يواصل رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان اتصالاته الرسمية في السودان في زيارة تستغرق يومين. اذ استقبل الرئيس اردوغان امس بمراسم رسمية من قبل الرئيس السوداني البشير، وعقب اللقاءات القى كلمة في البرلمان السوداني مساءا. وقلّد الرئيس السوداني عمر البشير، الرئيس رجب طيب أردوغان بأرفع وسام في البلاد، وخلال اللقاءات اهدى الرئيس عمر البشير شبلا لرئيس الجمهورية رجب طيب. وسيتوجه رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان اليوم الى مدينة سواكن التي تضم الاثار العثمانية التي رممت من قبل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا). وستُقدم دكتوراه فخرية للرئيس اردوغان من قبل جامعة الخرطوم. وخلال المساء سيخاطب الرئيس اردوغان رجال اعمال البلدين في منتدى العمل التركي – السوداني . وسيقضي الرئيس اردوغان هذه الليلة في السودان وثم سيتوجه صباح غد الى تشاد. قال رجب طيب يب أردوغان، الاثنين، إن السودان وافق على وضع جزيرة سواكن تحت الإدارة التركية، لفترة لم يتم تحديدها، بغرض إعادة بنائها. وتقع جزيرة سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر وهي واحدة من أقدم الموانئ في إفريقيا، واستخدمها الحجاج الأفارقة قديما لأجل الحج إلى مكة، كما استفاد العثمانيون بدورهم من موقعها الاستراتيجي. ويوجد في الجزيرة، ميناء يعد بين الأقدم في السودان، وكان يستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية. وأوضح أردوغان أن بلاده استثمرت 650 مليون دولار في السودان، من بينها 300 مليون دولار على شكل استثمارات مباشرة، وفق ما أوردت صحيفة "حريت" التركية. وأبدى الرئيس التركي أمله في زيادة استثمارات بلاده في السودان، وقال إنه يطمح لأن تصل إلى مليار دولار على المدى القصير. وأضاف "حجم التجارة بين تركيا والسودان، بلغ 500 مليون دولار، في 2016، وهذا غير كاف، في السنوات المقبلة، سيصبح مليار دولار، لكننا نطمح لأن يصل 10 مليارات دولار". وصدرت تركيا إلى السودان 328 مليون دولار، ما بين يناير وأكتوبر من العام الجاري، لكن صادرات السودان إلى تركيا لم تتجاوز 78.3 مليون دولار. ودعا أردوغان رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في السودان، وقال إن بلاده واعية بالقدرات الاقتصادية لإفريقيا والسودان، وفق ما نقلت "حرييت ديلي نيوز". ويقوم الرئيس التركي بجولة إفريقية رفقة عدد من الوزراء، إضافة إلى وفد يضم من مئتي رجل أعمال، وسيغادر أردوغان السودان، الثلاثاء، ليتجه إلى تشاد حيث سيقضي يوما واحد قبل أن يزور تونس.