سابقاً؛ كان الأبوان يخافان على أبنائهما من «تربية الشارع» فيتابعونهما في كل شاردة وواردة.. حالياً؛ أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي الشارع الذي يلعب فيه الأبناء، ومع ذلك -وللأسف- لا يعير بعض الآباء أي اهتمام لمخاطر تلك المواقع على أبنائهم، ولا يخافون عليهم من «شارع السوشيال ميديا»، بعضهم يترك طفله الصغير على الغارب يتنقل بين تلك المواقع التي بالتأكيد تغير سلباً من خُلُقه وسلوكه وتفكيره. لا يختلف اثنان على أن مواقع التواصل الاجتماعي فيها الغث والسمين، ويمكن للآباء منح أوقات قليلة من اليوم والليلة ليستمتع أبناؤهم مع التقنية الحديثة بشرط وجود مراقبة، خصوصاً لمن لم يبلغوا سن الإدراك، وتعليمهم التفريق بين الحسن والسيئ، فالتقنية الحديثة كما هو معروف: «سلاح ذو حدين». حكومتنا الرشيدة لها بصمة واضحة في الحد من خطورة تلك المواقع الإلكترونية على الأطفال بحجبها الضار منها، كما وضعت أنظمة صارمة للنشر الإلكتروني، ويأتي بعده دور رب البيت وملكته ليكونا شريكين مع الدولة في تحسين فكر أبنائهما بمتابعة المفيد والنافع الذي يزرع فيهم الفكر والأثر الجميل. فيا أيها الأب خصص أوقاتاً لمتابعة أطفالك حتى في عز انشغالك بعملك والحياة، لتترك أثراً حسناً في دواخلهم وتشعرهم بتواجدك واهتمامك ومتابعتك.. ويا أيتها الأم لكِ دور كبير لا يجهله إلا فاقد عقل وفكر، عليك الحِمِل الأكبر في المتابعة، يا جوهرة البيت اعتني بجوهرتك ليدوم جوهرك.. استثمرا في الأبناء وستجنيان ثمرة جهدكما.. إن لم تفعلا سيأتي اليوم الذي تندمان فيه على تقصيركما في حق أبنائكما.