعوة الملك عبد الله للعراقيين للاجتماع في الرياض لحل معضلة تشكيل الحكومة والتي جاءت من منطلق حرصه على مستقبل العراق. وأكد أن الشعب العراقي يقدر عاليا لخادم الحرمين الشريفين مواقفه الإيجابية لدعم وحدة وسيادة العراق، داعيا الله سبحانه أن يمن على الملك عبد الله بتمام الشفاء ويعيده سالما إلى المملكة.