في يومٍ ما دخلتُ أحد المحلات النسائية، وإذا بالبائعات الثلاث يحملن هواتفهن، مسترقات النظر إليها، غير آبهات بدخولي كزبونة أسلم بصوت عال، لجلب انتباهن، لتقوم إحداهن متثاقلة ومزمجرة، لتقف أمامي كالصنم، دون أن تتفوه بأي كلمة فقط نظرات حانقة من أسفل (...)
بينما كانت في إحدى غرُف الانتظار الخاصة بالنساء في أحد المستشفيات سئمت الانتظار ومراقبة عقارب الساعة لحين استدعائها من قبل الممرضة كي تدخل على الطبيب لمعاينتها، لتلتفت يميناً ويساراً وإذا بالغرفة امتلأت بالمراجعات اللواتي حضرن لمواعيدهن، قالت: في (...)
قالوا لي ذات ربيع مغادر اتركيها، بل قومي بؤدها بين رفوف الزمن لا تعتقيها فلا داعي لكل ذلك فلن تصلي يوماً، فمشوار الكلمات أطول من مشوار العمر..
سكتُ مزمجرة وأنا أشتاط غضباً, من أنتم لتقوموا بالترافع على حلمي الذي لم يبلغ رشده بعد, بل ما زال في أوجه (...)
قالوا لي ذات ربيع مغادر اتركيها، بل قومي بؤدها بين رفوف الزمن لا تعتقيها فلا داعي لكل ذلك فلن تصلي يوماً، فمشوار الكلمات أطول من مشوار العمر..
سكتُ مزمجرة وأنا أشتاط غضباً, من أنتم لتقوموا بالترافع على حلمي الذي لم يبلغ رشده بعد, بل ما زال في أوجه (...)
منذ أن وطأنا هذه الأرض ونحن في دوران مستمر حول أنفسنا ، نريد أن نعمر مستعمرتنا الفكرية بلا هوادة، نتطارد مع الزمن في لعبة التخبي من عبث الحياة، والتقصي عن أدوار تليق بنا في هذه المستعمرة الفلكية ، فنطلق العنان لخيالنا بأن يشاطرنا أفكارنا وتطلعاتنا (...)
في يوم ما دخلتُ أحد المحلات النسائية وإذا بالبائعات الثلاث يحملن هواتفهن مسترقات النظر إليها غير آبهات بدخولي كزبونة أسلم بصوت عال لجلب انتباههن، لتقوم إحداهن متثاقلة ومزمجرة لتقف أمامي كالصنم دون أن تتفوه بأي كلمة، فقط نظرات حانقة من أسفل النقاب لا (...)
لعشر سنوات وهما بجانب بعضهما البعض كصديقين كما يظن كلاهما للآخر,
كانا يتشاركان أفراحهما وأتراحهما وتفاصيلهما الصغيرة على منصة الغربة التي أبعدتهما عن بلادهما لغرض الدراسة في الخارج, كانا يتسامران على قهوة مرة وشطيرة حلوة ليكسرا زمهرير الملل وقت (...)
لو تطلعنا للأفق ولامسنا السُحب ومخرنا عُباب السماء سنبقى ممتنين لأترابنا وأسرنا الذين مهدوا طرق النجاح وعبدوها من أجلنا سواءاً بكلمة محفزة أو حتى ابتسامة رضا عن تقدمنا وفوزنا بقلادات التميز..
فوراء كل قفزة ناجحة ورمية صائبة جنود مجهولين تعزى (...)
يحزنني رؤية من حولي يؤدون مواهبهم في دواليب الحياة وكأنها وصمة عار لا يحق لهم الاعتراف بها، ولا حتى نشرها أمام الملأ ووصفها بأنها مجرد تُرهات وخربشات لا تستحق منا كل هذا العناء لإنعاشها أو حتى إخراجها من توابيت الموتى.
لا يدركون أن الحياة تتلون (...)
كان يتجول بمحاذاة البحر بين أغصان الشجر ..يلازمه صمتاً قاتل ..وذكرى
حب قديم كان يعتقد أنه قد فارق الحياة
وهو في أوج طيشه وعنفوانه ..
ليطفو على سطح ذاكرته مجدداً.. ويتسلل
قلبه ليبحث عن مفتاحه المفقود بين غياهيب
الماضي العتيقة ...
فهو الآن يعشق من (...)
اشتقت للقلم وللأحاديث الطويلة مع الورق،،
وإلى احتضان أحلامي وإعادة إحيائها وبث روح الحقيقة بداخلها..
اشتقت لعتاب الأصدقاء وغياباتهم وحضورهم المتقطع..
وإلى تلك الانتظارات التي تأتي متأخرة في غير وقتها..
اشتقت لمعانقة الكتب والغرق ببحرها...
اشتقت لصدق (...)
- اختلفت وتيرة أيامنا، وانقلبت رأساً على عقب. لم تكن في حسبان الزمن، ولا حتى بوصلته. سبحان من غيّر الحال إلى حال مغايرٍ تماماً بعد أن كانت أيامنا البسيطة والعادية - من وجهة نظر البعض - تمر مروراً روتينياً قاتلاً، لا يشوبه تغيير سوى ساعات النوم (...)
تعالت الأصوات وتثاقلت القلوب وتراجعت المعنويات بسبب البقاء في المنازل أثناء المنع والحجر الصحي، أشعرونا بأن بوصلة العالم قد انحرف توقيتها ومسارها جراء بقائهم في بيوتهم متنعمين بالأمن والأمان بين أبنائهم وأحبتهم.. أبقوا في منازلكم كي تجنبوا أحبتكم (...)
العزلة ترمي بشباكها على بشريتنا المعتادة على التسكع والتربص.. هاقد قُدمت لك على طبق من زجاج كي ترتع داخلها وتُخرج أعمق شعور بداخلك، وتسأل نفسك السؤال الذي تهرب منه دائماً فتلجأ لصخب الحياة نفوراً من نفسك وملاذاً منها.. كي لا تجلس وتتعرف على وجدانيتك (...)
الزمن يتسارع وعقارب الساعة في دوران مستمر، لتمر الأيام والشهور وكأنها لحظات خاطفة استقطعناها من الحياة ليأتي غيرها، فتغادرنا أرواح وتعيش أخرى، ويأتي زمان ويغادر آخر، وهكذا الحياة كالعجلة تدور دورانا لا رجعة فيه، وتغدو كالسراب في الصحراء عند (...)
لا نريد أن ننساهم أو نتجاهلهم، إنهم منا ونحن منهم.. أي ألم يعصف بنا ونحن نرى محاولاتهم الخائفة عند الاختلاط بالآخرين أو حتى عندما يحاولون التكلم بلغة تهكمية حزينة قد لا يفهمها سوى آبائهم الذين أضناهم وآلمهم سوء أوضاع فلذات أكبادهم، فلا مدارس تقبل (...)
العالم ينقلب رأساً على عقب، والدنيا في ضمور مستمر، والناس في تهالك وعُسر، والكون بأكمله في أنين ونياح دائم هكذا أصبح حالنا في وقتنا الحاضر، البشر يموتون في كل دقيقة وثانية من كل يوم نعيشه على سطح المعمورة، لدرجة اللامبالاة، فقد سئموا الموت ولم يعد (...)
يحزنني رؤية من حولي يئدون مواهبهم في دواليب الحياة وكأنها وصمة عار لا يحق لهم الاعتراف بها، ولا حتى نشرها أمام الملأ ويصفونها بأنها مجرد ترهات وخربشات لا تستحق منا كل هذا العناء لإنعاشها أو حتى إخراجها من توابيت الموتى..
لا يدركون أن الحياة تتلون (...)
أثار استفزازي الرقم الخيالي، الذي وصلت إليه بلادنا في إحصائيتها الجديدة، حيث بلغ عدد العاطلات لدينا 3.5 مليون عاطلة، إنه لخبر محزن ومخيف في الوقت نفسه.
وما زاد استفزازي المقال، الذي نشره أحد الكتّاب بخصوص هذا الخبر، متحاملاً على العاطلات، وقال في (...)
أقلعت عن الكتابة المقالية في الآوانة الأخيرة، لا لشيء بل لأن الأفكار باتت في تكرار مستمر سواء في الصحف، أو على الشاشات الفضائية، عدا الدور الأكبر لوسائل التواصل الاجتماعي سريعة الانتشار، التي تختصر الخبر في بضع كلمات، إلا أنها الأكثر في توصيل الخبر (...)
تمر الأيام والليالي ومازال إدراكنا قليلا لما تحويه خزينة عقولنا التي أتخمتها كثرة المنعطفات الحياتية من سجالات وأفكار وكوارث كونية ومعرفية.
أصبحنا نتوه في غياهب أنفسنا، ونغوص في عدم الإدراك، ونركل الذاكرة بضربة حرة في شباك الزمن، لنضع جام غضبنا على (...)
تتجدد أيامنا وذكرياتنا الوطنية كل عام لنحتفل بيومنا الوطني في يوم واحد وكأننا لانتذكر أفضال وعطايا الوطن إلا في هذا اليوم، فتبدأ استعدادات المدن في تجهيز أماكن الاحتفالات والمراكز التجارية وتتكاثف الحجوزات على الاستراحات فيصاب بعض أفراد الشعب بالفرح (...)
في زمن تضاعفت فيه معدلات الإخفاق والفشل وتضاءلت نسبة التفاؤل لدى الأفراد عاد إلينا مجددا الشقيري بطلته المعتادة في شهر رمضان الماضي وكله حماس ومصداقية بأن يقدم كل ما هو مميز على كافة الأصعدة وذلك في برنامجه الشهير «خواطر» الذي يعده ويقدمه لنا بنفسه (...)
تم توزيع المعلمات البديلات وخريجات الكليات المتوسطة على المدارس بعد سنوات من اليأس، ممن كن يحلمن باعتلاء السلم الوظيفي، الذي يبقى حلم كل خريج وخريجة، وقطف ثمار سنوات الدراسة المنهكة برمق وظيفي يسد حاجتهم. ليبقى للشهادة أيا كان اتجاهها ونوعية تخصصها (...)