اقترح عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي علي الصلابي عقد جلسة حوار ليبية ليبية برعاية جزائرية، يشارك فيها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من جهة وتيار قائد عملية الكرامة خليفة حفتر وتيار المفتي الشيخ الصادق الغرياني وتيار النظام السابق من جهة أخرى. وبيّن الصلابي في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس الرئاسي فايز السرّاج، وحصلت "قدس برس" على نسخة منها، وهي عبارة عن خارطة طريق لحل الأزمة الليبية، أن السراج سيجتمع مع ممثلي هذه التيارات كلا على حدة ومن ثم يجتمع في حوار عام يجمع كل التيارات. وحدد الصلابي المدعوين من تيار المفتي، وهم المفتي الشيخ الصادق الغرياني والعميد صلاح بادي ورئيس حكومة الإنقاذ خليفة الغويل. أما المدعوين من تيار حفتر، برأي الصلابي، فهم اللواء خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني. وبالنسبة للشخصيات الممثلة للنظام السابق فهي: عقيل حسين عقيل المقرحي والوزير السابق محمد الزوي و محمد الشحومي. وأكدت رسالة الصلابي أن غاية الاجتماع الاتفاق على عدة نقاط أهمها حكومة وفاق وطني ومصالحة وطنية ووقف لإطلاق النّار والاتفاق على ميثاق وطني تحدد فيه أسس ومبادئ الدولة الليبيّة إضافة إلى الوصول إلى انتخابات حقيقية للخروج من الفراغ الدستوري في البلاد. ولفتت الرسالة الانتباه إلى أن الاجتماعات ستحضر لمؤتمر موسع للمصالحة (المؤتمر الثالث للمصالحة الوطنية)، تشارك فيه شخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية وعلمية من الوزن الثقيل لا يتجاوز مئة شخصية من الشرق ومن الجنوب ومن الغرب لدعم مسار الحوار والتوافق والمصالحة. وطالب الصلابي رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بالشروع في هذه الحوارات واللقاءات في أسرع وقت ممكن وأن يتواصل مع الأممالمتحدة والمنظومة الإقليمية والدولية، وتهيئة الظروف لاستقبال النتائج الإيجابية المرجوّة من هذا اللقاء، وفق المقترح. يذكر أن الجزائر تستعد هذه لاستضافة حوارات ليبية ليبية الأسبوع المقبل، بحضور ممثلين عن كافة الفرقاء السياسيين في ليبيا. وتأتي مبادرة الجزائر بعد وصول جهود الأممالمتحدة إلى طريق مسدود، وعدم قدرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على بسط نفوذها على مختلف أنحاء ليبيا. وليس معروفا إذا كانت الجزائر، التي أكدت أكثر من مرة أنها تدعم المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر وحكومة الوفاق، تنسق مع القاهرة التي تتمتع بعلاقة وطيدة مع شرق ليبيا، الذي يسيطر عليه عسكريا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. كما أنه ليس من المعروف، إذا كانت الجزائر تنسق مع موسكو، التي كانت قد استقبلت مؤخرا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ثم رئيس البرلمان عقيلة صالح.