بين الحين والآخر، يسترجع الوسط الرياضي المحلي الشخصية الدرامية الشهيرة (أبوهلال) ويستعيدها ويستلهمها ليحولها من شخصية تلفزيونية إلى واقع غرائبي وغير معقول. أبو هلال لمن لا يعرفه أحد أبطال مسلسل حمود ومحيميد الذي عرضه التلفزيون السعودي منتصف (...)
تقدم رواية (الطين) للكاتب السعودي عبده خال، والصادرة عن دار الساقي في بيروت عام 2003م، فضاءات أسطورية وقليلا من الواقع. وبين هذا وذاك، ترسم ملامح العجز الإنساني عن مقاومة طغيان الزمن.
عتبة النص، الموت، الهرم، الأوبئة والأمراض، القرية، العيادة (...)
واهم من يعتقد أن نتائج إيجابية عابرة يحققها فريق كرة القدم في نادي النصر أمام فرق الوسط والمؤخرة في دوري زين وفريق بحريني مغمور يمكن لها أن تغير رأياً أو وجهة نظر فنية. من يكتب مقالا أو يقول قولا مدائحياً في الإدارة والمدرب واللاعبين بسبب انتصار (...)
أكد فهد المطوع رئيس نادي الرائد رحيله نهاية الموسم الحالي بعد انقضاء فترة رئاسته ذات الأربع سنوات، ويمكن تصنيف هذا الابتعاد بأنه ابتعاد مختلف وغير معتاد عطفاً على عدة معطيات. السائد لدى رؤساء الأندية إما الفشل والتعرض لضغوط جماهيرية وإعلامية (...)
ليس المعلقون بمعزل عن حالة تراجع الكرة السعودية وتردي أوضاعها بشكل عام، فإن كان فشل المنتخبات والأندية وعجزها عن تحقيق طموحات جماهيرها في العشرية الأخيرة أمرا محسوما ومجمعا عليه، فإن المعلقين أو من يفترض تسميتهم بذلك لا يبدون أقل فشلا وعجزا عن تحقيق (...)
أوقفت لجنة المنشطات اللاعب النصراوي أحمد عباس لعامين في حكم أنهى غالبا مشواره الرياضي عطفا على سنه المتقدم، وقد كان قرار الإيقاف قرارا إشكاليا بامتياز لاعتبارات عدة. بعيدا عن نظريات المؤامرة ثمة وقائع وقعت بها اللجنة وأمينها تجعل لقناعات النصراويين (...)
جاءت نتيجة اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين السعودي والأرجنتيني مساء الأربعاء لتمثل صخرة خلاص وهمية لأطراف متعددة، فطفقت تلك الأطراف تعبر عن مواقفها المبالغ فيها بشكل لا يفضح إلا حجم ومقدار تأزمها. نستطيع تفهم من يقول إن التعادل كان إيجابيا، أو إن له (...)
يدخل الراقي الأهلاوي معتركا صعبا حينما يلتقي نظيره أولسان الكوري صباح العاشر من شهر نوفمبر برسم استحقاق البطولة الأقوى، بطولة آسيا. وإن اتفقنا على قوة المنافس الكوري وصلابته عطفا على عدم خسارته مطلقا في منافسات آسيا أولا ولأنه يخوض لقاء السبت على (...)
اعتمد معجب الزهراني في روايته الموسومة ب(رقص) والصادرة عن (طوى 2010م) الحوار بوصفه حجر الأساس الذي ارتكز عليه ليقدم رؤيته الخاصة لعدة قضايا؛ سياسية ومجتمعية ودينية. ولم يكن حواره الذي غطى صفحات الرواية ال(286) اعتياديا بل كان العتبة التي خطا عليها (...)
أشبع هزازي زميله الحربي ركلا فخرجت الأمور عن السيطرة واختلط حابل الميدان بنابل الدكة فتطايرت العقل والعمائم وتحول المشهد برمته إلى كوميديا سوداء، الرياضة منها براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب. والمؤلم حقا أن إياب نصف نهائي بطولة آسيا بين قطبي جدة (...)
انتهى لقاءا ذهاب نصف النهائي الآسيوي وانتهينا معهما إلى خلاصة مفادها أن أربعة أولسان بهلال الرياض لم تكن مزحة من ذوي العيون الضيقة. في اللقاء الأول الذي جمع قطبي جدة كان الأداء مخيباً من الطرفين، أما في الثاني فقد سحق الكوريون غريمهم الأوزبكي في عقر (...)
جل المدرج النصراوي وأعضاء الشرف غير راضين عن المسار الفني الهابط الذي دخله الفريق منذ موسمين، وهي حالة رفض طبيعية عطفا على سقف طموحات المحبين المرتفع جدا، ما هو غير طبيعي أن يتم إقصاء الكل ليس عن صنع القرار فحسب وإنما حتى عن إبداء وجهة نظر قد تفيد (...)
يمكن لأبسط متابع لكرة القدم السعودية رصد عشرات الحوادث الموسمية الخارجة عن نطاق المألوف والعرف الرياضي سواء أصدرت عن لاعبي أو مدربي أو إداريي أو رؤساء مجمل فرق دوري زين. وإن كانت تلك الخروجات على القانون وقبل ذلك المألوف متوقعة إلا أن مما يكبح (...)
لا يمكن اعتبار تجاوز الاتحاد لمنافسه الصيني القوي حدثاً مفاجئاً أو خارجاً عن السياق لعاملين اثنين؛ أولهما تاريخ الثمانيني الوقور الناصع خاصة على الصعيد الآسيوي ما يجعل المطبات الفنية ليست ذات أهمية بالمقارنة مع هيبة الحضور وقوة الشكيمة النفسية. (...)
الثابت الوحيد في المشهد النصراوي العام هو أن فرق كرة القدم، وكذلك الألعاب الأخرى، تمر في أزمة ناجزة منذ أكثر من اثني عشر عاماً. وهي أزمة متسمة بديمومة جلبت الصداع لمحبي النادي الذين لا يكادون يتعافون من آثار إخفاقات موسم حتى تبدأ معاناتهم مع صدمات (...)
بدأت أساليب معالجة أوضاع فريق كرة القدم الأول في نادي النصر تأخذ منحىً عبثياً لا يمكن أن يؤدي إلا إلى مزيدٍ من النتائج السلبية التي تجعل المواسم النصراوية تتناسل وتتشابه بطريقة مملة ومحبطة لأنصار الفريق. ولا يمكن وضع اليد على مكمن العبث عبر طرح (...)
يستطيع كل منا الادعاء أنه إنسان رياضي، ولكنها تبقى مجرد ادعاءات معلقة ليست ذات قيمة ما لم يتم دعمها بإثباتات وشواهد مستمدة من أرض الواقع. وهو واقع «مترهل» لا يؤكد إلا حقيقة الفجوة العميقة بين ما ينبغي وما هو كائن. من هو الرياضي؟ هل هو الذي يحب فريقا (...)
يقدم الكاتب السعودي عبدالله محمد الناصر رؤية فلسفية لافتة في مجموعته القصصية الصادرة عن رياض الريس للكتب والنشر (2011م)، والتي تحمل عنوان إحدى قصصها العشرين «الشجرة». وتستمد تلك الرؤية السردية وهجها الفلسفي من خلال تساؤلين إنسانيين عميقين: ما هي (...)
في الوقت الذي انفض فيه سامر التجهيز، وطويت صحف الاستعداد، ودنت لحظة الحقيقة باقتراب موعد الركلة الأولى في دوري زين بموسمه الجديد، انقسم مقيمو الكرة، ومحبو النصر، في موقفهم من مدى جاهزية فريق كرة القدم النصراوي إلى فريقين؛ واحد اتخذ موقفا ذا زاوية (...)
نقف في أحيان كثيرة عاجزين عن تفسير بعض الظواهر السلبية التي تطفو بين الفينة والأخرى على سطح الرياضة السعودية عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص. وهو العجز الذي يؤدي بنا إلى تجاوز طرح التساؤلات الآنية الملحة نحو التلويح بإدانات كان من المفترض أن تأتي (...)
الجميع في الوسط الرياضي متفقون، وهذا نادر الحدوث، على أن كرة القدم السعودية لا تمر الآن بأزهى عصورها، وقد شرعوا فعلا بالتعاطي مع هذه الحالة بوصفها حقيقة ماثلة على أرض الواقع يدعمها المحصول النتائجي للأندية والمنتخبات، ويؤكدها موقع المنتخب الأول في (...)
اعتمد الكاتب السعودي عبده خال في روايته «لوعة الغاوية» الصادرة عن دار الساقي (2012م) ثنائية الرجل والمرأة، ليعبر من خلالها إلى تقديم رؤيته العامة للإنسان. وهي رؤية عالج فيها ذلك القلق الأصيل، المقيم في أعماق النفس، وعزاه إلى عجز الفرد، على الرغم من (...)
تتكئ رواية (طوق الحمام) للكاتبة السعودية رجاء عالم (2010) في بنائها السردي على ظهور مفاجئ لجثة فتاة ملقاة بين جدارين في حي (أبو الرووس)، لينطلق المحقق عبدالله بعدها عاملا على تفكيك رموز هذا الحدث في عمل دائب استهلك معظم صفحات الرواية ال(566). وإن (...)
ينهض متن رواية «القندس» الحكائي للروائي السعودي محمد حسن علوان الصادرة عن دار الساقي عام 2011م، على قصة بسيطة المبنى إلا أنها ذات مضمون عميق، إذ تدور الرواية حول قصة رجل سعودي في منتصف الأربعينات من العمر، سارداً لها بضمير المتكلم، ومراوحاً بين (...)
«الحرب» الثالثة، من الحروب التي ساهمت بطريقة لافتة في تشكيل صورة «الأنا»، وصورة «الآخر»، أو كلتيهما، في روايات «عبده خال»، هي ما اصطلح على تسميتها «حرب الخليج الثانية»، أو «أزمة الخليج»، تلك «الحرب» التي بدأت فصولها الدرامية المعلنة يوم 2/8/1990م، (...)