أعلن الرئيس الفيليبيني السابق رودريغو دوتيرتي أنه "يتحمل مسؤولية" أفعاله وتعهد حماية الشرطة والجيش لدى وصوله إلى هولندا الأربعاء لمواجهة قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بحملته الدامية على المخدرات. وقالت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي إن هناك "أسبابا معقولة" للاعتقاد بأن دوتيرتي ارتكب جريمة ضد الإنسانية تتمثل في القتل باعتباره "شريكا غير مباشر" خلال حملة لمكافحة المخدرات تقدر منظمات حقوق الإنسان أنها خلفت عشرات آلاف القتلى. قبيل وصوله إلى هولندا، قال دوتيرتي في مقطع فيديو نُشر على صفحته الشخصية على فيسبوك وصفحة أحد مستشاريه المقربين "أنا من قاد قوات إنفاذ القانون والجيش. قلت إنني سأحميكم وسأتحمل مسؤولية عن كل هذا". وتابع الرجل البالغ 79 عاما، وهو أول رئيس دولة آسيوي سابق يواجه اتهامات أمام المحكمة الجنائية الدولية، "لقد كنت أبلغ الشرطة والجيش أن هذه وظيفتي وأنني المسؤول". وأضاف رودريغو دوتيرتي "ستكون هذه إجراءات قانونية طويلة، ولكن أقول لكم إنني سأستمر في خدمة الوطن، فليكن". من جهته، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الأربعاء إن توقيف الرئيس الفيليبيني السابق يمثل لحظة مهمة لضحايا "حربه على المخدرات". وأضاف في بيان أن تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة "أمر مهم للضحايا. إنه يعني الكثير، على ما أعتقد، للضحايا". وتابع خان "يقول كثيرون إن القانون الدولي ليس بالقوة التي نتمناها، وأنا أتفق معهم. ولكن كما أكدت مرارا، فإن القانون الدولي ليس بالضعف الذي يظنه البعض". وقال المدعي العام "عندما نتعاون... يمكن لسيادة القانون أن تسود".