في السابق كان الإنسان إذا أصيب بإعاقة مستديمة أو مرض من الامراض فإنه يفقد الأمل في العلاج أو على الأقل التخفيف من هذه الإعاقة أو هذا المرض الذي أصيب به لان الطب لم يكن متطوراً وعليه أن يكيف نفسه على ذلك حتى الموت! أما الآن فالطب تطوّر وأصبحت هناك علاجات لكثير من الأمراض كما اخترعت أشياء جديدة تخفف من آلام بعض الإعاقات! فلو كان لدينا مثلاً إنسان عنده ضعف هائل في حاسة البصر وكانت نظاراته سميكة فإنه يستطيع أن يحل هذه المشكلة عن طريق عملية تسمى زراعة القرنية! أما إن كان ضعف بصره ليس كبيراً فإنه يحل هذه المشكلة عن طريق عملية الليزك والتي أصبحت عملية سهلة ورخيصة! حتى العمى لم يعد مشكلة معقدة كالسابق فلو كان لدينا إنسان أصيب بالعمى وأصبح لا يرى شيئاً فالعلماء اخترعوا له شيئا جديدا اسمه (العصا البيضاء) وهذه العصا لونها أبيض وتساعد الكفيف على التنقل والحركة بدون مساعدة من أحد لأنها مزودة بذبذبات عند الاقتراب من جسم أو شيء ملموس كما أن الناس عندما تنظر إلى ماسك هذه العصا تعرف أنه كفيف وتعرض عليه المساعدة! وفي اليابان مسار خاص في أرصفة الشوارع بفاقدي البصر ويستطيع الكفيف الياباني ان يذهب إلى مكان دون مساعدة! ولو قدر لشخص أن يفقد عضوا من جسمه كيد أو ساق فإن هناك مستشفيات خاصة لتركيب أطراف صناعية ساق أو يد وبالمقاس وبالمعدن واللون المطلوب! ولو كنت تشتكي من أوجاع في الكلى أو كانت لديك كلية تعبانة فهناك شيء اسمه زراعة الكلى! ولو كانت لديك مشكلة أو ضعف حاد في حاسة السمع فهناك سماعات تركب في الآذان تجعلك تسمع الأصوات جيداً! فبعض الإعاقات والأمراض لم يعودا مشكلة لأن الطب تطور! فقط تحتاج إلى كثير من الفلوس وطبيب ماهر ومستشفى متطور لتمارس بعدها حياتك بشكل طبيعي أو شبه طبيعي!