مدينة جدة بدلا من أن تشتهر بالأشياء الجميلة والرائعة اشتهرت بالسيارات الخربة التي تكاد تملأ كل شارع لدرجة أن أصحاب السيارات يستحيل أحيانا أن يجدوا موقفا لسياراتهم أمام منازلهم. ولا ندري حتى الآن من هي الجهة المسؤولة عن نقل تلك السيارات الخربة من بعض الشوارع التي غطتها الأتربة والغبار بالإضافة إلى ذلك فإن بعض ضعاف النفوس من الحرامية والمشردين يجدون فيها ملجأ لهم. إن هذه الظاهرة غير الحضارية لا تجدها أكثر إلا في مدينة جدة بالذات ولا تعرف السبب في ذلك، هل هو قصور من أمانة جدة أم من الشركة المكلفة برفع مثل تلك السيارات التي قد أكل عليها الدهر وشرب وهي من موديلات قديمة جدا تحولت بقدرة قادر إلى مكان للزواحف والحشرات والأتربة والذباب بل أصبحت مرمى للزبالة التي تحولت إلى رائحة كريهة تزعج سكان الحي. لقد أهملت الأمانة إعطاء هذه الظاهرة اهتمامها وبدأت تنتشر في كل الأحياء وخاصة شوارع الأحياء الفرعية وهذا دليل على أن النظافة في مدينة جدة تركز على الشوارع الرئيسية والعامة وتتجنب الشوارع الفرعية والأحياء المتواضعة بحيث أصبحت بؤرة لكل الأوساخ والأتربة والسيارات الخربة بل إن بعضها تكون صالحة ومسروقة وعمم عنها ولكن لا أحد يتجول لمعرفة حالتها خاصة أن بعضها لازالت تحمل لوحاتها المرورية فقط تحتاج لمن يبلغ عنها للتأكد من وضعها فقد تكون مسروقة وعندما انتهى السارق من قضاء جريمته بها قذفها في أحد الشوارع المنزوية لتظل واقفة أياما وشهورا وسنوات ولا أحد يتأكد من وضعها، بل كلما سألت عمال النظافة عن وضعها وعدم نقلها أجابوك بأنها ليست مسؤوليتهم وإنهم مسؤولون فقط عن نقل الزبالة من صناديق النظافة فقط لاغير.. إنني أتمنى من أمانة جدة أن تعطي هذا الموضوع جل اهتمامها وتصدر قراراتها للشركة المكلفة بنقل مثل تلك السيارات أن تهتم بإجراء مسح شامل لكل الشوارع الفرعية وتنقل أي سيارة تكسوها الأتربة والغبار والتحقق من وضعيتها، وإذا اتضح أن لها صاحبا طلبته وأصدرت في حقه الغرامة اللازمة، أما إذا كانت مسروقة فيبلغ صاحبها بذلك وتعاد له سيارته أو تنقل للتشليح بعد التأكد من سلامة إجراءاتها.