اشتقت للقلم وللأحاديث الطويلة مع الورق،، وإلى احتضان أحلامي وإعادة إحيائها وبث روح الحقيقة بداخلها.. اشتقت لعتاب الأصدقاء وغياباتهم وحضورهم المتقطع.. وإلى تلك الانتظارات التي تأتي متأخرة في غير وقتها.. اشتقت لمعانقة الكتب والغرق ببحرها... اشتقت لصدق الكلمة ولطفها لتربت على قلبي لتبقيه على قيد الأمل،، اشتقت لصمت عقلي الذي أصبح يعج بالأمس واليوم والمستقبل،، اشتقت للصباحات الباردة اللطيفة ذات النسمات الحنونة من خلف شباك عزلتي.. ولذلك الشيء المركون خلف أُرجوحة شغفي.. وأحن لشعور الدهشة التي تأسرني بالفرح والبهجة،، وإلى ذلك الصاحب البعيد في غربة الروح وأخاديد الذاكرة .. وأحن إلى تلك البدايات الجديدة التي تترجم أمالي وتطلعاتي .. وأفتقد مظلتي العالقة بين أغصان الحلم ... وإلى تلك اليد المتشبثة بأطراف أصابعي.. وإلى ذلك الحب المقدس بسوار الأبدية المطلقة وإلى كل نفسي الهاربة مني .... حياة بلا اشتياق مثقلة وقاسية وستعبر بألم وحسرة.. الاشتياق هو وهج الحياة وعمودها..!! ** **