اعتبر الفائزون الرواد بجائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية أن «الجائزة مفخرة لكل من يترشح للفوز بها»، مشيرين إلى أنها «من المحفزات التي تدعم الدراسات التاريخية والباحثين والمهتمين لرصد وتوثيق تاريخ المملكة والجزيرة العربية، والذود عن هذا التاريخ في مواجهة من أراد تشويهه وتحريف وتزوير حقائقه الثابتة». وأوضح العلامة الدكتور محمد العبودي «أن أهمية الجائزة تدل على اهتمام المسؤولين، وخصوصا الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز الذي قفز بالدارة في السنوات الأخيرة قفزات متقدمة في سبيل نشر البحوث التاريخية والاهتمام بكل ما له علاقة بتاريخ هذه البلاد». وأبدى شكره للأمير سلمان «لعنايته واهتمامه وكرمه في تخصيص هذه الجائزة دعما وتشجيعا للمؤرخين والباحثين في تاريخ هذه البلاد». ورأى العبودي «أن القفزات التي تحققت للدارة في عهد الأمير سلمان أمر يسر الجميع، ونسأل الله أن يزيده الخير وأن تتوسع الدارة تحت رئاسته في العناية بالثقافة والمثقفين، وخصوصا المعنيين بدراسة تاريخ هذه البلاد». وقال: «إن الدارة أحسنت صنعا في إنفاذ توجيهات الأمير سلمان، وهي تقدم الدليل المستمر على ما ذكرناه، كما أنها تسير على توجيهات الأمير فيما يتعلق بالتاريخ والأدب، وسائر فنون المعرفة في بلادنا». محفزة للاجتهاد عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد عمر الزيلعي قال: «سعادتي بهذه الجائزة لكونها تنسب إلى رجل أحب التاريخ، ونشأ في أحضانه واستوعبه في صدره؛ قارئا لمضامينه، ومتابعا لحركته، ولما يطرح منه على الساحة الثقافية، ومعقبا ومصححا لبعض الهفوات التي يقع فيها بعض من يكتب التاريخ على عجل ودون رؤية أو تدقيق في روايته». ولفت الزيلعي إلى أن «الأمير سلمان يولي اهتماما بالغا وعناية فائقة بالتاريخ والآثار والتراث والثقافة، خصوصا ما يتصل منها بالجزيرة العربية، ويبذل دعما وتشجيعا ومؤازرة لكل المعنيين والمنشغلين». وأضاف: «من حسنات الأمير وأفعاله على التاريخ والمؤرخين هذه الجائزة المحفزة لمواصلة الجد والاجتهاد للنهوض بتاريخ الجزيرة العربية وحضارتها والعمل على إبرازه وتنشيط حركة البحث العلمي فيه، وتقديمه للمعرفة الإنسانية بالصورة اللائقة به، لذلك لا نملك نحن المنشغلين بالتاريخ والآثار إلا الدعاء الخالص للأمير سلمان بالأجر والثواب والجزاء الحسن وبمزيد من الصحة والعافية والسلامة والبقاء». توسيع الدائرة وقدم محمد الحميد شكره للأمير سلمان بن عبد العزيز على اهتمامه وحرصه على تدوين وتوثيق تاريخ المملكة منذ أن احتضن الدارة، وكرس لها اهتمامه المشهود، وقال: «أعاد الأمير سلمان للدارة وهجها وجعل منها صرحا لمآثر الملك عبد العزيز وتراث المملكة». وأضاف الحميد «هذه الجائزة التي أسعد بالفوز بها، تعمل على تنقية تاريخ المملكة مما لحق به من تزوير أو محاولات من أصحاب الأهداف الخاصة الذين يسعون إلى مغايرة الحقائق التاريخية من خلال الإصدارات أو المواقع الإلكترونية على الإنترنت». وتمنى الحميد من المسؤولين عن الجائزة طباعة الكتب التي تصدت للإصدارات التي نشرت أخطاء تاريخية عن المملكة والجزيرة العربية في اللغات نفسها التي طبعت بها عالميا، ككتب كمال الصليبي وغيرها. وقال الحميد: «إنه رغم مواجهة الكتب والمواقع التي سعت إلى تشويه تاريخ المملكة، نريد من هذه الجائزة أن توسع دائرة اهتمامها، وتتبنى الإصدارات التي وقفت في مواجهة التشويه وتنشرها عالميا، لأن هناك من يريد أن يؤثر سلبا على تلك الجهود لغايات غير خافية على أحد». وخلص الحميد للتأكيد «أن هذه الجائزة تبرز حرص حكومتنا الرشيدة على أعمال الرواد وتقدير جهودهم، لذلك نطمح أن تتضاعف الجهود، وأن يستقطب المؤرخون في الجغرافيا والتاريخ والباحثين لتصحيح كل ما يصدر وينشر من مغالطات عن تاريخ المملكة سواء عبر الإصدارات أو مواقع الإنترنت». الشيخ محمد بن ناصر العبودي نال الجائزة التقديرية للرواد لجهوده العلمية المتمثلة في : رصده الدقيق لجهود المملكة العربية السعودية في مجال الدعوة الإسلامية، وإيصال المساعدات السخية للشعوب الإسلامية، وتدوين ذلك بدقة من خلال كتبه التي تجاوزت المائة عن رحلاته في العالم الإسلامي. الوصف الببليوجرافي الممزوج بالرصد التاريخي لكثير من الأماكن في المملكة العربية السعودية، وخاصة في معجمه لمنطقة القصيم الذي أنشأه في ستة مجلدات. اهتمامه بالمأثورات الشعبية والأمثال العامية في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، وتدوين ذلك في الكثير من كتبه . عنايته بالتأريخ لبعض الشخصيات الشعبية وتدوين أخبارها. الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي نال الجائزة التقديرية للرواد لجهوده العلمية المتمثلة في : كتاباته ومؤلفاته المتميزة في تاريخ الجزيرة العربية وآثارها. جمعه بين تخصصي التاريخ والآثار مما أوجد تكاملا علميا في كتاباته بين المتخصصين. جهوده المثمرة في خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وآثارها من خلال الإسهام في تأسيس الجمعية التاريخية السعودية، والجمعية السعودية للدراسات الآثارية، وجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، وغير ذلك من الجمعيات. إسهاماته العلمية في المؤتمرات والندوات المعنية بتاريخ الجزيرة العربية وآثارها. محمد بن عبد الله آل حميد نال الجائزة التقديرية للرواد لجهوده العلمية المتمثلة في : اهتمامه بتاريخ المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية، وتحقيقه لبعض أحداثها. تصديه لمقولات المؤرخ اللبناني كمال صليبي ومبادرته للرد عليها من خلال كتابه ( الرد على افتراءات الصليبي عن تاريخ عسير ) . تصحيحه لكثير من الأغلاط والافتراءات الواردة في كتاب ( إمتاع السامر) . عبد الرحمن بن زيد السويداء نال الجائزة التقديرية للرواد لجهوده العلمية المتمثلة في : كتاباته التاريخية وخاصة عن تاريخ حائل. الاهتمام الثقافي والتربوي لمنطقة حائل. تدوينه للشعر الشعبي والقصص والمأثورات الشعبية ذات الدلالات التاريخية. البحث التاريخي في الفترات التي لم يدون تاريخها بعمق في مثل كتابه ( الألف سنة الغامضة من تاريخ نجد ثلاثة أجزاء).