سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتقدّم لسعادتكم بخالص الشكر والامتنان لنشركم أسبوعياً بعضاً من مقالات والدي محمد أحمد الرشيد - رحمه الله- المخطوطة طوال العشرة الشهور الماضية في لفتة وفاء غير (...)
لغتنا هي لسان حالنا، لغتنا هي فنوننا وآدابنا، لغتنا هي سجل ثقافتنا، ومستودع تراثنا.. لغتنا العربية هي يدنا الطولى التي امتدت إلى كل بقاع العالم، وذراعنا القوية التي حملت - فيما مضى - النهضة لكل بلاد الدنيا
ويمضي قانون اللغة العربية متناولاً ما يجب (...)
ما أجمل ما يطبق في بعض بلادنا العربية من حرمان المعلم أو المشرف التربوي من علاوات الراتب السنوية أو الترقيات للمناصب الأعلى إذا لم يحضر الدورات التدريبية في اللغة العربية التي تُعتمد لذلك وينجح فيها، وغير ذلك من وسائل الحوافز كثيرة ما أجدر أن (...)
تصادف هذه الأيام احتفالات اليونسكو السنوية باليوم العالمي للغة العربية إذ إن يوم الثامن عشر من ديسمبر هو اليوم الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973م أن تكون اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية.
بعد سنوات مضت على هذا الحدث التاريخي تنادىَ (...)
أهل اللغة منقسمون في مواقفهم، فبعضهم يرى التجديد في ألفاظ اللغة والقبول بالسائد الحديث منها، وبعضهم يرى ضرورة التمسك بالأصول اللغوية الواردة في كتب اللغة والتراث.. وبينهما فريق ثالث يجوِّز التسامح فيما لا يخل من المشتقات بالمعاني.
يأتي في مقدمة ذلك (...)
فوق الإحصاء ما يكتب في الصحف ويقال في وسائل الإعلام، والاتصال، والتواصل الاجتماعي عن قضايانا المحلية في كل المجالات التي تقوم عليها حياتنا العملية بكل جوانبها، ولست أجزم بوجاهة كل هذه الآراء، وفي المقابل لا يمكن تسفيهها كلها، والحكمة تقتضي من كل (...)
(كتب الراحل عدداً من المواضيع للنشر تباعاً قبل وفاته وستستمر "الرياض" في نشرها في مواعيدها المعتادة)
***
جميل أن بادر الأخ الكريم الأستاذ علي الشدي بفكرة إنشاء هيئة تجمع في جنباتها كُتّابَ الرأي العام، وأن تلاقي هذه الفكرة القبول من معالي وزير (...)
إن الخروج من الأزمة التي تمر بها الأمة العربية اليوم يتطلب روحاً خفاقة جديدة، ينبغي أن تسود، روحاً ملهمة، تسعى بنا سعياً جماعياً، وتنبثق من كل المواقع، روحاً جديدة تفرض علينا أن نربي ونعلم كل الوقت وكل الناس، روحاً تدفعنا تارة أن نكون معلمين كل (...)
في زمن الأزمات ولكل أمة زمان محن ومشكلات يفتش الناس عن مخارج تسبغ عليهم الأمن في مواجهة الخوف... والشبع في مواجهة الجوع... والكرامة في مواجهة ما يجرحها أو يهددها.
ويتعلم الناس، فيما يسعون إلى ما يحقق لهم الأمن والطعام والكرامة، يتعلمون من التاريخ (...)
إنه من المعلوم عالمياً أن المنظمين للمؤتمرات العلمية في الجامعات لا يتحملون تكاليف إقامة المشاركين فيها وسفرهم إذ إن المؤتمر أو الندوة إذا كان أي منهما مهماً في موضوعه فإن المختصين فيه سيبادرون بل يرجون المشاركة فيه مع تحملهم تكاليف سفرهم وإقامتهم، (...)
إن الاستقلال المادي للجامعة أمر ضروري، بحيث يكون ما يخصص لها من الميزانية الحكومية السنوية مبلغاً مقطوعاً، يتولى مجلس أمنائها توزيع هذا المبلغ حسب متطلباتها، وأن تكون ميزانية برامج تعليمية، وأبحاث علمية، لا ميزانية بنود ووظائف، مع مراجعة دائمة (...)
إنه لن تكون للجامعات في بلادنا مكانة إلاّ إذا صار شأنها مثل شأن الجامعات العالمية الشهيرة المستقلة، إذ إن استقلال الجامعة ليس أمراً رمزياً؛ بل هو المطلب الأول لأن تبرهن الجامعة على قدرة عطائها العلمي، ومكانتها الأكاديمية بين الجامعات؛ ما يولد (...)
المعلمُ.. اسم فاعل من الفعل علَّم، وتعلَّم الإنسانُ فهو متعلِّم، ولن يكون هناك عِلم ولا تعليمٌ ولا متعلَّم إلاّ بمعلِّم، أصل تنفيذ الفعل وفاعله.
لقد وردت مشتقات كلمة(علِم) بكثير صورها، ومتعدد معانيها في أكثر من سبعمئة وخمسين آية كريمة في القرآن، (...)
ما أكرمك يا الله، ليس هناك تميز لأحد - مهما كان قدره ومكانه وماله وعمله في الحياة - عن الآخرين في أداء المناسك في أماكنها في ذات أوقاتها.. ليست هناك مواقع، ولا ممرات في المشاعر للخاصة لذوي الجاه مثلاً.. لكن أرض الله لكل عباد الله - والحج عمل لا (...)
إن حب الوطن والساكنين فيه، ومناصرتهم غريزة لدى الإنسان السوي، يندفع عفوياً للعمل بمقتضاها دون تكلف منه، ولكن من الثابت أيضاً أن اجتماع الناس قد يولد توترات بسبب تصادم بعض المصالح والأفكار، ولهذا فإن أبناء الوطن مطالبون بأن يبحثوا عن صيغ مشتركة (...)
أول ما يتبادر إلى ذهني - وأنا أفكر في (المواطنة) - صورةُ أسرةٍ هانئةٍ هادئة، سعيدة متحابة، متعاونة متكاتفة.. أفرادها متفاهمون، نشيطون، كل واحد منهم يعرف واجبه ويقوم به ويزيد عليه أحياناً، ويعرف حقوقه فيطالب بها ويتسامح عنها أحياناً!
** ** **
وأتساءل (...)
شهادات تاريخية وعالمية لك يا لغتي العربية بأنك الأسمى والأليقُ والأقدر..
مقالات كثيرة ملأت الصحف الوطنية والعربية حديثاً عن قضية ضعف اللغة العربية بين أبناء الأمة العربية اليوم، وسوء استعمالهم لها بجانب دعوات بعض المغرضين من غير العرب أو المتغربين (...)
إن ما نراه اليوم، وبعد اليوم من قوارع الأحداث (تزفها بكائيات نشرات أخبارنا) لأكبر حافز لنا .. على أن نتوجه - بكل ما نمتلك من قوة الروح والبدن إلى ما بين أيدينا من قضايا تربوية جسيمة الخطر والأثر على حاضر ومستقبل وطننا لإبداع خير الحلول له
إنه لشرف (...)
إني دائم القول : إنه إذا تباهىَ المهندس بأروع عمارة صممها وأشرف على بنائها، والمخترع بأحدث جهاز ابتكره، والعالم بأروع اكتشاف وصل إليه، والجراح بأعقد عملية طبية ناجحة أجراها ألا يحق للمعلم أن يطيب نفساً ويعلو قدراً ويتباهى ويفخر بأن له بعد الله فضلا (...)
ما كنت أعرف كيف أصف عطاءك ؟، ولا أسجل متاعبك، وكان مع هذا اللطف الرقيق لقاؤك، والحس المرهف حالك.. في مثل هذا العمر، وفي مثل هذه الحال قال فيك الشاعر الابن:(أبي أنا اليوم في الثامنة عشرة.. في الثانوية.. ورغم أنك من جيل مضى، في عصرنا اليوم المتجدد (...)
الابن الصالح يقول يا أبي.. ما أعظم أن ينسبونا إليك كما نشرف بالقول (محمد بن عبد الله) عرفاناً ثابتاً شريفاً بأن البنوة هي للأبوة، وإظهار (بن) وسبقها دائماً لاسم الأب هو الفخر والعز والشرف الذي نتباهى به أبد الدهر
استكمالاً لأحاديثي السابقة عن البنوة (...)
ناقشت هذا الأمر مع بعض الأصدقاء المختصين فوجدنا أن المسلمين اليوم في أشد الحاجة إلى تفسير للقرآن الكريم يتحدث إليهم بأسلوب يفهمونه، تفسير لا يحتاج إلى تفسير، ولا ينشىء بينهم وبين القرآن حاجزاً من العلوم الأخرى لقد حظي القرآن الكريم باهتمامات ما (...)
كل عيد وقد سعدنا بانتشار الأمن والأمان في وطننا، وفيه ندعو لأشقائنا المتخاصمين المتنازعين في هذا العيد أن تستقر أحوالهم، ويعود الأمن والرخاء إلى بلادهم
كنت أتمنى مثل غيري أن يكون هذا العيد عيداً سعيداً على كل العرب والمسلمين - كما تعودناه دائماً - (...)
عجبي شديد من هؤلاء الذين بيننا ويظنون أن (كل فرنجي برنجي) حسب التعبير العامي الشائع الذي يعني أن كل ما يجيء من بلاد الفرنجة جميل وسديد.
أناشد الدول العربية أن تتيح الفرصة وتقدم ما هو مطلوب ليثمر العقل العلمي العربي هنا في بلادنا العربية، وتوفر لهم (...)
تشير الدلائل أننا في تعليمنا مع كل ما يعتريه من مشكلات، وما قد يبدو فيه من نقص منذ مراحله الثلاث الأولى فإننا لسنا وحدنا من تعتري مسيرته التعليمية بعض المشكلات، وهذا ليس مسوغاً لأن نتقاعس عن تحسين مستوانا التعليمي بل هو دعوة للحد من الاندفاع إلى (...)