تباين أداء مؤشرات البورصات العربية في تعاملاتها أمس، متأثرة بالارتفاعات التي سجلتها في جلسات الأسبوع الماضي والتي كانت محصلتها صعود مؤشر «دبي المالي» بنسبة 14.5 في المئة، بعد أن دعمت أبوظبيدبي ب 10 بلايين دولار والذي لم يستمر تأثيره طويلاً، إذ عادت البورصات العربية إلى التراجع منذ مطلع تعاملات الأسبوع الجاري، لتوجه المتعاملين في تلك الاسواق إلى عمليات البيع لجني الأرباح. فيما خالف مؤشر السوق السعودية الاتجاه، وواصل صعوده للجلسة الرابعة على التوالي، وصعد بنسبة 0.56 في المئة، تعادل 35.12 نقطة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 6252.21 نقطة، في مقابل 6217.09 نقطة أول من أمس، وبذلك تخطت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة ما نسبته 30 في المئة. بينما هبطت مؤشرات 8 بورصات عربية أمس، كان أكبرها خسارة مؤشر «البورصة المصرية» الذي تحول إلى الخسارة بعد صعود 0.50 في المئة، فيما بلغت خسائره أمس 1.29 في المئة، تلاه مؤشر "سوق مسقط" بنسبة 1.03 في المئة، وفقد مؤشر بورصة (عمان - الاردن) 1 في المئة من قيمته. وأدى تراجع معدلات السيولة المتداولة في السوق السعودية إلى تراجع حدة المضاربات، ما أدى إلى تقلص مدى التذبذب في أسعار الأسهم، إذ لم يسجل أي سهم نسب صعود أو هبوط بالنسبة القصوى 10 في المئة، فيما بلغ عدد الشركات التي صعدت أسعارها عند الاغلاق 79 شركة من أصل 133 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 30 شركة، وحافظت أسهم 24 شركة على أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.218 تريليون ريال، بنسبة ارتفاع 0.72 في المئة، فيما هبطت السيولة المتداولة 4 في المئة إلى 2.73 بليون ريال، وتراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 68 ألف صفقة، بنسبة تراجع 8 في المئة، بينما ارتفع عدد الأسهم إلى 110.5 مليون سهم، بنسبة 1.24 في المئة. وصعدت مؤشرات 13 قطاعاً من السوق، بينما جاءت نسب التراجع لقطاع «الفنادق والسياحة» 1 في المئة، ولقطاع «التأمين» 0.03 في المئة، وسجل مؤشر «الطاقة» أكبر زيادة بلغت 1.59 في المئة، فيما بلغت مكاسب قطاع «البتروكيماويات» 1.2 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «سابك» الذي ارتفع سعره إلى 82.50 ريال، بنسبة ارتفاع 1.23 في المئة، وكان مجلس (سابك) أعلن عن توزيع 4.5 بليون ريال أرباحاً نقدية للمساهمين بواقع 1.5 ريال للسهم عن عام 2009، وستكون أحقية توزيع الأرباح للمساهمين المقيدين في سجلات (تداول) بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة المتوقع انعقادها خلال نيسان (أبريل) 2010. وحقق سهم «كيان السعودية» أكبر قيمة متداولة بلغت 396 مليون ريال، نسبتها 14 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 18.40 ريال، بنسبة ارتفاع 0.82 في المئة، وسجل سهم «المواساة» اكبر زيادة بلغت 6.06 في المئة، وصولاً إلى 61.25 ريال.