يبقى البعض من مريدي النجاح حيارى أمام تحديد شغفهم، ومعرفة المجالات الأنسب لهم، والتي تتوافق مع شخصياتهم، مما يجعلهم يتنقلون من مجال لآخر وفقاً للنصائح التي يتلقونها بالمجان. ولكي نُجيب على هذا السؤال المحير، علينا أن نبدأ من ذواتنا، ونرحل في رحلة هي أقرب من أجهزتنا التي بين أيدينا، رحلة إلى أعماقنا؛ لنستكشف كوامنها وقدراتها، وما تحب وتكره، نُجيب في هذه الرحلة على نقاط لن يستطيع أن يجيب عليها غيرنا، كما نعلمه عن أنفسنا. وسأرشدك أخي القارئ لبعض المفاتيح التي تساعدك – بإذن الله – في العثور على هذا الشغف، وكل ما عليك أن تختار مكاناً هادئاً بعيداً عن الضوضاء مستخدماً ورقة وقلم لتكتب ما تعرفه عن نفسك وتجيب على هذه النقاط بإسهاب: – عُد بذاكرتك لأيام طفولتك، وسجل أكثر ما يُثير اهتمامك وما كُنت تتمنى فعله. – الأعمال التي تحب ممارستها وتقضي فيها معظم وقتك دون كلل أو ملل. – المواضيع التي تُثير اهتمامك وتحب أن تتحدث عنها. – ما الشيء الذي تشعر فيه بقيمتك. – ما يُميزك في نظر أصدقائك وزملائك. – ماذا يميز الأشخاص الذين تعجب بهم وتعتبرهم قدوات بالنسبة لك. – الأعمال التي تحب أن تقضي فيها وقت فراغك. – أحلامك و ما تتمنى تحقيقه في حياتك. – المشكلات التي تجيد حلها. – الأمور التي ترغب في تغييرها. – الأعمال التي يمكن أن تعملها دون أن تتقاضى عليها أجر. – أكثر ما يُشعرك بالسعادة والرضا. هذه النقاط يا صديقي تُنير لك الطريق لتكتشف الدرر والجواهر التي في داخلك، كلي ثقة بأنك ستقف على أجمل مما تتوقع، قارن وحلل ما كتبته، واكتشف ذاتك وحدد ميولك وفق المعطيات التي أمامك. ويمكنك الاستعانة ببعض اختبارات تحديد الميول لتتعرف على أنماط شخصيتك. جرب ومارس ما توصلت إليه، فليس العيب أن تتعثر، بل العيب أن تتوقف عن المسير عند أول عثرة. إشراقة … الشغف أن تعمل بمتعة وسعادة، دون كلل أو ملل، وبه تُبدع وتتميز، لأن الشغوف دوافعه تنبع من داخله، يتمتع بروح معنوية عالية، وعزيمة وإصرار، عندما يمارس شغفه. يسرني تواصلكم @m2025a