يعد تمرين “عجلة الحياة” من أقوى التمارين التي تُستخدم في التنمية البشرية، وأكثرها فائدة على مستوى تطوير الذات، ونستطيع – عند تطبيقه – بإذن الله، السير في حياتنا بتوازن تام؛ لا نغفل أو نقصر في جانب على حساب جوانب أخرى. وتتلخص فكرة هذا التمرين في أن حياة كل إنسان منا تدور في مجملها حول محاور سبعة وهي: الجانب الروحي الذي يشمل كافة شؤون حياتنا التعبدية والإيمانية، والجانب الشخصي الذي يتعلق بتطويرنا لذواتنا والعلم والثقافة واكتساب المهارات…، والجانب الصحي والجانب المهني والجانب العائلي والجانب الاجتماعي والجانب المالي الذي يشتمل على إيراداتنا ومصروفاتنا. فإذا أردنا النجاح في جميع المجالات، فعلينا أن نولي كل جانب العناية والاهتمام التي يستحقها من خلال أمرين: الأول: أن تُقيّم وضعك الحالي، وتضع نسبة تقديرية لكل جانب، ثم تنظر هل النسب متقاربة فيمكن لعجلة حياتك أن تسير بالشكل المطلوب، أم أن بعض الجوانب يطالها التقصير على حساب الإفراط في الجوانب الأخرى. أما الثاني: فهو أن تضع أهدافاً لك في جميع الجوانب السبعة مع التركيز على أوجه القصور، بحيث تضع أهدافاً استراتيجية طويلة المدى وأهدافاً قصيرة المدى مشتقة من أهدافك الاستراتيجية. ومن المهم عزيزي القارئ أن تراعي عند وضع الأهداف، أن تكون وفق نموذج (SMART) لصياغة الأهداف الذكية، بحيث تتوفر فيها سمات الهدف الذكي الخمس، الذي ينبغي أن يكون هدفاً محدداً، واقعياً، يمكن تحقيقه، قابلاً للقياس، مرتبطاً بزمن معين. كأن تقول: “الحصول على رسالة الماجستير في الهندسة المعمارية خلال ثلاث سنوات”. وخلاصة القول: قيّم نفسك وفق تمرين عجلة الحياة، ثم ضع أهدافك الذكية، والتزم بتحقيقها؛ لتعبر بك عجلتك إلى النجاح، وتحقيق الأمنيات، وستجد نفسك بعد مدة حققت نجاحات كُنت تعتقد أن تحقيقها مستحيلاً. يسعدني تواصلكم تويتر: m2025a إيميل: [email protected]