أذكر ذلك اليوم جيدا، عندما جاءني ذلك الصديق العزيز أثناء غربتي في لندن عام 1402 هاربا من الصحافة المحلية وهمومها ومشاكلها، وقال: هل تريد أن ترافقني في رحلة إلى نيويورك لترى عالما آخر غير عالم هؤلاء الإنجليز الذين «عدوك» ب«البرود»، بحيث لا تغادر (...)
قلت مازحا لشاب عاطل بدون شهادة: هل تشتغل عامل نظافة؟
قال: احترم نفسك!!
قلت: لماذا؟
قال: أقول أنت قليل أدب!
ولا بد أن أكون كذلك بالفعل، ما دام أنني تجرأت وطرحت مثل هذا السؤال على أي شاب سعودي عاطل عن العمل، حتى لو لم يحمل من شهادة سوى شهادة أن لا إله (...)
لكي لا يأخذنا غرور الحاضر من جمال الماضي، وجدت نفسي هكذا بدون موعد أو ترتيب منساقا في الطريق إلى وسط البلد في مدينة جدة عروس البحر الأحمر بعد منتصف الليل، باحثا عن متعة حسية في هذا المساء الجميل، بعد أن اختنقت بضغوطات الحياة نهارا.. إذ يكفي أنك (...)
السقوط المريع أن يتسول الكاتب أو الصحفي بقلمه في طريق الكلمة المكتوبة. وماذا يمكن أن أكتب أو أرد به على ذلك الكاتب الشهير بالمتسول الأول، الذي يلاحقني بكتاباته شبه اليومية، والذي تعود أن يقف على أبواب مكاتب ومنازل الوجهاء والأكابر بالساعات والأيام، (...)
جرب أن تجلس في مجلس يشارك فيه مثقفون ومدعو ثقافة، وفئة من المحسوبين على الأدب ومن لف لفهم، واستمع إليهم يتناقشون في قضية ثقافية أو اجتماعية أو سياسية، ستجد المجلس وقد تحول إلى ما يشبه حلقة المصارعة ذات الخصوصية العربية التي ينفرد بها بنو يعرب وحدهم، (...)
لا أتذكر أن هناك قرارا أصدر ونفذ في الحال دون متابعة أو وجع دماغ، مثل قرار ربط الحزام الذي لم يستغرق تنفيذه أكثر من أسابيع قليلة، ثم رأينا بعدها كل سائق يتوشح الحزام داخل سيارته سعيدا بذلك ومبسوطا، حيث اتضح أن محدودي الدخل لم تعد تهمهم مسألة ربط هذا (...)
أحياناً تتعطل لغة الكلام بسبب كلمة مكتوبة أو عبارة قيلت، مثل التي قالها «إبراهيم أمان» وبلع ريقه ثم صمت ولم يستطع استنطاقه إلا الصحفي حسين الحجاجي عندما سأله: هل تعتقد يا عم إبراهيم أن بيعك لهذه الصناديق الخمسة من «الساردين» كفيل بتسديد ما عليك من (...)
تخطت الرؤية السعودية في القرارات الجديدة جانب من تحديات السلطة التنفيذية بتشكيلات تنطلق نحو المستقبل بدافعية وإصلاحات تستهدف جذور الهياكل التنظيمية في البنى التحتية للقيادة والإدارة السعودية، وترسم مستقبلاً مختلفًا بدأ يحل الأغلال التقليدية للقرار، (...)
الأمان التنموي السعودي قاد النمو لثلاث عشرة منطقة إدارية، تُشكل إقليم المملكة، منها نحو 10 مناطق حدودية، شهدت جميعها نهضة تنموية شاملة في شتى المجالات.
أحدثت القيادة السعودية في أقل من 50 عاماً نقلة نوعية رائدة في المجتمع السعودي، ليس بتخطي الجوع (...)
أدين واستنكر بشدة حادثة الاعتداء الظالم ضد عدد من الأبرياء من أبناء الوطن في محافظة الاحساء ومنطقة القصيم. وفي هذا السياق اؤكد أن هذا الفكر المنحرف وهذا التطرف المقيت دخيل على هذا المجتمع المتماسك الذي يوقن ان الأهداف من وراء هذه الأعمال المجرمة هو (...)
يحظى البحث والتطوير باهتمام كبير من قبل مجموعة متنوعة من صانعي السياسات ومتخذي القرارات والباحثين، خاصة في الدول المتقدمة والمنظمات الدولية، حيث إن تقدم الدول أصبح يقاس بمدى تقدم البحث العلمي فيها، إذ إنه وسيلة مهمة لدفع عجلة التطور، ورافداً أساساً (...)
مع عدم وجود نقل عام تتوفر فيه السلامة والنظافة، إلا أنني حرصت في يوم من الأسبوع الماضي أن أركن سيارتي وأركب أحد الباصات «يروكب» قاصدا وسط البلد، وقد امتثلت لأوامر السائق الذي أصر على دفع الريالين قبل أن أجلس على الكرسي.
لكن في الطريق وجدت السائق (...)
مدينة جدة بدلا من أن تشتهر بالأشياء الجميلة والرائعة اشتهرت بالسيارات الخربة التي تكاد تملأ كل شارع لدرجة أن أصحاب السيارات يستحيل أحيانا أن يجدوا موقفا لسياراتهم أمام منازلهم.
ولا ندري حتى الآن من هي الجهة المسؤولة عن نقل تلك السيارات الخربة من بعض (...)
لست حريصا على نكء الجراح من جديد لو لم يضطرني إلى ذلك الزميلان الدكتور عبدالرحمن العرابي والأستاذ إبراهيم نسيب من جريدة المدينة، اللذان أخذا يدافعان عن شبكة المياه الوطنية بحجة أنني قسوت عليها عندما قطعت المياه عن منزلي بسبب أنني كتبت أنتقدها في عدم (...)
أحيانا تأخذك الأفكار بعيدا خاصة في جودة المشاريع بين الأمس واليوم لدرجة عندما تشاهد وتلمس مشروعا أنشئ في الخطة الخمسية الأولى قبل حوالي ربع قرن ومشروعا أقيم حديثا فتجد أن المشروع الذي أقيم منذ سنوات طويلة ماضية لا زال صامدا يقابله نفس المشروع الذي (...)
أبصم بالعشر وأعرف ما هي الاستراتيجية المطلوبة التي تكون عليها خطة وزارات الصحة والعمل والتربية والتعليم والإسكان؛ حيث كل هذه الوزارات فعلا تعاني تحديا طويلا عريضا لا تعرف له رأسا من رجلين.
فوزارة الصحة تعاني جداً من الازدحام على المستشفيات الحكومية (...)
هربت من الكتابة وهمومها إلى مضارب البادية وهناك جزء من أهلي وعشيرتي قلت أقضي يومين أو أكثر خلال العطلة الدراسية الأسبوعية فوجدت هموما مختلفة عن من يعيشون وسط المدينة بزحامها وربكتها المرورية بل هناك يعيشون ويتكلمون بفطرتهم وإذا جاء المساء عادوا من (...)
تفتح الصحف، كل صباح، فتجدها تسبح في ملكوت طويل عريض من الأخبار والتحقيقات التي بعضها يسد النفس من جراء الحوادث والمصائب التي تحدث على طول الوطن العربي وعرضه.
أحيانا، أؤجل قراءة بعض الصحف إلى وقت المساء، إلا أنني بمجرد مطالعتها تطير النوم من عيني من (...)
انتهت انتخابات الغرفة التجارية بجدة ببعض الملاحظات ومنها توجيه بعض الذين يريدون الدخول في الانتخابات الرسائل الجوالية يطالبون بضرورة انتخابهم لأنهم العضو الأفضل.
ولا شك أن انتخابات غرفة التجارة بجدة مغرية جدا للجميع من التجار ومن يريدون انتخابهم، (...)
يبدو أن شركة المياه والصرف الصحي تمارس عملها مع مشتركيها بطريقة غير حضارية في استحصال قيمة استهلاك السكان للمياه والصرف الصحي، وتطلب دفع قيمة الاستهلاك برسالة جوالية، ثم تنبه المستهلك في حالة عدم دفع قيمة استهلاكه من المياه والصرف الصحي عن طريق (...)
** صحيح أنني أكاد أكون مغفلا بنمرة واستمارة بسبب أنني طوال مهنتي في الصحافة التي تخطت الثلاثين عاما لم أكتشف خلالها أن هناك برستيجا يعطى للمسؤول الكبير منذ أن تطأ قدماه على بوابة الجهاز الذي تسلم زمامه حديثا.
** وكان كل ما يشغلني في مشواري اليومي هو (...)
** هيئة الاتصالات ضاربة طناش عما يفعله البعض من اختراق لهواتفنا النقالة حيث تصلنا بين اللحظة والأخرى رسائل ما أنزل الله بها من سلطان ولم تجد مفرا سوى مسح هذه الرسائل على اعتبار أن بعضها مستفز وبعضها الآخر من العيب أن تجعله قابعا في جوالك، خاصة إذا (...)
لا شيء يحرق أعصابك ويخرجك عن طورك أكثر من ازدحام الشوارع في مدينة جدة رغم فتح الكباري والأنفاق وسد المخارج التي قد تسببت في ربكة وتوقف الحركة لساعات طويلة، ومع ذلك يبدو أن الحال ليس أحلى بل أكثر ضيقا ومعاناة لدرجة أن المشوار الواحد الذي كنت تقطعه (...)
بمناسبة عزم معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه على السفر إلى الهند تحفه رعاية الله لبحث موضوع العمالة المنزلية نتمنى أن يعود من هناك وقد تحقق التوقيع على بروتوكول العمالة من سائقين وعاملات منزليات وإن كنت أخشى أن لا يتم هذا الاتفاق بسهولة لأن هناك (...)
على اعتبار أنني لاعب في يوم من الأيام في نادي الاتحاد العريق إلا أن أوضاعه الكروية أصبحت لا تسر عدوا ولا صديقا وتحولت أوضاعه الداخلية والخارجة إلى مضرب مثل لفرق كروية تعيش نفس الظروف إلا أنها أحسن من ظروف الاتحاد على كل حال الذي إذا لم يجد من ينتشله (...)