تواصل جماعة الحوثي التضييق على التجار والمواطنين اليمنيين على السواء، سعيًا لمزيد من الإتاوات والجبايات، ولا تتورع عن استهداف كل شيء لتحقيق ذلك، حتى محصول "الثوم"، فيما تجمع القوى الدولية الكبرى على رفض أي تصعيد جديد للصراع في اليمن. وأفادت مصادر إعلامية بأن جماعة الحوثيين نفذت حملة اقتحامات بآليات عسكرية لوكالات بيع "الثوم" في العاصمة صنعاء شمالي البلاد، بعد أيام من فرض جبايات اضافية على تجار ومزارعي الثوم. وقالت المصادر بأن "هذه الحملة تهدف إلى فرض احتكار قسري لبيع الثوم عبر مؤسسة الخدمات الزراعية التابعة للحوثيين، مع فرض رسوم بنسبة 7 % على المزارعين والتجار". وكانت جماعة الحوثي سبق أن حظرت شراء الثوم مباشرة من المزارعين أو توزيعه إلى محافظات أخرى، كما فرضت قيودًا مشددة على نقله داخل وخارج صنعاء دون دفع جبايات إضافية. وفي السياق السياسي ومواقف القوى الدولية الكبرى من الشأن اليمني، أجمع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، على رفض أي تصعيد جديد للصراع في اليمن جاء ذلك خلال لقاء جمع المبعوث الأممي لدى اليمن وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية، وقال القائم بأعمال سفير روسيا في اليمن د. يفغيني كودروف، "اشتركت في اجتماع السفراء لدى اليمن للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبرغ"، مضيفًا أنه جرى خلال اللقاء مناقشة سبل حل الأزمة في اليمن. وأكد كودروف خلال اللقاء على "أهمية بذل المزيد من الجهود الفعّالة لاستئناف التسوية السياسية في الجمهورية اليمنية مع ضرورة مراعاة مواقف كافة أطراف الصراع بهدف إعادة عملية المفاوضات سريعًا. وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن جميع المشاركين في الاجتماع أكدوا رفضهم لأي خطوات قد تؤدي إلى جولة جديدة من تصعيد الصراع في اليمن وما حولها. يأتي ذلك بالتزامن مع تهديد جماعة الحوثي، باستئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، بذريعة مساندة غزة، إضافة إلى الهجمات التي تشهدها عدد من الجبهات.