يدخل الراقي الأهلاوي معتركا صعبا حينما يلتقي نظيره أولسان الكوري صباح العاشر من شهر نوفمبر برسم استحقاق البطولة الأقوى، بطولة آسيا. وإن اتفقنا على قوة المنافس الكوري وصلابته عطفا على عدم خسارته مطلقا في منافسات آسيا أولا ولأنه يخوض لقاء السبت على ملعبه وبين جماهيره ثانيا فإن كل ذلك لا يعني استسلام الأهلاويين ورفعهم للراية البيضاء بشكل مبكر. تفوق الكوريين المبدئي لا يعني إلا تفوقهم، بمعنى أن ذلك التفوق لا يعني تواضع الممثل السعودي على الإطلاق. الأهلي لديه مجموعة لاعبين ذوي مستوى فني ممتاز ومدير فني ذكي وجهاز إداري يعرف ماذا يريد، لذلك وعلى الرغم من صعوبة المهمة فإننا لا نستطيع استبعاد احتمال نيله للقب، على اعتبار أن كل ما هنالك فوارق فنية بدرجة ما لفريق على آخر لا أكثر، وهي فوارق يمكن تعويضها بطرق أخرى. لدي يقين أن صباح العاشر من نوفمبر لا يحمل حلم الأهلاويين لوحدهم بل يحمل حلم شريحة عريضة من جماهير الأندية الأخرى، مع بعض الاستثناءات الطفيفة التي لا تمثل إلا أصحابها. وبشكل عام فإن رغبات بعض المشجعين لا تمثل مشكلة سواء كانت مع أو ضد، الإشكال يكون حينما يتم توظيف الإعلام المحلي «الوطني» لدعم فريق ما في مواسم سابقة بينما لا يبدي ذات الإعلام نفس الحماس لدعم فريق آخر وصل إلى النهائي هذا الموسم! نقف هنا أمام ازدواج معايير وتناقض مواقف وحتى لا ننكأ جرحا يؤلم كل الأندية عدا ناد واحد نعود إلى الراقي وحلم العاشر من نوفمبر. بعد اللقاء، وبصرف النظر عن مآلاته ونهاياته، وحتى لا نخسر الأهلي، من الضروري جدا للجمهور الأهلاوي وللنقاد الرياضيين اتخاذ موقف مناسب، وأقول حتى لا نخسر الأهلي لأن العمل الإداري على مدى الثلاث السنوات الماضية تقريبا عمل يلوي العنق ويجبر على التنويه ومسألة خسارة لقاء حتى ولو كان نهائي آسيا ليست نهاية المطاف.