يعرف العقم بعدم القدرة على الحمل بعد سنة على الأقل من العلاقة الزوجية المنتظمة بدون استعمال أي موانع، وهو مشكلة شائعة تصيب 10 إلى 15 في المائة من الأزواج.ويقسم العقم إلى نوعين؛ الأول (العقم الأولي) يصيب المرأة منذ بداية زواجها فلا يحدث لها أي حمل، ويصيب النوع الثاني (العقم الثانوي) المرأة بعد إنجاب طفل أو طفلين أو بعد حدوث إجهاض أو حمل خارج الرحم. وأسباب العقم متعددة وهي تتساوى بين الرجل والمرأة، فنحو 40 في المائة من الأسباب تعود للرجل، ومثلها 40 في المائة تعود للمرأة، أما نسبة ال 20 في المائة الباقية، فتعود لكلا الزوجين أو لأسباب أخرى غير معلومة في أحيان نادرة. والأسباب الأنثوية تشمل ضعف التبويض وعدم انتظام الدورة الشهرية، ومن أهم العوامل المؤدية لذلك وجود تكيس في المبايض مما يسبب اختلال الهرمونات وتأخر الحمل. وهناك أيضا انسداد قنوات الرحم (قنوات فالوب)، والذي قد يحدث نتيجة للأمراض الجنسية مثل الكلاميديا أو التهاب الزائدة الدودية أو جراحات البطن والحوض. ومن الأسباب الأخرى مرض بطانة الرحم أو الاندومتريوسس وهو عبارة عن وجود بطانة الرحم في أماكن غير طبيعية من الجسم، ويكون ذلك غالبا في منطقة الحوض مما يؤدي إلى التصاق الأنابيب أو تكون أكياس في المبيضين. والسمنة المفرطة أيضا قد تسبب العقم، حيث ثبت علميا أنها تؤدي إلى اختلال هرمونات التبويض و تأخر الحمل، كما أن السيدة البدينة إن حملت تكون معرضة للمضاعفات كالإجهاض وسكر الحمل وارتفاع ضغط الدم. ومن الأسباب أيضا وجود عيوب خلقية في الرحم أو خلل في تكوين جدار أو بطانة الرحم.وأسباب العقم الذكورية تعود في الغالب لقلة عدد أو انعدام الحيوانات المنوية أو لضعف حركتها أو لكثرة تشوهاتها أو لضعف قدرتها على الإخصاب. وهناك أسباب أخرى مثل عدم القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية نتيجة لبعض الأمراض التي تحد من قدرة الرجل، مما يؤدي الى عدم وصول السائل المنوي الى داخل الرحم والأنابيب فلا يحدث التلقيح. وأخيرا، يحدد سبب العقم بإجراء المعاينة والفحوصات الطبية للزوج والزوجة، وللحديث عن ذلك بقية. *استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبد أ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة