حين يحل يوم 22 فبراير من كل عام، لا يكون مجرد يومٍ عابر في رزنامة الوطن، بل هو نبض التاريخ في قلب الأمة، إنه اليوم الذي نستعيد فيه ذكرى رجالٍ صنعوا المجد، وأرسوا قواعد دولةٍ عظيمة، كانت ولا تزال رمزًا للتوحيد والقيم الراسخة.
يوم التأسيس ليس مجرد (...)
مانع المريدي سكن في سمحان واستمر حكم أبنائه وأحفاده حتى ضُمت غصيبة
شهد حكم إبراهيم بن موسى استقراراً وحضوراً سياسياً فخاطبته الدولة العثمانية
الدرعية في النصف الأول من القرن العاشر الهجري إمارة مهابة تنافس القوى المحلية المجاورة
استوطن الجد الأعلى (...)
في ظل ما تناولناه سابقًا حول التميز المؤسسي، وفي عالم يتسارع فيه التغيير وتتصاعد التحديات، لم يعد الالتزام بمعايير الجودة التقليدية كافيًا لضمان استدامة المنظمات وتعزيز قدرتها التنافسية. بل أصبح التميز المؤسسي ضرورة استراتيجية تدفع المنظمات إلى (...)
في ظل التحولات السريعة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، تبرز أهمية تحقيق التميز كجزء لا يتجزأ من مستهدفات رؤية 2030. في مقالتي السابقة المعنونة ب"هيئات ومراكز مراقبة الجودة... الحتمية المرجعية وتدشين عصر التميز"، تناولت الدور الحيوي الذي تلعبه (...)
هل تذكرون الأيام التي كانت فيها التربية تعني شيئًا بسيطًا مثل "افعل هذا لأنني قلت لك" أو "احترم الكبير مهما كانت أخطاؤه"؟ حسنًا، تلك الأيام انتهت! اليوم، وفي عالم التربية الحديثة، أصبح الأطفال يتمتعون بحقوق أكثر من أي رئيس دولة، ويشعرون أن كل قرار (...)
تحل علينا الذكرى العاشرة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، وقد شهدت المملكة العربية السعودية وشهدنا معه على مر الأيام والسنوات الماضية ومع الشعب السعودي الشقيق الذى اعتبر نفسي واحدا منهم، بل أتشرف (...)
رغم أننا نعيش اليوم في عالم مترابط وكأننا سكان قرية واحدة، إلا أن التباين بيننا يبدو صارخًا أكثر من أي وقت مضى. حتى داخل الأسرة الواحدة، يمكن أن نجد اختلافات جذرية بين أفرادها، وكأن كل شخص يعزف على وتر مختلف. في المقابل، إذا نظرنا إلى أسلافنا، نجدهم (...)
في عالم مليء بالتحديات، يبقى الإنسان السعودي رمزًا للفخر والاعتزاز. عبارة "ارفع راسك فوق، أنت سعودي" ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي رسالة تحمل في طياتها معاني العزة والكرامة والانتماء لهذا الوطن العظيم لما لا وهي بلاد الحرمين الشريفين حفظها الله (...)
كما تصدر نسخة جديدة من الهواتف كل عام، يبدو أن عالمنا يشهد ظهور اضطرابات نفسية جديدة بوتيرة متسارعة. أسماء غريبة بدأت تتردد على أسماعنا، مثل: اضطراب تبدد الشخصية، الاضطرابات الانشقاقية، وحتى فوبيا لكل حركة قد يقوم بها الإنسان، وكأن البشرية تخترع (...)
في مشهد حديث من إحدى المسلسلات العربية، تتبادل الشخصيات الحوار بخليط عجيب من العربية والإنجليزية، إلى درجة أن المشاهد بات يحتاج إلى ترجمة – حرفيًا! والنتيجة؟ جمهور عربي يتساءل: لمن تُصنع هذه الأعمال؟ ولأي فئة من الناس تُوجّه؟
في البداية، لم يكن (...)
بمناسبة تدشين مشروع قطار الرياض المبارك الذي أعلنه مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- أقدم لكم تهنئتي لمملكتنا الحبيبة حكومة وقيادة وشعباً على هذا الإنجاز العظيم وهذا التطور المتسارع المستمر الذى يتماشي مع (...)
الالتزامات الاجتماعية كانت وما تزال جزءاً من حياتنا، لكن يبدو أن الزمن أضاف أعباء جديدة جعلت من "صاحبة الواجب" مهمة شبه مستحيلة. 24 ساعة في اليوم لا تكفي لتقسيمها بين العمل، والطموحات، والحياة الشخصية، فما بالك بتلبية الدعوات والمناسبات التي لا (...)
الصديقُ الحقُ في هذه الدنيا الذي يعتبرُ مثل الأخ الحقيقي الذي هو من أبٍ وأمٍ بل يعتبرُ أكثر من هذا الأخ الحقيقي فربما أخ لم تلده لكَ أمكَ. فصفات هذا الصديق بل أهم صفاته أنه فعلاً على علمٍ بما أنزل الله ورسوله فهو يعملُ بقول الله تعالى: (...)
في عالمنا المعاصر، نجد أنفسنا أحياناً غارقين في دوامة من المسؤوليات اليومية التي لا تنتهي. يوماً بعد يوم، تتكرر الأنشطة نفسها: نستيقظ، نذهب للعمل، نعود إلى المنزل، نكمل واجباتنا الأسرية والاجتماعية، ثم نخلد للنوم فقط لنستيقظ لنفس الروتين. هذا (...)
تخيل لو أن جدك، ذاك الذي ولد في عشرينيات القرن الماضي، عاد إلى الحياة اليوم. هذا الرجل الذي كان يجوب المكتبات ويقتطع من مصروفه لشراء كتاب، وربما يسافر من بلد إلى آخر ليتأكد من صحة معلومة واحدة، ثم يرى حفيده، بضغطة زر، يحصل على ملايين النتائج في أقل (...)
من المثير للاهتمام كيف نُحاط بتلك المقولة الشهيرة التي تقول إن "الحكمة تأتي مع الشيخوخة"، وكأن الزمن هو وحده من يُمنح حق إعطاء الدروس. لكن، إذا ألقينا نظرة فاحصة، قد تكون هذه الحكمة مجرد خرافة تناقلتها الأجيال، تشبه الحكايات القديمة والأساطير التي (...)
في بلدنا الغالي المملكة العربية السعودية، توجد عدة هيئات مسؤولة عن مراقبة وضمان الجودة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية. تضع هذه الهيئات المعايير وتنفذ اللوائح وتعزز التحسين المستمر. هذه الهيئات حيوية (...)
ماذا أقول لكي أدور هاجسي مثل الكواكب في الفراغ؟ وأين أرفع بيرقي لأخوض بالكلمات في هذا الوطيس؟ الناس غير الناس والوديان بيد، والكلام يفيض مثل البحر، والأنداء ما عادت مرايا من زجاج.
**
الموت صنو الحرب في هذي البلاد، وكل شيء قابل للحزن، والأحلام يصلبها (...)
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتنوع القضايا، يبرز صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية شامخ في نتائجه. لم أكن أعرف عن تفاصيل الصندوق الداخلية وآلية عمله الكثير، مع أنني حضرت عدة أجتماعات فيه. وفي برنامج حواري واحد تعرفت على الصندوق (...)
إن التحول إلى جامعة معروفة بالقيادة العالمية أو الريادة العالمية يتطلب اتباع نهج استراتيجي يدمج وجهات النظر العالمية في كل جانب من جوانب المؤسسة التعليمية. وهذا ماتسعى اليه بعض الجامعات القيادية بالمملكة العربية السعودية، ويتضح ذلك جلياً من الرؤية (...)
التميز عملية تكون الكفاءة هي نقطة البداية فيها، ويمكن تعريفه على انه الخصائص الواضحة التي تكون استثنائية (حصرية). ويعرف التميز عموما على انه التفوق أوالجودة التي تفوق الحدود المعروفة في مجال ما، أوأنه التفرد الذي يدفع المؤسسة لكي تتبوء مكاناً (...)
كل شيء بخيل
التراب
الشعير
المناخ
النخيل.
ينهب الأرض من ليس من صلبها
يلعب السوس في جوف ألبابها
ودماء الضحايا تزخرف جلبابها
والمرابي اللعين هنا والدخيل
كل شيء بخيل.
يخنقون الصدى
يغلقون المدى
يسرقون الندى
ويلوذون بالبث كي يلصقوا صورة في عيون (...)
اتفقت جميع الأمم والشعوب منذ الأزل على ضرورة إيجاد رمز وطني مادي تلتف حوله الأمة ويشكل هويتها، ويمثل ذلك الرمز كل فرد من أفراد التجمع المدني الحضري في موضع جغرافي موحد؛ فكانت الراية خير رمز يعبر عن الهوية الوطنية والعقدية للمجتمع الواحد، بما تحمله (...)
أبارك لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللشعب السعودي خاصة والأمة الإسلامية عامة بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك لهذا العام، جعله الله شهر خير وبركة، ونقول: (اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، (...)
لم تغب صورة محمد بن رشيد وهو يأمر رجاله بهدم سور الرياض، والفتى عبدالعزيز واقف ينظر في حسرة، بعينيه اللتين أصابهما الرمد، لم تغب هذه الصورة أبدا عن ذهن عبدالعزيز حتى بعد أن استرد الرياض.
كان ابن رشيد يرى الإمارة تتجسد في جدار يُهدم؛ فتسقط شرعية (...)