بينما مّن الله علينا بأيام ماطرة على التوالي، وبينما أرقُص ترحابًا على زخات المطر، وقلبي يرفرف كأن له جناحين من الفرح يطير بهما ليذوب بين الغيوم، فالغيوم عائلتي، وأنا بنت الغيم، وعيناي تعكسان ذلك القلب الطائر فمُقلتاي تنبضان معه صانعتين زوجًا جديدًا (...)
فكرة الثبات مطمئِنة في حين أن التغيير قد يُصيبنا بالهلع؛ مع أن التغيير سُنة كونية نعيشها في كل تفاصيل حياتنا من أطوار خلق الإنسان إلى السراجين اللذين يتعاقبان علينا في آيتين هما سر معاشنا.
ومع ذلك هناك تغيير استسلمنا له وآخر نرفضه؛ بين تغيير تقبلناه (...)
تضيع آلاف الحقائق، وحين تتجلى لنا الصورة الواقعية نُصدم وتتهاوى في مخيلتنا عدد من الاعتبارات التي بنيناها على أساس ذلك الخداع.
ليس بالضرورة المقصود بالفلاتر تلك الفلاتر الافتراضية التي تُزيف الملامح وتُحددها وتُغير من أبعادها وتُضيف ألوانًا وتُصفي (...)
سؤال واحد بعدة صيغ: ما الذي يجعلنا نؤخر قرارات رغم أننا متيقنين من صحتها؟
البت في أمر هو فعلًا حل للعديد إذا لم يكن لكل مشكلاتنا؟! ما هو سر التردد الطويل رغم اليقين؟!
ماهو دافع ذلك الاستمرار رغم الفشل؟! مع العلم أننا شيّعنا جنازة الأمل والرجاء (...)
كلنا على علم بأدوار الحياة الطبيعية: أمومة، أبوية، أخوة، صداقة و و و.. إلخ.
قد نُضيف ألقابا أخرى ذات مفهوم مهني أو مادي لتلك الأدوار كنوع من الإطراء والإعجاب:
صندوق الأسرار، خدوم، ذراع يمنى، سند، مرسول حب.. إلخ.
لكن دور المقاول أو متعهد البناء هذا (...)
من منا لم يخض محادثة صعبة، ود لو أن ساعة الزمن به تعود إلى الوراء ليتجنبها أو يتقدم أسرع ليتخطاها، ليتخلص من تبعات تلك المحادثة، فنتائجها تعتبر خسارة رغم أن الغرض كان على العكس، خسارة منفعة أو شعور أو شخص أو علاقة بأكملها,
تلك الخسارة التي قد تجعلنا (...)
لماذا نكتب؟! ونتغنى بالأحرف ونعزف على أوتار الكلمات لحنًا يُخاطب القلوب قبل العقول، يُشرع أبواب الأحاسيس عنوة دون استئذان، ويختصر آلاف المشاعر التي قد ضللنا سبيل التعبير عنها.
قد يُختزل العمر في سطور وقد نرتشف كأس التجربة من جملة، وقد تُقدم لنا (...)
لكل منا مخاوفه الخاصة وتعامله الخاص في حماية نفسه من الوقوع فيها، وقد نسعى لما هو أبعد من ذلك، نحن لا نريد حتى أن نقترب، نُجنِّد أنفسنا ونذخرها لحماية حمانا، نملك خريطتنا الخاصة التي رسمنا فيها كل شيء:
تحديد مواضع الضعف والقوة ومواقع الخطر ومتى (...)
المهنية في الأداء ليست حكرا على مستوى معين دون آخر، بل إنها مطلب يجب أن يُرافقنا كلما ارتفعنا للإدارات العليا، حيث يُشكل سلوك القائد مفهوم القدوة، وقد يُؤطر صورة كاملة عن المكان الذي يقع تحت مسؤوليته.
وككل العلوم، فإن علم الإدارة بمجالاته الواسعة (...)
الوقوع في الخطأ فعل بشري، لكن تبريره عمل شيطاني، فكلنا كبشر نملك الغرائز نفسها والصفات والخصائص، لنا احتياجات وعلينا التزامات، وبين هذه وتلك نرتب أولوياتنا، وتلك الأولويات هي ما يؤطر صورتنا، ويحدد مسارنا وطريقة إنفاقنا من خزينة العمر المجهولة. فحين (...)
بين ما تتوقع وما يحدث، خُلق الإنسان للسعي، وفي درب هذا الغرض نحدد ما نريد ونخطط وننفذ ونتابع، قد نُمنح خيارات مفتوحة، وقد تُحدد لنا تلك الخيارات، وقد تأخذنا دروب الحياة عنوة للتنفيذ مباشرة أو لمتابعة أحداث لم نُخطط لها.
قد تكون هناك مساحة بين ما (...)
كثيرون الذين يظنون أن «آسف» هي بمثابة «زر مسح»، وكأننا نُرمم بتلك الكلمة، وكأن الشعور لا يُخدش، تاركا ندبة أبدية، وكأن أمر الأحاسيس ليس مُعقدا، لدرجة أننا قد نتوه زمانا على أثرها، وكأن مكانتهم مقدسة لا تُدنسها أفعالهم، على الرغم من أنهم تقلدوها بها، (...)
ليس هناك دليل للسعادة أو وثيقة تأمين على حال الزمان.
نحن لا نملك الأقدار ولا التحكم كليًا في معطيات الحياة، ولا بيدنا خريطة لرسم الغد وتحديد الظروف وتشكيل المواقف، وليس هناك عقد ضمان لبناء المستقبل بفكرته البيضاء، أو أُسس لكيفية جريان الأحداث، ومع (...)
هي خيارك للفلترة ولتجديد الدماء في دماغك الذي عمل طول الأسبوع، ولتمديد عضلات قبعت على نفس الروتين على مدار 40 ساعة مضت، ولممارسة ما تحب لا ما يجب، وما تفضل لا ما ينبغي.
هي إذن حذف لكل المهملات المتراكمة، ونقرة ترتيب للأولويات، وإعادة تنظيم، وحملة (...)
كنا على خط زمني متزن التسارع، تمضي الأيام كالأيام، والشهور كالشهور، وتمر السنون بأحداث مُتزنة، تليق بطول أيامها وتعدد شهورها واختلاف فصولها.
نعيش ضمن ثوابت راسخة، ومسلمات ثابتة، وركائز نتمسك بها، لكن في ظل الظروف التي مررنا بها، ابتدءا بالجائحة (...)
مع متغيرات الحياة المستمرة، وبين خبرات مرت وقصص ماضية وتجارب سابقة، وبين علم ومعرفة وثقافة وتكنولوجيا، وفي ظل ظروف كوكبنا مع الجائحة انقسمنا كسكان لهذا الكوكب، وعلى اختلاف كل ما سبق من ثقافة وموقع جغرافي وحكومة ونظام، إلى قسمين لا ثالث لهما:
بين (...)
كامرأة سعودية لست بحاجة ليوم يُسمى يوم المرأة لأحتفل به، فكل الأيام في بلادي هي يوم للمرأة دينًا وعُرفًا وحكومةً مسلمة، حاصلة على حقوقي كاملة منذ 1442 عامًا، عربية أنعم في ظل شيم وقيم ومكارم أخلاق العرب التي أتى ديني ليتممها.
كل يوم هو يومي، بهويتي (...)
كلنا نبحث عن الحقيقة لأنها أمان.
لكننا نتفق جميعا: غالباً تكون موجعة.
لذلك نستطيع أن نشهر سيف لا للحقيقة.
حقاً لا لكل الحقائق التي تؤلمنا حين عرفناها ولا نستطيع تغييرها.
لا لكل الحقائق التي قد تعيق طريقنا.
لا لكل الحقائق التي تقتل الرضا حرقاً بعد أن (...)
تخيلوا معي.. أمانينا المبعثرة فقط السبيل إليها هي مساعينا..
وخياراتنا ميزانها تفكيرنا وحكمتنا المحدودة
وحقوقنا الضائعة تحصيلها علينا..
وآمالنا المتعلقة سُلمها قصير فهو من صنع يدينا
خواطرنا المكسورة لا جبر لها إن خُذلت..
خوفنا من المجهول لا طمأنينة (...)
يعد الغد أكبر العطايا على البشرية، وكرتا رابحا للأمل وللمضي قدماً، ويشكل نوعاً من أنواع التحدي، حيث إن الشروق يجدد ولاءً للهمة والعزيمة، وضياء الشمس وانتشاره ليبدد الظلام، يرسم أمامنا ضرباً من ضروب الإصرار.
في الفجر وعود بالنجاح والنصر، ولنا في (...)
كل شيء في هذه الحياة يعطيك درسا.. يعلمك.. يضيف لك وبالتالي يشكل لك خبرة تغير زاوية منظورك للأمور وتكفل لك الراحة والنجاح معاً، فالإدراك يرسم لنا طريق التصرف لأنه هو المسؤول عن نظرتنا تجاه الأمور، وبالتالي هو تلك اليد الخفية وراء اختياراتنا، إذا ما (...)