أكدت «وول ستريت جورنال» أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ذو طموحات ضخمة للتغيير الإيجابي في كل المجالات التي تخدم السعوديين. وتطرق تقرير لمراسلة ال«وول ستريت جورنال» «نيكي بلاسينا» للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسة الخارجية للمملكة، وعلاقاتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقالت بلاسينا: إن النفط يشكل ما نسبته 87% من إيرادات ميزانية المملكة، و42% من الناتج الإجمالي المحلي، و90% من مكاسب التصدير للخارج، ولذلك فمن غير المستغرب أن الهبوط الحاد لأسعار النفط أثَّر على اقتصاد المملكة، إلا أن الأمير محمد بن سلمان ذا ال32 عاماً وضع خططاً للتصدي لذلك، مستشهدة بخبراء اقتصاديين قالوا إن ولي العهد وضع هدفاً طموحاً يتمثل في رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل من دون الاعتماد على النفط، وذلك بدعم القطاع الخاص وفتح مجالات الاستثمار على مصراعيها في البلاد لجذب رأس المال الأجنبي. ولفتت إلى أن ولي العهد أعلن طرح جزءا من أسهم شركة أرامكو، التي تعتبر من كبريات الشركات في العالم، للاكتتاب العام، والتي قد تضخ أكثر من تريليوني دولار في خزينة الدولة، ووعد بمضاعفة الوظائف في القطاع الخاص خلال 2030 للشباب والفتيات السعوديات. وألمحت إلى أن الأمير محمد بن سلمان فتح المجالات أمام المرأة السعودية للانخراط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذكرت المراسلة أن حملة الحكومة لمكافحة الفساد في الفترة الأخيرة أفسحت المجال لتعزيز شفافية التعامل في المملكة، وزرعت الطمأنينة للمستثمرين الأجانب في الخارج للاستثمار في السعودية في ظل قانون يحمي الجميع دون استثناء. وفي السياسة الخارجية تقول المراسلة وضع الأمير محمد بن سلمان خططاً لتعزيز علاقات السعودية السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع العديد من الدول في آسيا وأوروبا والولاياتالمتحدة. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة بريطانية أمس أن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سيقوم بزيارته المرتقبة لبريطانيا في مارس القادم. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» عن منظمات مناهضة للسعودية ولحرص بريطانيا على «العلاقة الخاصة» مع السعودية قولها إن شرطة لندن أكدت لها أن الزيارة ستتم من 7 إلى 9 مارس. لكن متحدثاً باسم الشرطة رفض تأكيد تلك المعلومات. كما رفض متحدث باسم رئاسة الحكومة تحديد الموعد، مكتفياً بالقول إن مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي سيحدد موعد الزيارة «في الوقت المناسب». وأكدت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان سيعقد اجتماعات على مستوى رفيع في لندن. ووصفت «الإندبندنت» ولي العهد بأنه يقف وراء مساعي تحديث الاقتصاد السعودي، وتقليل اعتماد البلاد على العائدات النفطية. وذكرت أن تلك مبادرة حرصت المملكة المتحدة على تأييدها. وأضافت أن السعودية شهدت بدفع من الأمير محمد بن سلمان تغييرات اجتماعية، شملت إعطاء المرأة مزيداً من الحقوق.