على اعتبار أنني لاعب في يوم من الأيام في نادي الاتحاد العريق إلا أن أوضاعه الكروية أصبحت لا تسر عدوا ولا صديقا وتحولت أوضاعه الداخلية والخارجة إلى مضرب مثل لفرق كروية تعيش نفس الظروف إلا أنها أحسن من ظروف الاتحاد على كل حال الذي إذا لم يجد من ينتشله من أوضاعه المتردية سينزل إلى الدرجة الأولى وهذه منتهى المأساة يا محبي الاتحاد. وفي كل العهود التي مرت على هذا الفريق لم يصل الحال إلى ما وصل إليه أخيرا لدرجة أصبح هدفا للصحافة يتفطر بعضها حبا في هذا الفريق وبعضها تشفيا إلى الحد الذي أصبحنا كمشجعين ننام ونستيقظ على مانشيتات الصحف وبالبنط العريض طالبة التدخل لإنقاذ هذا الفريق الذي لو استمرت تتكالب عليه الظروف سيكون مؤثرا على بقية الفرق مهما حاولنا سد قرص الشمس بغربال!. صحيح إنني بعيد عن ما يدور في داخله من ظروف إلا أنني كمشجع ولاعب سابق أرى أن الظروف والأوضاع التي يمر بها هذه الأيام لم يمر بها طوال فترة إنشائه قبل حوالى خمسين عاما. والاتحاد شئنا أم أبينا إذا لم يجد أحدا ينتشله من عثرته ستكر السبحة وتشمل فرقا أخرى كبيرة، ولست أدري لماذا يتحول فريق عريق كفريق الاتحاد إلى هدف لبعض أعضاء مجلس الإدارة ينظرون في الصحف بينما تنظيراتهم مع الأسف «ودت الفريق في داهية» ، وكثير منهم تحول إلى منظر من الدرجة الممتازة لكن في الصحف فقط أما على أرض الواقع فإنه يزوغ كما يزوغ الثعلب. إنني أرى أن فريق الاتحاد صرح من صروح الرياضة في المملكة فأرجو أن يتدخل المحبون الحقيقيون للفريق وعلى لسان واحد ويد واحدة، ودراسة أوضاعه بشيء من المحبة والتقدير ووضعه على الطريق الصحيح حتى لا يفاجأ جمهوره الكبير بأن معظم أعضائه لا يهمهم أكثر من مشاهدة صورهم يوميا في الصحافة، وهات يا تصريحات بعضها مثل «دواء جمعة» لا ينفع بل يضر.. وصرخت ويدي على قلبي بعد أن شاهدت نتيجة الفريق الأخيرة مع فريق الخليج بأن هذا ليس الاتحاد الذي عرفته بصولاته وجولاته في الميدان الرياضي عندما كان أحبته على يد واحدة.. صحيح أن الفريق يمرض ولا يموت، لكن في أوضاعه الراهنة أخشى أن يموت !!.