الأستاذ الفاضل قائدي السابق في المؤسسة وسمي البحر، اقتضت أنظمة الإدارة الحديثة ألا يبقى قائد أو مدير إلى ما لا نهاية، فكل قائد يمكث عددا محددا من السنوات ثم يترك الكرسي لآخر، وغالبا ما يأتي القائد الجديد بسياسة وأسلوب في القيادة يختلف عن سابقه، (...)
كل شيء في هذه الحياة يبدأ بقالب أو نمط معين ثم يتطور مع الزمن، بنى الكاتب (قبل عصر النت) النصيب الأكبر من ثقافته من خلال الكتاب الورقي، وأسهمت الكتب في ما امتلكه من معلومات ومعارف شتى.
وتكوين الكاتب الآن اختلف عن تكوينه في المئة سنة الماضية، الكتب (...)
قبل أكثر من ألف عام، أثنى كاتبنا الكبير الجاحظ على الكتاب في زمنه ثناءً عاطراً وأشاد به وذكر عددا من مزاياه، فقال: «الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي لا يملّك، والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق، ولا يعاملك (...)
استهل كتّابنا الكبار في عصرنا الحاضر قراءاتهم في الأغلب من كتب التراث، ينطلق الواحد منهم مبتدئا بركائز الأدب العربي البيان والتبيين، وأدب الكاتب، والكاملن والأمالي، ويغوص في كتب أساطين الأدب، كتب التراث القديم حتى يصل إلى عمالقة الأدب في العصر (...)
نقلنا مصطلح "الزمن الجميل" من الإعلام المصري، دون تمحيص أو تنقيح، وحين نقول "الزمن الجميل" فإننا نقصد على وجه التقريب الفترة الزمنية ما بين الخمسينيات إلى السبعينيات الميلادية. فهل هو فعلاً زمن جميل؟ وبناءً على ماذا أطلق عليه هذا الاسم؟ وما نسبة (...)
أشعر بحزن عميق عندما أرى إنساناً مبدعاً، خلاقاً. موهبة فذة تدفن نفسها بنفسها، أو بعبارة أدق تضيّع موهبتها عندما تمكث سنوات طويلة في مكان أقل من إمكانياتها وقدراتها، مكان لايوازي الطموح ولا القدرات المتوفرة لدى الموهبة، ربما يعتبر هذا انتحاراً بطيئاً (...)
رغم ارتفاع هامش الحرية في الصحافة السعودية وخاصة منذ تولي الملك عبدالله مقاليد الحكم إلا أن هناك شريحة من الناس خصوصاً شريحة البسطاء وذوي التعليم المتدني لايزالون يرفضون فتح أو نقاش عدد من الموضوعات الشائكة في المجتمع السعودي لكون هذه الموضوعات تصنف (...)
المخترعات الحديثة هي سلاح ذو حدين. نعمة في جانب ونقمة في الجانب الآخر.
قد يكون هذا الكلام بديهياً. ولكن من الممكن أن تعتبره من باب التذكير فقط ليس إلا.
الجوال، الثلاجة، المكيف، الفرن، التلفزيون، اسطوانة الغاز، ..الخ. هي نعم عظمى للبشرية جمعاء. وهي (...)
الجمع بين المتناقضات في السلوك الإنساني أمر يمارسه لدينا بعض أفراد المجتمع. وحتى لا يكون كلامي ألغازاً أو حديثاً غير مفهوم. سأضرب لكم مثالاً. هناك شريحة من المجتمع تنادي الناس دوماً بضرورة ممارسة الزهد والتقشف في الحياة. وتحذرهم من الاستغراق في (...)
ماذا عساي أقول عن العراق الجريح أو عن لبنان الذي يئن من جراحات الفرقة أو عن سورية التي مازالت جراحها تنزف أو عن مصر التي كانت بالأمس القريب مهوى أفئدة السياح من كل حدب وصوب؟ فأصبح اليوم ينعق الغراب فوق أهراماتها الصامتة وهلم جرا من أقطارنا الجريحة. (...)
هذه الفتاة مثل أي فتاة سعودية أخرى.
دخلت المدرسة ودرست الابتدائي والمتوسط والثانوي.. ثم واصلت طريقها ودخلت كلية التربية.. لكي تصبح معلمة.
وبعد تخرجها من الكلية ونيلها للبكالوريس لم تتعين مباشرةً.. بل ظلت في البيت عشر سنوات كاملة.. وخلال هذه ال 10 (...)
عندما خسر طلبة أمريكا أمام طلبة اليابان وكوريا في عام 1981م في إحدى مسابقات الرياضيات.. وقبل ذلك عندما وصل السوفييت إلى القمر قبل الأمريكان في نهاية الخمسينيات الميلادية.. أحست أمريكا بأن تعليمها في خطر.. وصدر تقرير"أمة في خطر".. واكتشف الأمريكان أن (...)
نفرض.. أنك أردت أن تبني عمارة سكنية قوية وعلى مستوى عالٍ.
ماذا ستفعل؟
حتماً ستحضر أفضل المهندسين وأفضل البنائين وأفضل مواد البناء.
إذا أردت فتح مطعم راقٍ.. أيضاً ستحضر أمهر الطباخين والطهاة.. وستسعى لاحضار جرسون يجيد فن الأتكيت.. وستحرص على أن يكون (...)
إن الكتابة كحرفة.. كمهنة.. تدر الكثير من المال.. وربما تعطي الملايين.. لمن كان متقناً لهذه الحرفة..
ولكن.. هذا الثراء من الكتب.. أو الثروة من بيع الكتب.. لا يمكن الحصول عليها من أي دولة عربية.. ولكن يمكن الحصول عليها في أوروبا وأمريكا.. وفي أية دولة (...)
في الحديث الشريف.. عمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي الكريم..
وهذا بلاشك ثواب عظيم.. وعرض مغرٍ.. ينبغي عدم تفويته لمن كان قادراً بالفلوس والصحة..
ولكن..
وكما نعلم كلنا أن الحرم المكي يشهد هذه الفترة توسعة ضخمة.. وأعمال البناء مستمرة ليلاً ونهاراً وعلى (...)
في الحديث الشريف (صوموا تصحوا).. أي أن الصيام مفيد للصحة.. وأن الصحة تجيء بالصوم والامتناع عن الطعام.. ومن طرق العلاج التي اكتشفها الأطباء العلاج بالجوع.. أي العلاج بالصوم!
فنحن عندما نصوم فإننا نعطي لأجسامنا إجازة من العمل اليومي المتواصل.. في (...)
نفرض.. أنك أعطيت أي عامل أجنبي خريطة لدول العالم.. وطلبت منه اختيار بلد ليعمل فيه.. فحتماً سيضع إصبعه على بلدنا.. وسيقول لك.. أريد السعودية!
لماذا؟
لأن بلدنا بمثابة (الكنز) لهذه العمالة.. فالرقابة غير مشددة.. والفلوس كثيرة.. لذا تجد العمالة الأجنبية (...)
من يشاهد التلفزيون ويستمع لنشرات الأخبار ويرى مايجري في بعض الدولة العربية القريبة من مظاهرات ونزاعات وتفجيرات وصراعات واغتيالات وقتل وإراقة دماء يحمد - الله - مليون ومليار وتريليون مرة على نعمة الأمن التي يعيشها بلدنا.
فالشعب السوري يعيش منذ أكثر (...)
في السابق كان الإنسان إذا أصيب بإعاقة مستديمة أو مرض من الامراض فإنه يفقد الأمل في العلاج أو على الأقل التخفيف من هذه الإعاقة أو هذا المرض الذي أصيب به لان الطب لم يكن متطوراً وعليه أن يكيف نفسه على ذلك حتى الموت! أما الآن فالطب تطوّر وأصبحت هناك (...)
بما أننا نقضي وقتا طويلا يومياً في سياراتنا في الصّباح والليل أثناء ذهابنا للعمل وفي توصيل أبنائنا للمدارس، وفي ذهابنا للسوبر الماركت والأسواق، وكذلك زيارة الأهل وغيرها من المشاوير اليومية، وبما أننا نعيش في ظل ازدحامات مرورية كبيرة تُبقينا في (...)
قبل خمسين عاماً وأكثر من الممكن أن يصح هذا الوصف؛ لكن الآن أعتقد أن وصف "امرأة قبيحة" انتهى إلى الأبد !.
لا توجد امرأة قبيحة لأن هناك أنواعاً كثيرة من عمليات التجميل من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين وتستطيع أي مرأة أن تسد العيب الذي يوجد بها فهناك (...)
هذه العبارة الشهيرة التي أطلقها الصحابي عبدالرحمن بن عوف صاحب الثروة الطائلة عندما دخل المدينة قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام وكان آنذاك لا يملك شيئاً من المال أُقدّمها إلى كل ربّ أسرة أنهكته الدّيون الهائلة وأتعبته المصروفات المُختلفة وكسرت ظهره (...)
كما أننا مختلفون كبشر في اللون والجنس والعرق والسلالة البشرية والانتماء الديني والطباع فإننا أيضاً مختلفون في الآراء ووجهات النظر ولكل واحدٍ منّا رأي ووجهة نظر خاصة في أي قضية اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو في مواقف الحياة اليومية حتى أننا لو (...)
في الوقت الذي نستخدم فيه الكمبيوتر المحمول والآيفون والآيباد ونتحدث بالجوال ونتصفح الانترنت ونرسل رسائل عبر البريد الالكتروني ونتجاذب أطراف الحديث عبر سكايبي والواتساب ونسحب الأموال من الصرف الآلي ونُسدد الفواتير في البيت وبضغطة زر بسيطة ونحن نحتسي (...)
أنا هنا لا أقصد الشاعر العربي الكبير «أبو العلاء المعري» الذي كان رهيناً للعمى والبيت بل أقصد الموظف السعودي الذي بمجرد أن يُحال إلى التقاعد فإنه يتحوّل في الأغلب أسيراً لجدران البيت ورهيناً للتقاعد والبيت فيمكث طوال الوقت فيه ولايخرج منه إلا ربما (...)