هل يمكن تحديد جنس المولود؟ هل لتوقيت ممارسة العلاقة الزوجية دور في ذلك؟ هل هناك فرق بين الحيوانات المنوية التي تحمل الصفات الذكرية والتي تحمل الصفات الأنثوية؟ هل للمقولة الشائعة «أكلك يحدد جنس مولودك» أسس علمية؟ هل توجد طرق علمية مضمونة لاختيار جنس الولود؟ هذه الأسئلة وغيرها طالما راودت الكثير من المتزوجين على مر العصور، فإنه من قديم الأزل والإنسان يحاول التأثير على جنس المولود والتحكم به مسبقا، وذلك لاعتبارات مختلفة متنوعة. فهناك من يريد اختيار نوع المولود لإحداث التوازن الأسري، أو لاعتقاد متوارث في فضل أحد الجنسين وعيب الآخر ونقصه، أو لمنع انتقال الأمراض الوراثية المرتبطة بجنس المولود كمرض الهيموفيليا الذي يصيب الذكور مثلا. وقد استخدم الناس وسائل عديدة وطرق متنوعة قديمة وحديثة لتحقيق تلك الرغبة، بدأت بالموروثات الثقافية والفرضيات التي تناقلت عبر الأجيال، منها الخرافي الذي لا يجدي نفعا، ومنها العلمي الذي أجريت عليه التجارب في مختبرات معقدة التجهيز. ومن هذه الطرق النظام الغذائي، واستعمال الغسول الكيميائي وتوقيت الجماع والجدول الصيني، وهناك أيضا الطرق الطبية الحديثة لتحديد جنس الجنين كفصل الحيوانات المنوية وفصل الأجنة. والقاعدة العلمية المتعارف عليها، والمحور الرئيسي الذي تدور حوله جميع الطرق والأبحاث هي أن جنس المولود يتحدد بناء على نوع الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي، أي أن الأب (وليس الأم) هو الذي يحدد جنس المولود. وتتفاوت هذه الطرق في درجات تعقيدها وفرص نجاحها، ولكن يبقى القول الفصل لرب العباد ومنظم الكون، فالأولاد ذكورا وإناثا هبة من الله تعالى، القائل في كتابه العزيز: «لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير». وللحديث بقية. * استشاري أمراض النساء والولادة، ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز (190) مسافة ثم الرسالة