• أنا مطلقة، وعندي بنت تدرس في الصف الثالث الابتدائي، ولا أستطيع وصف مدى تعلقنا ببعض ومدى تدليلي لها أنا وأهلي، وبالمقابل هناك مقاطعة تامة مع أهل طليقي، الذين يأخذون طفلتي كل أسبوعين لدولة مجاورة الأربعاء ويرجعونها الجمعة، المسألة أنني سأتزوج ولا أعرف كيف أقول لها. وعندما بدأت التمهيد بقصة عن إحدى قريباتنا لها نفس ظروفي، تغير وجهها وهربت من الغرفة، وطليقي كلما سمع بخطبتي كرر على مسامعها أنه سيأخذها إذا تزوجت، رغم أنه متزوج منذ سنتين، أريد طريقة سليمة لإخبارها ولا أريد أن تحس أني تخليت عنها، ويشهد الله أني لم أوافق على الزواج إلا لأنه شخص مناسب ومن أقاربي وغير ممانع في أن تعيش ابنتي معي وأهلي هم من أقنعني بالارتباط به، بعد أن كنت قررت أن أعيش لابنتي. أم هناء ابنتك بعد سنوات لن تطول ستكبر وتتزوج وتذهب إلى بيت زوجها، وتبقين وحدك، وقد تكون إقامتها في مكان بعيد عنك، وحتى لو صارت قريبة منك فستكون أمام بيت وزوج ومسؤوليات عديدة لا تستطيعين التنبؤ بها، ولن تكون متفرغة لك لترعاك، عندها سيكون القطار قد فاتك وقد تقفين وحيدة لا زوج ولا ابنة، وعندها قد تأكلين أصابع الندم إن فقدت فرصة الزواج من رجل جيد، يملأ عليك وحدتك ويشبع احتياجات فطرية لديك تحتاج كل أنثى لإشباعها، وابنتك ستذهب لوالدها إن هو أخذها، وستكبر وتنضج وتفهم سبب زواجك، فإن بقيت معك فبها ونعمت، وإن أخذها أبوها فلن تكون بعيدة عنك، وقصص البنات اللواتي تزوجت أمهاتهن كثيرة، ومع افتراض أنها تأثرت نفسيا لزواجك، فالأيام وحسن معاملتك لها كفيلان بإذابة الجليد وإعادة الأمور بينكما إلى نصابها، أشير عليك بالزواج طالما كان الزوج المتقدم لك فرصة جيدة قد لا تعوض.