اهتم الإعلام الدولي بالكشف عن تفاصيل برنامج التحول الوطني 2020 وهو الجزء الرئيسي من الرؤية السعودية 2030 التي تهدف لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن الاعتماد على النفط. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: إن السعودية كشفت عن خطط لمضاعفة عائداتها غير النفطية ثلاث أضعاف ما هي عليه الآن وذلك بحلول 2020م في مسعى لإعادة تشكيل اقتصاد المملكة في ظل انخفاض أسعار الطاقة. وأشارت إلى أن برنامج التحول الوطني يعرض تفاصيل عن كيفية تخطيط الحكومة السعودية لتنفيذ التغيير الاقتصادي طويل الأمد في ظل انخفاض أسعار النفط. واعتبرت أن الهدف العام لبرنامج التحول الوطني طموح، حيث تتوقع المملكة أن ترتفع عائداتها غير النفطية بأكثر من 3 أضعاف عما هي عليه الآن لتصل إلى 530 مليار ريال في 2020م أو ما يعادل 141.33 مليار دولار. وذكرت الصحيفة أن جهودا سابقة لتقليص الاعتماد على النفط جاءت بقليل من النجاح، إلا أن بعض المحللين تحدثوا عن أن الطابع الملح الجديد يعني أن هناك مزيد من الإرادة السياسية لدعم الخطة الحالية. ووصف "جون سفاكياناكيس" المستشار الاقتصادي السابق بالحكومة السعودية ومدير الأبحاث بمركز أبحاث الخليج ومقره الرياض تلك الخطة بأنها تمثل تحديا لكن على الحكومة أن تنفذها من أجل الاستقرار الاجتماعي والسياسي. واعتبرت الصحيفة أن برنامج التحول الوطني الذي أعده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بقيادة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جزءاً رئيسيا من خريطة طريق لتغيير اقتصادي طويل الأمد والمعروفة بالرؤية السعودية 2030. وقال "ماريو ماراثفتيس" كبير الاقتصاديين العالميين ب"ستاندرد تشارترد" في تصريحات لشبكة "بلومبرج" الأمريكية: إنه من أجل توفير فرص عمل في القطاع الخاص، فإن المملكة في حاجة إلى التحول الاقتصادي، معتبرا أن برنامج التحول الوطني والرؤية السعودية 2030 يمثلان القوة الدافعة لتحقيق ذلك. وأشار إلى أن هذا التحول الاقتصادي لا يقتصر على عملية تستغرق 5 سنوات فحسب وإنما ستستغرق العملية عقودا وهي تبدأ الآن. وأضاف أن إبقاء سوق العمل والمواطنين سعداء سيكون أمرا ضروريا، ومن أجل تحقيق ذلك لابد من توفير فرص عمل يريدها الناس.