أكّد وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، أنَّ مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية، يأتي هذا العام؛ ليواكب مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية- أحد برامج رؤية المملكة 2030- الذي يحظى بمتابعة ودعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية- حفظه الله– الذي يولي تنمية الإنسان أولوية قصوى في مشاريع التحوّل الوطني. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية في مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض، تحت شعار"ما بعد الاستعداد للمستقبل"، بمشاركة أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من القطاع الأكاديمي والخاص وغير الربحي، وحضور عالمي من 38 دولة، وذلك بالتزامن مع المعرض الدولي للتعليم (EDGEx 2025)، مشيرًا إلى أن نسخة هذا العام من المؤتمر تشهد إضافات نوعية؛ من بينها تنظيم المعرض العالمي للتعليم بالشراكة مع وزارة التعليم، إضافة إلى عقد جلسة وزارية متخصصة؛ لبحث تأثير الذكاء الاصطناعي على تنمية القدرات البشرية، ما يثري تجربتنا الشاملة، ويسهم في تعزيز المشاركة في مجال تنمية القدرات البشرية. وقال الوزير البنيان:" نجتمع اليوم في لحظة محورية تتميز بالتحديات، في ظل إمكانات غير عادية، فعالمنا يتطور بشكل أسرع من أي وقت مضى؛ بفعل القفزات التكنولوجية وتحديات الاستدامة البيئية، والتغيرات الديموغرافية، وتبقى وسط هذه التعقيدات القدرات البشرية، والإمكانات اللا محدودة لشعوبنا هي الأساس". وأضاف:" إن تطوير القدرات البشرية، والمهارات الأساسية والمعرفة والقيم، تمكن الأفراد من عيش حياة منتجة، وهي طريقتنا وغايتنا، لتمكين الأجيال من الاستعداد لما بعد الجاهزية للمستقبل، موضحًا أن هذه النسخة من المبادرة تؤكد مسؤوليتنا المشتركة؛ لضمان أن تبقى القدرات البشرية في صميم رؤيتنا المشتركة للنمو الاقتصادي المستدام". وأوضح وزير التعليم أن الرحلة نحو إطلاق العنان للإمكانات البشرية تبدأ بتحويل طريقة تعاملنا مع تنمية القدرات، ودعم التعلّم المستمر، وتبني أنظمة مرنة تمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم باستمرار طوال حياتهم، مشيرًا إلى أن تعقيدات تحديات اليوم تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية والمجتمع. وقال البنيان:" مبادرة تنمية القدرات البشرية جزء من رؤية المملكة 2030، التي تهتم بدعم القدرات البشرية، ومن المهم العمل على ثلاثة محاور رئيسة للمؤتمر، وهي تسخير إمكاناتنا لتنمية قدراتنا، وترسيخ قيمنا لتعزيز نمائنا، وتكريس جهودنا لتعظيم أثرنا لمستقبل أفضل". وفي ختام كلمته، دعا وزير التعليم الجميع إلى مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص دائمة؛ لتشكيل مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة. ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات ومناقشة أبرز الممارسات، التي تسهم في تعزيز جاهزية القدرات البشرية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم، واستعراض أبرز الاتجاهات المستقبلية، تركز على نماذج مبتكرة لتمكين الأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وغير الربحي؛ بهدف تطوير حلول مستدامة وذات تأثير فعّال نحو المستقبل.