واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، طريقه في تحقيق الأهداف التي رسمها بعد تجاوزه المنطقة المحيرة، والواقعة عند سقف 6371 نقطة ومنها حاجز 6445 نقطة، والتي تمتد إلى خط 6485 نقطة، حيث أغلق أمس على ارتفاع بمقدار 16 نقطة أو ما يعادل 0.25 في المائة، متوقفا عند خط 6434 نقطة، فوق خط 6410 نقطة الذي يعتبر الإغلاق أعلى منه إيجابيا على المدى اليومي، وسجل قمة يومية على مستوى 6447 نقطة. ومن المقرر أن يتمتع العاملون في السوق والمتعاملون فيها اليوم بإجازة اليوم الوطني. على صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيولة في السوق نحو 2.7 مليار ريال، حيث تعتبر ضعيفة مقارنة بوضعية المؤشر العام، ومن الأفضل أن لا تقل عن 3.5 مليار ريال، وأن تتغلب فيها السيولة الاستثمارية على السيولة الانتهازية، كما ارتفعت كمية الأسهم المنفذة إلى ما يقارب 125 مليونا، استحوذ سهم الإنماء على أكثر من 22.706 ملايين منها، وسهم كيان على حوالى 14 مليونا، توزعت على أكثر من 67 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 70 شركة، جاء في مقدمتها سهم الشرقية للتنمية، ثم سهم المجموعة الذي هو الآخر شهد كميات تداول عالية لم يشهدها منذ ثلاثة أشهر تجاوزت أربعة ملايين، وتراجعت أسعار أسهم 51 شركة، جاء سهم بروج في مقدمتها بنسبة 2.27 في المائة، ورافقته أسهم أخرى أغلبها من قطاع التأمين. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع نتيجة توجه السيولة إلى الأسهم القيادية مثل سابك والراجحي وسامبا، حيث أصبح سعر 90.50 ريال حاجز مقاومة لسهم سابك وسعر 79.50 ريال لسهم الراجحي. وجاء تركيز السيولة على قطاع البنوك، وهذا طبيعي، حيث تمر السوق حاليا بحالة ترقب وانتظار لإعلان أرباح الربع الثالث من العام الجاري، وكثيرا ما تفوقت عمليات الشراء على عمليات البيع في أغلب فترات الجلسة، فلذلك شهدت أحجام السيولة تحسنا ملحوظا مقارنة بالأيام الماضية، رغم أن هامش التذبذب كان يتم في نطاق ضيق نوعا ما. واستمرت السوق في فرز الفرص اليومية كمضاربة ،فمنذ فترة وهي تعتمد على تجديد الفرص بشكل يومي، ولكن من الملاحظ أن كثيرا من الأسهم صعدت بسيولة وكمية تنفيذ ضعيفة وذلك يتضح من خلال عودة أسعار الأسهم كلما جنى المؤشر العام أرباحه، وذلك بسبب عدم ثقة المستحوذين على السهم في قدرة تماسك السوق وتجاوز المؤشر العام نقاط مقاومه معينة، وهذا بسبب ضعف أحجام السيولة وكمية الأسهم المنفذة في الفترة السابقة، ومن الواضح أن السوق تسعى حاليا إلى ترتيب محافظها قبل حلول إعلان أرباح الربع الثالث، وذلك يتضح من خلال تحرك الشركات الثقيلة والأسهم التي عليها محفزات إيجابية.