أبصم بالعشر وأعرف ما هي الاستراتيجية المطلوبة التي تكون عليها خطة وزارات الصحة والعمل والتربية والتعليم والإسكان؛ حيث كل هذه الوزارات فعلا تعاني تحديا طويلا عريضا لا تعرف له رأسا من رجلين. فوزارة الصحة تعاني جداً من الازدحام على المستشفيات الحكومية والخاصة من قبل المرضى؛ فوجود سرير يحتاج إلى شهور إضافة إلى الأخطاء الطبية التي أخذت تتفشى بحيث قد يروح المريض فيها بسبب زائدة دودية. أما وزارة العمل فهي أخبارها اليومية أكثر من فعلها خاصة في موضوع إيجاد عمل للفئة العاطلة وحتى الآن لم يعرف بالضبط ما هو دور شعاراتها المتمثلة بالأحمر والأخضر والأصفر وهي حتى الآن لم تجد حلا لاستقدام العمالة المنزلية؛ فمرة تقول إنها عقدت اتفاقاً مع أكثر من دولة بخصوص العمالة المنزلية إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث على أرض الواقع. أما عن وزارة التربية والتعليم فلا يحدثك عنها مثل خبير إلى درجة معاناة التعليم المتمثلة في المباني المستأجرة وضيق الفصول الدراسية في المدارس الحكومية وعدم إيجاد حلول في هذا الشأن تنقل التعليم الحالي إلى تعليم يخرج لنا طالبا يقرأ ويكتب لا طالبا يتهجأ الحروف. وهنا نأتي إلى وزارة الإسكان التي منذ أنشئت لم نعرف لها نتائج وحتى الآن رغم كثرة أخبارها لم تبنِ مباني توزع على المحتاجين إلى السكن ولم توجد أراضي في المدن الكبيرة لسد نقص الاحتياج إلى السكن ممن لا حول ولا قوة لهم في دفع قيمة الإيجار وستظل هذه الوزارة تلف وتدور بكثرة تصريحاتها لكن عند الفعل هذا بلا ابوك يا عقاب. إن أزمة السكن طاحنة والإيجارات في ارتفاع ووزارة الإسكان تسير على أقل من مهلها بدليل أنها لم تعلن حتى الآن عن بناء وحدات سكنية توزع على المحتاجين؛ فإلى متى هذه المعاناة.؟!