نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس نوعا ما في المحافظة والبقاء داخل المسار الصاعد الذي بناه من عند مستوى 6025 نقطة في 14/12/2009 م. والذي جاءت خلاله السوق مركزة في تعاملاتها على أسهم الشركات القيادية الثقيلة من الصف الثاني. ولكنه اصطدم بأول منطقة مقاومة مستهدفة لهذا المسار والممتدة ما بين 6246 إلى 6371 نقطة. وسجل أعلى قمة وقبل الإغلاق بدقائق عند مستوى 6240 نقطة وفي الخمس الدقائق الأخيرة صعد بشكل عمودي ليغلق على مستوى 6252 نقطة كأعلى قمة يومية. وربما يكون لتلقيه أنباء إيجابية عن أرقام بيانات الميزانية دور في ذلك. ما يجعل تعاملات أمس غير قادرة على حسم الموقف بشكل نهائي لمعرفة توجه السوق في الفترة المقبلة. ومازالت السوق مرتبطة ارتباطا وثيقا بتحرك أسعار الشركات القيادية إلى أعلى. ففي حال عدم تحركها فإن السوق ستشهد تراجعا مباغتا. وحاول سهم سابك أمس اختراق سعر مقاومة عنيف عند 83 ريالا ولم يستطيع. حيث سجل أعلى سعر 82.50 ريال وبقيمة إجمالية بلغت نحو 200 مليون ريال وكمية أسهم منفذة تجاوزت 2.3 مليون سهم. وكان يستمد قوته خلال الجلسة من قرار مجلس إدارة الشركة الذي أوصى في اجتماعه الذي عقد أمس الجمعية العامة للشركة بالموافقة على صرف 4.500 مليون ريال أرباحا نقدية على المساهمين عن العام 2009م بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد. وعلى صعيد التعاملات اليومية. أغلق المؤشر العام على مستوى 6252 نقطة محققا مكاسب يومية بلغت 35 نقطة أو ما يعادل 0.56 في المائة. وبحجم سيولة تجاوز 2.7 مليار ريال استحوذت أسهم ما يقارب خمس شركات على مليار منها .كان سهم كيان يتصدرها بقيمة 394 مليون ريال. فيما تجاوزت كمية الأسهم المنفذة نحو 110 ملايين سهم. منها 21 مليون سهم لصالح كيان و 12 مليونا لسهم الإنماء و 10 ملايين لسهم معادن. وجاءت موزعة على أكثر من 68 ألف صفقة يومية. وارتفعت أسعار أسهم 79 شركة بقيادة سهم المواساة وبنسبة 3.50 في المائة. وكان آخر سعر على 61.25 ريال. ورافقه كل من سهم المصافي وأسواق العثيم والعالمية والصادرات. وتراجعت أسعار أسهم 30 شركة. تصدرتها أسهم شمس واليا نز ثم سايكو وأنابيب والصقر والبنك السعودي الفرنسي. وجاء الإغلاق في المنطقة الجيدة والإيجابية على المدى اليومي. ومن المتوقع أن تشهد السوق في اليومين المقبلين تقلبات حادة. وتشير كثير من المؤشرات الفنية إلى احتمالية افتتاح السوق على ارتفاع.