صهيب طفل مرتب وأنيق، تحبه والدته وتعطف عليه دائماً، ولا تتردد في تأمين ما يحتاجه حتى لا يشعر بالنقص أمام أقرانه. تغلب عليه فطرته في قضاء جُل وقته بين ألعابه الإلكترونية على جهازه الذكي، والتي كون من خلالها أصدقاء حول العالم، ولا يكاد ينفك منها (...)
زرت مطلع الأسبوع الحالي مدرسة أهلية، وقابلت أحد مديريها، الذي بالرغم من أنه في جهة ربحية، وأحد المسؤولين عن استقطاب الطلاب المستجدين فيها، إلا أنه كان حاداً في التعامل، لا يألفه من يقابله بسهولة… لاحظت ذلك خلال دقائق من وجودي في مكتبه مع عدد من (...)
أذكر أني تحدثت مع أحد المسؤولين في إحدى القطاعات عن أهمية التدريب والتطوير للقيادات ودوره الحيوي في زيادة كفاءة مؤسساتنا، مما ينعكس بدوره على أداء الموظفين، وبالتالي سير العمل على الوجه الأكمل، إلا أن صاحبنا قد فاجأني بأن بعض “المدراء” وليس “القادة” (...)
لا يمكن أن يمضي موسم الحج ويقف الكاتب والصحفي والمصور والمغرد متفرجاً دون أن ينقل صورة حية للعالم أجمع للجهود الكبيرة والجبارة والإنجازات العظيمة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، والتي لم نكن لنشاهدها لولا توفيق الله أولاً (...)
نواصل في تواصل رحلتنا مع الكتاب الرائع دع القلق وابدأ الحياة. ونبدأ من طريقة يقترحها المؤلف لطرد القلق من الذهن، فعقل الإنسان مهما بلغ فلن يستطيع أن يفكر في أكثر من شيئين في وقت واحد، فعندما يُشغل الشخص ذهنه بعمل آخر ويفكر فيه يجد أن قلقه قد (...)
بين يدي كتاب تطوير الذات الشهير “دع القلق وابدأ الحياة” لمؤلفه الكاتب الأمريكي ديل كارينجي، والذي جمع فيه مؤلفه خلاصة تجاربه العملية لسنوات قضاها في التدريب، وكيف تعامل مع الناس الذين يعانون من القلق.
فدعونا نبحر سويا بين دفتي هذا الكتاب الرائع (...)
هناك حقيقة اعتقدتُها وصدقتها تقول بأن الإنسان يجنح أحياناً – وبدون قصد – إلى خلق أعذار واهية كي يبرر لنفسه ولمن حوله صحة عدم إقدامه على عمل له فيه نفع أو لغيره…
ثم مع مرور الوقت يبدأ في تصديق تلك الأعذار، ويحاول أن يقنع غيره بها، متناسياً أن الدافع (...)
سأطرح بين أيديكم تجربة شخصية نفعني الله بها بعد أن شعرت بأن جزءاً من وقتي يذهب بدون فائدة. وكلي ثقة بأن هذه التجربة ستفيدكم في حياتكم العملية، وأنها لن تقل أهمية عن تجارب الخلطات والأعشاب التي تطالعنا عبر رسائل الواتس والانستقرام والسناب شات (...)
صانعو البسمة على الشفاه…
الأصفياء الأنقياء الطاهرة قلوبهم…
لم تتلوث حياتهم يوماً بشحناء أو بغضاء…
ولم تمتلئ بحقد وحسد أو غيبة ونميمة…
أوصدوا أبواب البؤس والشقاء. بنأيهم عن الخوض في أوحال الظنون السيئة، أو الولوج في المزالق المنحطة الوضيعة.
سمو (...)
في صباح أحد الأيام وفي قطار الأنفاق بمدينة نيويورك كان الركاب جالسين في هدوء، منهم من يقرأ الصحف ومنهم من هو مستغرق في التفكير، وآخرون في حالة استرخاء.
كان الجو ساكنا مفعماً بالهدوء. صعد رجل بصحبة أطفاله الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم عربة القطار، جلس (...)
جلست بالحرم المكي وبجواري أحد الزوار من خليجنا العربي وبصحبته اثنان من أبنائه، تتجاوز أعمارهم العاشرة بقليل. اللافت في الأمر ليس لباسهم الأنيق، ولا حتى هدوؤهم ومراقبتهم لوالدهم عند كل حركة تصدر منهم، بل كمية الأوامر والنواهي التي تنهال عليهم من (...)
دشن أمير منطقة المدينة المنورة مطلع الأسبوع الماضي مبادرة القيم والأخلاق، تحت شعار “خير أمة”. لتنطلق المبادرة الرائدة والهادفة من أطهر البقاع، تحمل أجمل وأرقى وأسمى القيم المستمدة من تعاليم الإسلام السمحة، ليكون المجتمع المديني مثالاً في التراحم (...)
حياتنا مليئة بالتحديات والصعوبات قلّ أن ينجو منها بشر، فلم تصفو الحياة لأحد قبلنا. ومع ذلك فتلك المشاكل تمنحنا الفرصة للتعلم من تجاربها، وتجعلنا أكثر قدرة على مواجهة تحديات المستقبل، ونستلذ بطعم الإنجاز والوصول للغايات. فلولا ساعات الحزن لما عرفنا (...)
من أكثر المواقف المزعجة هي مواجهة الأشخاص السلبيين، ومناقشتهم والتحدث معهم، فالساعة التي تقضيها معهم، كافية لشحنك بالطاقة السلبية، وأن تظلم الدنيا في عينك، يغفلون الإيجابيات وينظرون للدنيا نظرة سوداوية، ويلصقون بالظروف الخارجة عن إرادتهم كل تهمة، (...)
خُلق الناس من أنماط مختلفة ومشارب شتى، ولحكمته سبحانه جعلنا مختلفين في صفاتنا وطبائعنا، ففينا السهل اللين والشديد حاد الطباع، وفينا العاطفي الحسي والعقلاني الذي يزن الأمور بعقله، وفينا المنفتح على الآخرين والمنغلق المتقوقع على نفسه، كما أن فينا (...)
تلقيت دعوة لحضور اللقاء السنوي لخريجي ثانوية طيبة في المدينة المنورة بمسرح المدرسة القديم، الذي أصبح لاحقاً متحف دار القلم لأهالي المدينة وزوارها. عادت بي الذاكرة قرابة العقدين من الزمان، حاولت أن أتذكر زملائي أيام دراستي الثانوية، لم أتذكر إلا (...)
تأتي المبادرة في صدارة العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية، فهي روح الحياة وجمالها، وأداه من أهم أدوات التغيير، والمبادر لا يتراجع عندما يري الفرصة تلوح أمامه، ويأبى أن يكون ردة فعل دائماً، فكل معضلة لها حل، وكل سلوك خاطئ له علاج، يُجيد التغيير أكثر (...)
يبقى البعض من مريدي النجاح حيارى أمام تحديد شغفهم، ومعرفة المجالات الأنسب لهم، والتي تتوافق مع شخصياتهم، مما يجعلهم يتنقلون من مجال لآخر وفقاً للنصائح التي يتلقونها بالمجان. ولكي نُجيب على هذا السؤال المحير، علينا أن نبدأ من ذواتنا، ونرحل في رحلة هي (...)
كل إنسان منا له دائرة يعيش داخلها، وتتمثل في عاداته وروتينه اليومي، يشعر داخلها بالراحة والأمان، لأن كل ما فيها قد تعود عليه ويؤديه بثقة تامة. وقد عرف علماء النفس هذه الدائرة: بأنها حالة سلوكية يمكن للشخص أن يمارس فيها أفعال وأقوال دون توتر أو خجل (...)
دعونا نتصور أن أحد التجار أراد بناء ناطحة سحاب في إحدى المُدن، والمدة المتوقعة لإنجاز المشروع هي عشر سنوات، ومنذ بداية التنفيذ يأتي أحد المعجبين بأعمال هذا التاجر، ويجلس يومياً في محل القهوة المقابل للمشروع؛ ليحتسي كأساً من القهوة، ويشاهد مراحل (...)
معظم البشر يطمحون إلى تطوير حياتهم للأفضل، في جميع مجالات الحياة الشخصية والمهنية، ويسلكون في سبيل تحقيق هذه الغاية مسالك شتى، وفق اهتماماتهم وميولهم، يتكبد الجاد منهم خسائر مالية طمعاً في تحقيق مكاسب أعلى من ما بذله، بينما يكتفي آخرون بمجرد الأماني (...)
في خضم التطور التقني الذي نشهده خلال السنوات الأخيرة، غزت حياتنا وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف أشكالها واهتماماتها، والتي جعلت من العالم المتباعد قرية صغيرة، يتواصل فيها بالبعيد أكثر من القريب، وساهمت في تسهيل الكثير من مهامنا وأعمالنا على (...)
قد تبدو هذه الفكرة صادمة عند البعض … بينما الحقيقة تفرض علينا تصديقها… لأن من يشتكي ويتذمر من السلبيين ليس لأن مجتمعه أو الحياة كذلك؛ بل لأن بيئته والمحيطون به يغلب عليهم السلبية. وهو من ساهم في جمعهم حوله شعر أم لم يشعر.
جلساؤك في ديوانيتك، في (...)
تبقى كثير من مشاعرنا حبيسة صدورنا، نعيش وربما نغادر الحياة ولم نأذن بإطلاق سراحها، مشاعر حُب وتقدير لم نتعود على البوح بها حتى لأقرب الناس، ومشاعر غضب واستياء نجد صعوبة في التعبير عنها، فتجد البعض يضطر أحياناً للتظاهر بغير ما يشعر به في علاقاته (...)
يعد تمرين “عجلة الحياة” من أقوى التمارين التي تُستخدم في التنمية البشرية، وأكثرها فائدة على مستوى تطوير الذات، ونستطيع – عند تطبيقه – بإذن الله، السير في حياتنا بتوازن تام؛ لا نغفل أو نقصر في جانب على حساب جوانب أخرى.
وتتلخص فكرة هذا التمرين في أن (...)