الطب أشرف مهنة يمتهنها الإنسان، ومن أنبل المهن على وجه الأرض، والطبيب بردائه الأبيض كملاك الرحمة للمرضى، فعند رؤيته تهدأ النفوس وتطمئن، وهذا الشرف لا يرجع إلى أن الطب مهنة راقية فحسب، ولكن مرجعه إلى أن الطب أقرب المهن إلى نفس الإنسان، وأصدقها بتخفيف (...)
النائبة في الكونغرس الأمريكي الهان عمر، ليست نائبة بالمعنى الفعلي للنائب الممثل للناس، وإنما هي «سلاح مزدوج»، إذ يجري توظيفها، من تيارين أيديولوجيين، يتنازعان الولاية عليها، وتوجيهها. وتبدو ساذجة مطواعة للتأثير الأيديولوجي والصراعات السياسية.
لدى (...)
لدى أهل الدنيا، كل شيء قابل للبيع، وتباع أعز المكونات بثمن بخس من أجل دنيا يصيبونها أو امرأة يتزوجونها.
تأسس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» عام 2004م في قطر، للتبصير بالدين والذود عن حياض الإسلام وجمع المسلمين على كلمة واحدة، ومواجهة الفتن (...)
كان صعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المسرح السياسي مثيرا، ولافتا، وابتداء من عام 2002 نقل تركيا من التواكل والاقتصاد الخامل المريض إلى الفاعلية وتقليم مخالب الجيش، وقدم نفسه زعيما إسلاميا، إلى درجة أننا ظننا أن الأردوغانية هي «عقيدة» سياسية (...)
بعد الأزمة القطرية تحدث كثيرون حول مستقبل «مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وكانت بدايات المجلس قد شكلت أملاً لمواطني الخليج بضرورة توثيق وتسريع التعاون، وكان يمكن أن يتطور المجلس ليثمر وحدة خليجية اتحادية، لو لم تمتد الأصابع العابثة، ولو لم يصغ (...)
التسييس الأيديولوجي، واحد من ابتلاءات بني الإنسان، بمد التاريخ وعرضه. ويبدو أنه سوف يطغى أيضاً في المستقبل، فالبشر يتقدمون علمياً، لكنهم يتوحشون فكرياً واجتماعياً، ويعظمون المصالح وطغيانها، دعك من المنمقات وفنونها.
وتحت الأضواء الساطعة لمنابر حقوق (...)
جاء ردح من الزمن كانت البضاعة اليسارية هي الرائجة، وتاجر المنظرون اليساريون والأحزاب بقضية الفقراء والمعذبين والمنهوبين، وعلى صدى هذا تأسست أحزاب ومهرجانات ومنابر وخطابيون مفوهون لا يشق لهم غبار. واختطف اليساريون القضية الفلسطينية، وأصبحت منظمات (...)
دلل الرئيس باراك أوباما آيات الله الإيرانيين الكسرويين، بكل ما أوتي من الغرام والهوى. وجمع الدول بالسوط والعصا لعقد صداقات مع الملالي.
وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبح أي غرام أمريكي يصيب أوروبا، أيضاً، بتباريح الجوى لذات الحبيب.
وقرر دعم مشروعات (...)
المراقب المنصف لا يجد غرابة في الاستقبال الحار الذي حظيت به زيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في ربوع الشقيقة باكستان.
وواضح أن الحفاوة كانت مقصودة، و«رسالة» كان رئيس وزراء باكستان عمران خان يود توجيهها إلى الباكستانيين (...)
احتفل الإذاعيون يوم أمس ب«يوم الإذاعة» العالمي، وهو يوم ذكرى بدء إذاعة الأمم المتحدة عام 1946.
في الدمام بادرت الزميلة خديجة الوعل، الإذاعية الشهيرة، وزميلتنا في «اليوم» سابقاً، بتنظيم حفل «أثير السعودية» جمع مذيعين وإعلاميين.
وكانت مناسبة ذات شجون، (...)
فرق شاسع بين الفعل الحقوقي الناضج الصادق و«الموضة» التي تخطف الشعار وتحوله إلى منتج سياسي ومصلحي وتتاجر به، ثم يسوق في فاترينات و«معارض» واستعراضات خطابية ومزايدات، ومبالغات وحتى «فبركات» وتصبح الحقوق سلعة تداول سياسيا وأيديولوجيا لينة مطواعة. (...)
في الوقت الذي تضج فيه أبواق السوء ومنصاتها متعددة الجنسيات، بالمناحات وتحيي بكائيات «تفطر القلوب» أسى ولوعة، وتنظم «لطميات» متنوعة، عابرة للقارات والثقافات، في منابر ضجيج صخابة مخصصة للنواح على المرأة السعودية، وتصويرها على أنها تعيش الجحيم والضياع (...)
الأمة العربية، عموما، متخلفة صناعية وعلميا وإداريا، لأسباب كثيرة، وليس أقلها القومية الرجعية المتخلفة التي اختطفت الفكر العربي لعقود طويلة وحولته إلى آلة إنتاج ببغية سيئة التفريخ والأداء وضيقة النظر. وزادت جروح المكلوم بلاءات.
القومية هي انتماء فطري (...)
مثلت ردود الأفعال على مقتل خاشقجي، وهرب المراهقة رهف دلائل واثباتات حية وموثقة أن المملكة مستهدفة، سياسياً واجتماعياً، وأن أعداءنا يتقصدون وحملاتهم مجرد تباريح نفسية وقيح أنفس مريضة مولعة بالسوء. ومن حسن الحظ أنهم يؤدون عروضا سطحية وحججهم مفلسة (...)
هرب المراهقة «رهف» إلى تايلند، ليست قصة معزولة عما يجري منذ سنوات، وعن تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى أدوات للخطف والسيطرة على الأطفال. إذ تتمكن خلايا متنوعة للوصول إلى الأطفال، والمراهقين.
وخلايا الشرور، ليست، فقط، أفرادا مهووسين بالفوضوية، بل هي (...)
منذ أقل من ثلاثة عقود بدأت المملكة تكون هياكل الدولة المحترفة. وقبلها كان المجتمع عذريا ومشاكله بسيطة يمكن السيطرة عليها باجتهادات شخصية أو بالشيمة أو بالتلميح أو بالتوبيخ البسيط. كانت الكلمة عهدا ووثيقة وسندا، وكان علية القوم والتجار والمسؤولون (...)
لا ينسى العرب الاستعمار البريطاني وويلاته، وكره الإنجليز يتحول لدى بعض العرب «الشعبويين» كثيري الهياط قليلي البركة والفهم، و«فكات» أخرى من ضلاليات القومية الضريرة، إلى «جين» وراثي، تتناقله الأجيال كابرا عن كابر.
ويبدو أن العرب قد كروا بهجمة «مرتدة»، (...)
في مناسبات عديدة، كتبت عن مبعوثي الامم المتحدة وتباريحهم، لكن ممارساتهم المريبة الملتوية وتحذقلاتهم تجبر المرء على العودة إلى حياضهم المترعة بالتماهيات والتلونات.
تبدأ الحكاية منذ اختيار المبعوث، فالأمين العام للأمم المتحدة يختار شخصية مائية، بلا (...)
كثير من الذين يقرأون العناوين، يعتقدون أن العداء والحملات التي تشن على المملكة، هي ردود أفعال على مواقف آنية، لكنها في الحقيقة تتلبس وتتستر خلف ردود الأفعال، بينما جذورها تمتد إلى ما قبل 1500 عام وأكثر. تغذيها الشعوبية (أي كره العرب) المتجذرة في (...)
تونس الحقول وقرطاج والقيروان والتاريخ وسيف البحر، وأفئدة تهوي للطيبات، إلا أنها، على غير سمو النور والتنوير، أحد مراكز «العمليات» العقائدية للتحالف الإخواني والصفوي، ولو أن قيادة إخوان تونس تبدي تماهيًا تكتيكيًا مع الدولة المدنية، أكثر مما يفعل (...)
قبل أيام انتهت «الحفلة» وبدأت نشوة «السكرة العظمى» لشلل الأنس تتلاشى تدريجيا، على غير ما تروم مكائن إعلام الضرار الإخواني، في إسطنبول والدوحة وأماكن «توظيف» أخرى. لكن الشلل وأذرعتها ومريديها ما زالوا يتشبثون ويصارعون الحقائق والواقع و«اللطمات» التي (...)
انتهت «الحفلة» التي أحيتها «شلل الأنس» وانفض السمار، وأصبحت قضية خاشقجي، رحمه الله، قضائية سعودية، بكل جوانبها وأساليبها. وأطفأت حفلة التسييس أنوارها، حتى وإن تشبث المشاؤون بالنميم، بالقضية ومحاولة إحيائها، بالاستعانة ب«المصادر التركية»، وترقية (...)
في قضية خاشقجي، جوانب عديدة، الحقوقية، وهي الأكثر خفوتاً إلى جانب آلة المتاجرة الإعلامية والسياسية الهدارة غير المعنية بأي حق أو حقوق. لكن برز جانب آخر، هو الجانب «الترفيهي»، فحينما نتمعن في حفل النواح الكوني المنافق، نجد أن كثيرين تفيض تباريحهم تحت (...)