• أنا مطلقة وأم لطفلة تدرس في الصف الثالث ابتدائي، ولا أستطيع أن أصف لك مدى تعلقنا ببعض وحتى أهلي يحبونها كثيرا، وبالمقابل هناك مقاطعة تامة بيننا وبين أهل طليقي، مع العلم أنها تذهب إليهم وتقضي بينهم يوما كاملا في كل أسبوعين، مشكلتي أنه تقدم لخطبتي رجل طيب وتربطني به علاقة قربى وارتضى أن تعيش طفلتي بيننا، ومنذ أن خطبني من والدي وأنا لا أعرف كيف أخبر طفلتي بالأمر، مع أنني بدأت بتمهيد الكلام لها من خلال جلوسي معها واختلاق قصة عن امرأة مطلقة لديها طفلة تريد الزواج، لكني كلما تكلمت معها تغير وجهها وهربت إلى غرفتها، تصرفاتها هذه جعلني أخشى عليها أن تصاب بأي مرض، خاصة وأن والدها دائما يكرر على مسامعها أنه سيأخذها مني وستعيش معه ومع زوجته إذا أنا تزوجت من رجل آخر، ولأني أخشى على ابنتي والإبقاء على سعادتها والعيش بجواري، أريد الوصول إلى طريقة تساعدني على إقناعها في قبول زواجي، فكيف أتصرف معها؟ أم صالحة مكةالمكرمة ابنتك بعد سنوات لن تطول بل ستكبر وتتزوج وتذهب إلى بيت زوجها، وتبقين وحدك، وقد تكون إقامتها في مكان بعيد عنك، وحتى لو صارت قريبة منك فستكون مسؤولة عن بيت وزوج ومسؤوليات عديدة لا تستطيعين التنبؤ بها، ولن تكون متفرغة لترعاك، عندها سيكون القطار قد فاتك وقد تقفين وحيدة لا زوج ولا ابنة، وعندها قد تأكلين أصابع الندم أن فقدت فرصة الزواج من رجل جيد، وابنتك ستذهب لوالدها إن هو أخذها، وستكبر وتنضج وتفهم سبب زواجك، فإن بقيت معك فبها ونعمت، وإن أخذها أبوها فلن تكون بعيدة عنك، وقصص البنات اللواتي تزوجت أمهاتهن كثيرة، ومع افتراض أنها تأثرت نفسيا لزواجك فالأيام وحسن معاملتك لها كفيلان بإذابة الجليد وإعادة الأمور بينكما إلى نصابها، أشير عليك بالزواج طالما كان الزوج المتقدم لك فرصة جيدة قد لا تعوض.