قبل أيام انتهت «الحفلة» وبدأت نشوة «السكرة العظمى» لشلل الأنس تتلاشى تدريجيا، على غير ما تروم مكائن إعلام الضرار الإخواني، في إسطنبول والدوحة وأماكن «توظيف» أخرى. لكن الشلل وأذرعتها ومريديها ما زالوا يتشبثون ويصارعون الحقائق والواقع و«اللطمات» التي يتلقونها في كل يوم. وتحول هوس الوهم إلى هستيريا مستعصية، بعد أن جعلوا قضية خاشقجي حياتهم ومستقبلهم وأملهم في الدنيا والآخرة ويفدونه بأولادهم وأنفسهم وأموالهم وما ملكت أيمانهم. بل إن مكائن الضرار قد تعطلت وبدأت «تخلط الماء بالزيت»، كما يقول الشاعر المبدع والمحامي والإعلامي الكويتي سعود مطلق السبيعي، وآخرون، بعد ملاحظتهم تغطية قناة الجزيرة ذراع الإخوان الشهير الأشد ولاء. وبدأ مذيعو المكائن يهذون ويحاولون استنطاق الإنسان والحجر والشجر والمارة والمنافقين والمهايطين والجهلة والمرضى، بل حتى الأطفال خطفوهم من أحضان أمهامتهم، على طريقة الحوثي، وجلبوهم إلى المكائن وهم لا يعلمون عما يتحدثون ليضعوا الكلمات في أفواهم. أما «المصادر التركية» وأعضاء حزب العدالة فأثبتوا أنهم مجرد نمامين، وأدلتهم «الشبح» التي يتحدثون عنها، تصلح، فقط ل«التسريب» ولمكائن الضرار، والتوظيف ولطبول «الحفلات» الإخوانية، ونشوة «السكرة العظمى»، فهم يتحدثون عن الأدلة المزعومة إلى كل أحد ما عدا القضاة والمحققين. وهذا يعني أنهم يعلمون أن أدلتهم صالحة فقط للاستهلاك الحزبي وليست ذات مصداقية في الفحص الحقوقي والقضائي، لهذا يحجمون عن تسليمها إلى القضاء السعودي، يبدو خشية أن يثبت الفحص والتدقيق ضعفها، وربما زيفها. وتزعم «المصادر التركية» حرصها على العدالة بحق خاشقجي، لكن أنقرة ترفض تسليم الأدلة والمعلومات التي تدعيها رغم أن الادعاء السعودي قد طالب تركيا، رسمياً ثلاث مرات، بهذه الأدلة لفحصها ومدى صلاحيتها كبراهين وتقديمها إلى القاضي. الأمر الآخر الذي يطفئ السكرة العظمى ويجلب صداعات الكآبة لشلل الأنس، هو أن الرئيس الأمريكي، الذي فشلت مذيعة إخوانية «مسعورة» في عزله بعد أن ذهبت خصيصاً لواشنطن لهذه المهمة «الجهادية»، أعلن صراحة، بوجه المهايطين ومكائن الضرار وأدعياء الحقوقيات الوهمية، أن المملكة ركن أساسي في الشراكة الأمريكية لدول المنطقة، وأن المملكة شريك اقتصادي قوي للولايات المتحدة، وأن العبث بهذه الشراكة سوف يوجه ضربة للسياسة الأمريكية في المنطقة وللاقتصاد الأمريكي.