"وحشة الجسد" المجموعة القصصية الثانية للكاتبة الفلسطينية نعمة خالد وتضم خمس عشرة قصة معظمها عن بطلات يعصف بهن الاضطراب لانهن لا يتوافرن على ادراك مواقعهن في الحياة عموماً، وفي معترك العلاقة مع الرجل بشكل خاص. وحيث ان هذا الادراك لا يتأتى ولا يتم الا (...)
ان الواقع الانساني الشامل المنعكس علينا والمؤثر فينا بالضرورة، متفاعل مع واقعنا الاجتماعي والفكري المحلي الضاغط علينا سلباً وايجاباً، اي الصراع الفكري والوجداني الدافع للمنظومة الفكرية الوجدانية الفردية - الجمعية باتجاه ادراك معنى وجود كائنين بشريين (...)
الكتاب: "العالم ناقصاً واحد"
المؤلفة: ميسلون هادي
الناشر: دار الشؤون الثقافية - بغداد
عرفت ميسلون هادي ككاتبة قصة قصيرة صدرت لها حتى الآن ثلاث مجموعات قصصية، وهذه هي روايتها الأولى، ويبدو أنها كتبت في الأساس كقصة قصيرة ثم تم توسيعها، الأمر الذي تطلب (...)
المؤلفة: سلوى بكر
الناشر: دار الهلال - القاهرة 1997
على قدر ملحوظ من الإزاحة عما اعتادته في رواياتها وقصصها السابقة، تنحو سلوى بكر في هذه الرواية منحى الطرافة في لغة البطلة التي تتولى السرد، على رغم الاستياء العام الذي يطبع حياتها، واحساسها بكل ما (...)
الكتاب: "صراخ النوراس"
المؤلف: مهدي عيسى الصقر
الناشر: دار الاداب - بيروت 1997
لا تكاد نقطة التماس مع الحرب تبدو في هذه الرواية حتى تختفي. وقد يجد القارئ نفسه مدفوعاً الى التساؤل حول الضرورة الموضوعية أو الفنية التي جعلت الكاتب يعزو عجز والد البطل (...)
والملفت ان البطلة "لانثذكورية" تسلك السلوك نفسه في روايات الكاتبات والكتّاب على حد سواء: تصارع الشخصية الذكورية حتى النهاية وترفضها من ناحية، وتستخفّ بالشخصية "الذكوانثوية" او لا تأخذها على محمل الجد، او لا تدرك قيمته "المساواتية" من ناحية (...)
الكتاب: "شرف" رواية
المؤلف: صنع الله ابراهيم
الناشر: روايات الهلال - القاهرة
تبدو هذه الرواية وكأنها بيان ختامي لمؤتمر مطوّل حول احوال مصر. حشد هائل من الشخوص وقد "تفرّغت" في السجن لقول خطابها في احوال مصر، بعض من هذا الخطاب استوعبه السرد الروائي (...)
الثلثاء 8 نيسان ابريل 2003: يتراوح القصف بين شديد وأقل شدة. وتحلّ فترات من الهدوء التام أحياناً.
السماء مدلهمة ولا يمكن إلا توقع المطر. مطرة نيسانية هوجاء تغرق الشوارع وتغسل لنا الشبابيك والأسيجة من آثار تلك العاصفة.
منذ أيام ونحن نحفظ الخضار وبقايا (...)
أينما التفت أجد صورة الزرقاوي بأزيائه الثلاثة: بشوارب وحطّة وعقال، بوجه حليق ونظارة طبية، بشوارب ولحية وطاقية. وعلى الصور الثلاث مكتوب: مكافأة مالية بقيمة 10 ملايين دولار أميركي. ابو مصعب الزرقاوي: هذا الرجل مسؤول عن مقتل نساء واطفال أبرياء.
أتأمل (...)
هل تعجّل المعاناة الفردية والجمعية ولادة الابداع، ام على العكس، تعيقه وتحبطه؟ وأعني بذلك المحن الجمعية الكبرى التي تمتص الافراد وتلغي تميزهم وتحدّ من قدراتهم على التحرك داخل مجالاتهم او الانطلاق خارجها. وهل لولادة الابداع علاقة بما يُتوقع من الاديب؟ (...)
سألتنا كأنما تستكمل حديثاً: ماذا اشتريتم من اجل الحرب؟ فضحكنا اذ فاجأتنا تلقائية التعبير: كأنما نتحدث عن رحلة سياحية. او عن العيد. او عن عرس. او عدم قدوم الشتاء. او عن "دورة السنة".
دورة السنة هي عيد النوروز. كان الناس في ازمان سابقة يستعدون له (...)
من الذين لقّن الانسان "المقارنات"؟ هذه البلوى السوداء. اللعنة. الثقب الاسود الذي يمتص حيوية العقل وجموح الخيال.
هذا وذاك. هذا البيت وذاك البيت. هذا الحب وذاك الحب. هذا البلد وذاك البلد. هذه الحرب وتلك الحرب.
لماذا؟ يقولون لنا: انه تقليد للطبيعة ونسج (...)
المكان: اي مدينة من مدن فلسطين.
المشهد: يدور الرجال والاولاد في ساحة تضيئها انوار كاشفة، وهم يدقّقون في الارض ويلتقطون نتفاً من بين الانقاض المعجونة بالدماء. يتفحصون النتف الملتقطة، وحين يتأكدون من انها نتف بشرية يضعونها في اكياس بلاستيكية يحملونها، (...)
ألا يلفت الانتباه أننا ككتّاب عرب أرسينا تقليداً لم يعد يبدو غريباً لشدة تكرسه وانتشاره. تقليداً يتمثل في أن يكتب الجميع، أو كل واحد عن الموضوع الساخن الراهن مما يجعله مركزاً ومتركزاً، حتى لتبدو الكتابة في موضوع بعيد، بهذا القدر أو ذاك، نابية، وقد (...)
تطرح أميركا منذ هجمات أيلول التساؤل: لماذا يكرهوننا؟
وقد علمنا ان السؤال سيطرح بصفة رسمية اقتضت تشكيل لجنة أو هيئة لدراسته واستقصاء آراء أصحاب الرأي والخبرة حول الاجابات المحتملة.
المهم ان أميركا تريد ان تعرف من يكرهها ولماذا؟
ولسنا ندري هل ستوجه (...)
كشف المستور، استشفاف المخبوء، استكشاف الآتي مما هو مقدّر ومكتوب ومحكوم بقوانين يتراوح إدراكها مابين الرجم بالغيب وآخر ما تتوصل إليه علوم الفضاء، أمور شغلت البشرية منذ عصور سحيقة، وربما كانت الأسس العملية للعلوم وخاصة علوم الفلك والرياضيات، وربما (...)
لشدة ما كانت أميركا تضغط بنموذجها على العالم وتدفع باتجاه جعله يقتفيه ويتخذه مثالاً. واليوم تبدو مضحكة وهي تتخذ العالم الثالث بالذات نموذجاً لها، وليس فيها من يقف ليتساءل: ما النموذج الاميركي المطروح الآن للإقتفاء؟ هل هو نموذج أميركا الأمس الذي لم (...)
جاءت حرب افغانستان بالصيغة الاكثر وضوحاً لمشهد الشارع السياسي: الشارع العربي، الشارع الاسلامي، الشارع الشرق اوسطي. شارعنا. الشارع الذي صنعته اجيال من المتنورين والتقدميين والمتطلعين الى المستقبل. الشارع الذي طالما كان الساحة الثالثة بعد البيت (...)
توصلت احصائية طريفة أجريت على ألف امرأة وألف رجل، الى استنتاجات تلفت الانتباه حول الموضوعات الشائعة في أحاديث كل من الطرفين، مما يمثل اهتمامات كل من الرجال والنساء.
وبحسب هذه الاحصائية، فليس لدى الرجال سوى أربعة موضوعات يتحدثون فيها حين يجتمعون: (...)
ألا يلفت انتباهكم وأنتم تتفحصون أغلفة الكتب العربية الجديدة، شدة تأكيد حضور المرأة فيها؟
وحين أقول "المرأة"، فأنا أعني الانوثة وكل ما تستحضره - عادة - من "لزوميات" كالجسد، الشهوة، المتعة وغيرها من محتمات الاقتران بالمرأة باعتبارها ميدانها وساحة (...)
ما ان استيقظت حتى أدرت زرّ تشغيل الراديو. وكان صباحاً مختلفاً، اذ ابتدأ اول من ابتدأ بخمسة ملايين دولار!
انه ثمن اية معلومة قد تؤدي الى الوصول الى "الرجل ذي البشرة الزيتوينة"، كماوصف مذيع صوت اميركا احد المطلوبين، وهو يقرأ ما اسماه "اعلان للخدمة (...)
يقف الافغاني الشاب امام انقاض بيته ويحكي لنا كيف قُصف الحي في الليل الفائت، ومن اصيب من افراد اسرته وكم فرد من جيرانه. ثم يتساءل مختتماً: "لماذا يقصفوننا ونحن اناس ابرياء وليس في المنطقة مواقع عسكرية او معسكرات؟".
لننظر الى شدة التعقيد المحيط بهذا (...)
كان الأصدقاء يتناقلون عن أحد معارفنا موقفاً يحسبونه معيباً. ويضحكون وهم يروون عنه أنه حين يعرّف عن نفسه لمن لا يعرفه يقول: "أنا زوج فلانة". وحين كنت أمتعض من تندّرهم، وأرى أن من الطعبيعي أن يعرف عن نفسه بهذه الطريقة لدى آخرين يعرفون زوجته أكثر مما (...)
سلطنة وسلطان، لا يلبث "ساعده القوي" ان يزيحه ويستأثر بالسلطة، فإذا ما كان موكلاً بإنضاج الرؤوس ثم قطفها، بافتعال الفتن ثم إطفائها فلم لا يفعل ذلك لحسابه الخاص.
تقول له العرّافة: "أيها الواعي الجسور. حرّر روحك في رياح المقامات العلية. اخلع وإلاّ (...)
تكمن جاذبية رواية "ليالٍ اخرى" لمحمد البساطي في اكثر من سمة فنية وبنائية:
- شخصية البطلة الفريدة والغريبة، والتي لا تمثلّ سوى ذاتها، اي انها لا تستخدم في الرواية للدلالة على شريحة، أو فئة أو جيل... الخ.
- الغموض الشفاف حول دوافعها. فهل هي مضطربة (...)