واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 6025 نقطة بتاريخ 14/12/2009م والذي جاء كمسار صاعد قصير يميل إلى المضاربة اليومية وعلى أجزاء الريال، وركزت خلاله السوق على الأسهم الثقيلة والقيادية من فئة الصف الثاني، حيث استطاع المؤشر أن يسجل أمس أعلى قمة له عند مستوى 6234 نقطة، وأقل نقطة عند مستوى 6189 نقطة، أي كان يتداول في نطاق ضيق بلغ قوامه نحو 45 نقطة. وفي النصف الساعة الأخيرة قلص من مكاسبه ليغلق على ارتفاع بمقدار 13 نقطة أو ما يعادل 0.21 في المائة ليقف عند مستوى 6217 نقطة، وهو إغلاق يميل إلى الحيرة، حيث يترتب عليه اليوم ألا يكسر خط 6190 نقطة، حيث يعتبر كسرها بداية الحذر. في حين يعتبر كسر خط 6140 نقطة إيقاف أعمال المضاربة اليومية، ويعتبر تجاوز خط 6250 نقطة في حال الصعود بداية إيجابية بشرط أن تكون السيولة ما بين ثلاثة إلى أربعة مليارات. وعلى صعيد التعاملات اليومية، قاربت أحجام السيولة ثلاثة مليارات، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 109 ملايين سهم، جاءت موزعة على 73 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 64 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 41 شركة. وحاول المؤشر أمس الدخول في المنطقة المستهدفة من هذا الارتداد والتي تبدأ من عند مستويات 6246 نقطة، وهو الخط الذي أغلقت عليه السوق وهبطت منه إلى أسفل قبل عشر جلسات، حيث وصل إلى مستوى 6234 نقطة. وارتفعت أمس أحجام السيولة اليومية مقارنة بالأيام الماضية، ولكنها لم تكن كافية، أو بالأصح لم تكن منسجمة مع تحركه اليومي، وأشرنا في التحليل اليومي إلى أنه ليس من مصلحته أن يتجاوز خط 6225 نقطة ويغلق أقل منها، حيث أغلق عند مستوى 6217 نقطة، ما يجعل تعاملات اليوم حاسمة لمعرفة توجه السوق إلى نهاية الأسبوع الحالي، والتأكد من صحة الارتفاعات السابقة، مع ملاحظة أن سهم سابك من المتوقع أن يكون هو من يدير دفة التعاملات، حيث يعتبر كسر سعر 81 ريالا بداية السلبية، واختراق سعر 82 ريالا بداية الإيجابية، والبقاء بينهما لن يتغير الوضع كثيرا إلا من الناحية النفسية للأسهم الباقية، حيث تكون أكثر طمأنينة من حدوث مفاجآت وتدفع المضاربة اليومية إلى الاستمرار. ومن المهم في الفترة المقبلة أن تكون السيولة في حال دخولها موزعة بين القطاعات وبين أسهم أغلب الشركات، وبالذات في الشركات القيادية شرط أن تستوطن في هذه الشركات ولا تدخل إليها كمضاربة، خاصة لو اخترق المؤشر العام مستويات 6371 نقطة، ونرى أن بقاء السيولة أصبح مرهونا بتجاوز سهم سابك لسعر 85 ريالا ولمدة يومين، على أن يسجل قمة جديدة فوق سعر 87 ريالا، وأن يتجاوز سهم الراجحي سعر 77 ريالا ويسجل قمة جديدة، وأن تحاول الأسهم الثقيلة مثل كيان وبترو رابغ ومعادن وينساب أن تتماسك على أسعارها الحالية على أقل تقدير، أما غير ذلك فإن السوق تبقى مضاربة وعلى أجزاء الريال، بغض النظر عن الأسهم التي تركز عليها سيولة الصناديق البنكية.