راح يحجل بقدميه في نزهته الأسبوعية قاطعاً الطريق من حديقة الحيوانات إلى الفورسيزون وفي الموعد تماماً كان أمام المدخل في انتظارها مرّت خمس دقائق ولم تأت أدرك أنها متوعكة فالموتى لا يتأخرون انتبه على الضجة كانوا يمنعون بائع الورد من الدخول ويبعثرون ما يحمله على الرخام جلس الرجل القرفصاء يلملم وروده ويمسح خديه. التقط المتنزه وردة حمراء ووقف ينتظر البائع حتى ينتهي لكنه ما إن رأى الوردة حتى راح يبتعد معتمداً على مؤخرته ويديه وهو ينظر إلى الوردة مرعوباً! الحراس أيضاً ما إن رأوا الوردة تتحرك وحدها في الفراغ حتى تراجعوا وهم يحمون وجوههم كانوا يتخبطون وكان يقهقه سعيداً لأنه استطاع بوردة ليس إلا أن يخيف الحراس. * شاعر مصري