تامر فتحي شاعر مصري من مواليد 1980، ديوانه الأول عنوانه"بالأمس فقدت زرا - قصة الملابس"وصدر أخيراً عن دار شرقيات في القاهرة.
يتكون الديوان من خمسة أجزاء هي: عندما تكون الملابس في المتجر، عندما كانت المل ابس صغيرة، عندما تمارس الملابس حياتها اليومية، (...)
تكوّمتْ الجرائدُ عند الباب
وكان عندما يأتي في الليل
أو يخرج
في الصباح
يخطو من فوقها
كما لو كانت جثة
محاذراً أن تلمسَ قدميه.
يذكر
هذا الصباح
عندما صنع قهوته
وفتح الباب ليأخذ الجورنال
يذكر تماماً
كأنه الآن
كيف لوّث الجورنالُ قميصَهُ بالدم
وكيف سقطتْ (...)
تكوّمتْ الجرائدُ عند الباب
وكان عندما يأتي في الليل
أو يخرج
في الصباح
يخطو من فوقها
كما لو كانت جثة
محاذراً أن تلمسَ قدميه.
يذكر
هذا الصباح
عندما صنع قهوته
وفتح الباب ليأخذ الجورنال
يذكر تماماً
كأنه الآن
كيف لوّث الجورنالُ قميصَهُ بالدم
وكيف سقطتْ (...)
الموتى
يرفضون دفنهم
قبل أن تؤخذ لهم صورة جماعية
يستعيدون فيها
اللحظة التي سبقت القصف
...
يطلبون استعادة أطرافهم التي طارت بعيداً
يطلبون رفع الأحجار عن الأجساد
ونفض الغبار عن الوجوه
ثم يلتفون حول المصور
لمساعدته في بناء المشهد الأخير
المشهد
الذي (...)
أجّلت الكتابة عن حلمى سالم طويلاً، فهل كان هذا لأن شعره غامض ومحير؟ هل لأنه كثيف ومليء بالأصوات؟ هل لأنه يمتلئ بالحيل والألاعيب؟ هل لأنه سؤال مفتوح على التجريب والمغامرة؟ نعم، هو كذلك وأكثر من ذلك أيضاً. وإذاً، فمن أين تأتى الفتنة... من أين يفيض (...)
أجّلت الكتابة عن حلمى سالم طويلاً، فهل كان هذا لأن شعره غامض ومحير؟ هل لأنه كثيف ومليء بالأصوات؟ هل لأنه يمتلئ بالحيل والألاعيب؟ هل لأنه سؤال مفتوح على التجريب والمغامرة؟ نعم، هو كذلك وأكثر من ذلك أيضاً. وإذاً، فمن أين تأتى الفتنة... من أين يفيض (...)
صدر ديوان"خسوف الاسماعيلية"للشاعر الليبي خالد المطاوع بالانكليزية عام 1996 عن دار"شيب ميداو برس"في نيورك، ثم عكف الشاعر على ترجمته إلى العربية وصدر حديثاً عن دار شرقيات في القاهرة.
يقول خالد:"من النادر أن تسنح الفرصة لشاعر أن يعيد كتابة شعره... (...)
تقوم من النوم فلا تجد القهوة بجوارك،
ولا تجد السيدة الصغيرة أمام الكومبيوتر
متلفعة بشالها الصوفي
تبتسمُ حين تفاجأ بك،
ثم تتمطى بدلال رافعة ذراعيها
ممكن حضن؟
تذكرك قبل الخروج بالمفاتيح، والموبايل، والمنديل النظيف?
أن تقوم من النوم فلا تجد السيدة
أن (...)
"ظهرها إلى الحائط" هو الديوان الثاني للشاعر علي عطا بعد ديوانه "على سبيل التمويه" الذي صدر في 2001 عن"الهيئة المصرية العامة للكتاب". الديوان الجديد صدر حديثاً عن دار"شرقيات"في القاهرة، ويضم اثنتي عشرة قصيدة كُتبت بين القاهرة والرياض بين عامي 2002 (...)
راح يحجل بقدميه
في نزهته الأسبوعية
قاطعاً الطريق
من حديقة الحيوانات
إلى الفورسيزون
وفي الموعد تماماً
كان أمام المدخل
في انتظارها
مرّت خمس دقائق ولم تأت
أدرك أنها متوعكة
فالموتى لا يتأخرون
انتبه على الضجة
كانوا يمنعون بائع الورد
من الدخول
ويبعثرون ما (...)
الموتى
يرفضون دفنهم
قبل أن تؤخذ لهم صورة جماعية
يستعيدون فيها
اللحظة التي سبقت القصف
...
يطلبون استعادة أطرافهم التي طارت بعيداً
يطلبون رفع الأحجار عن الأجساد
ونفض الغبار عن الوجوه
ثم يلتفون حول المصور
لمساعدته في بناء المشهد الأخير
المشهد
الذي (...)
عن دار ميريت للنشر في القاهرة، صدرت هذا العام رواية "ألعاب الهوى" للكاتب وحيد الطويلة. وعلى رغم أن "ألعاب الهوى" واحدة من اثنتي عشرة رواية جديدة هذا العام، إلا أنها، قبل غيرها، أثارت رغبتي في الكلام، أولاً لأنها رواية ممتعة بالفعل، والمتعة قيمة (...)
عندما رأيت عباس بيضون، للمرة الأولى، لم أستطع صدّ هذا الانطباع بأنني أمام قبضاي لبناني!
قوي البنيان مثل مصارع محترف، طويل وبذراعين طويلتين، مشعرتين كطرق مهجورة، له صلعة تبدو من مقاس أقل، فهي مشدودة كالطبلة على رأسه، ما يجعله متوتراً ويعديك (...)
الكتب، زمان، كانت مختلفة عما هي عليه الآن. هل لأنها كانت اقل جودة، من وجهة نظر الصناعة، كان لها هذا السحر؟! كنا نجد لها رائحة خاصة، رائحة الحبر والورق والغراء. مزيج خاص يجمع بين روائح هذه العناصر مع عرق عامل الطباعة، وعرق عامل التجليد، ليعطي الكتب (...)
"أوراق النرجس" الصادرة حديثاً عن دار شرقيات هي الرواية الأولى لسمية رمضان بعد مجموعتيها القصصيتين "منازل القمر" و"خشب ونحاس". وهي رواية ممتعة ومؤلمة في آن، شأن الحقيقة وشأن النفوس الكبيرة التي تضيء وهي تحترق بها.
الحكاية بسيطة، ويمكن أن تبدأ هكذا: (...)
تقدم الشاعرة عناية جابر في ديوانها الأخير* عالماً رهيفاً وتكوينات جميلة وبصيرة في آن، ومع ذلك تبدو مهددة ومنتهكة على نحو ما!
فما أن يبدأ المشهد في التكوّن عبر المخيلة حتى يختفي، وكأنها تراهن على الأثر لا المؤثر، على هذه اللذة التي تظل قليلاً بعد (...)
هل من علاقة بين الشعر و"حقوق الإنسان"؟
وهل الحداثة في الشعر حق من هذه الحقوق؟!
في كتابه "الحداثة أخت التسامح"، الصادر أخيراً عن مركز القاهرة لحقوق الإنسان، يطرح الشاعر حلمي سالم هذه الاسئلة، وغيرها، فاحصاً الشعر العربي المعاصر من وجهة نظر "حقوق (...)
كنتُ أنهضُ فجأة
فأجد الموتى حول سريري
يسألونني: لماذا تصرخ؟
فأدير فيهم عينيّ
ولا أجد ما أقوله
الآن
أصبحت أذكر كل شيء
أحلامي
وأحلام غيري أيضاً
ثم طوّرت أعمالي
لتكون مثيرة أكثر
فعندما يحلم واحد من خصومي
أنه ينزلق إلى الهاوية
مقتلعاً معه الجذور التي (...)
أحسست بالحرج
الذي سبّبتهُ لهم
عندما متُّ في غرفةٍ ضيقةٍ
بالكاد أخرجوني الى الصالةِ
وبدأوا العويل
كنتُ متضايقاً من البدين الذي يدعك جسدي
بقسوة
ومن الرجال الذين يتحدثون في الخارج
قلتُ لزوجتي: لا تصرخي
وحاولتُ أن ألفت نظر البنت
دون جدوى
كنت تعيساً (...)
من المؤسف ان نفقد شاعراً كبيراً في قامة عبدالوهاب البياتي في ظروف ارتفاع أصوات حول زمن الرواية وانتهاء زمن الشعر وكأنه - على رغم كل ما قدمه للقصيدة العربية من تجديد - صدق هذه المقولة الكاذبة.
عبدالوهاب البياتي كان منذ الاربعينات دينامية حيوية في (...)