قريبًا سيحل الربيع على البلاد، وحينها سيكون اللقاء، المنتظر منذ دهور طوال، سأرتدي فستانًا من الزهور التي ستهب حياتها من أجل فستان العروس العجوز علها بألوانها الشابة تغطي بعض تجاعيد الزمن داخل عيني.. تمسح من وجنتي آثار الدمع السخي.. منذ أخذوك من (...)
كان هذا ما كتبه في الليلة الأخيرة لكل ما ظنه: الله.. اليوم أبلغ من العمر ما لا أعرف له رقما.. فأنا ما عدت إنسيا ولكني عبدك ابن نبيك آدم وزجته حواء.. وما كل من حولي إلا إخوة لي.. كان لي ولهم نصيب في تحويل بعض من الورد لأشواك جارحة وبعض من الشوك لورود (...)
هو أكثر ما عليك الخوف منه..
ألا تكون أنت الذي خلقت لتكونها، لحكمة إلهية، تتفق في المعنى من خلق البشرية، وتختلف في التفاصيل المتشكلة على هيئة مهمة.. رسالة تؤدى قبل الوداع الذي لا يعرف ميعادا.
ألا تعرف من أنت، ما فيك، وما ليس فيك، ما تحب، وما تكره، ما (...)
ما الذي كنت ستفعله في مثل هذا الوقت إن لم تكن تقرأ كلماتي هذه؟ من أنت لتكون هنا؟ ليكون هذا شكل عالمك الذي تعيش فيه؟ ويكون أولئك قطعاً من قلبك وربما أعمق من قطعة وأخرى؟ ما الذي جعلك تختار أن تتخلى عن واحدة أو ربما أكثر من هذه القطع؟ وِلمَ فعلت ذلك؟ (...)
(الصفاء) كلمة هذا الشهر الذي سيمر كغيره من الشهور إلا أن كلماته ستخلف ما يبقى لدهور، خاصة إن كانت بدايتها (الصفاء) الذي لم يكن اختياري لها إلا لحاجتنا الملحة صديقي القارئ، فالمبيت في عالم الظلام لسنوات أو أشهر أو حتى أيام قليلة، يجعل سماء أعماقك (...)
في صغري كانت فكرة موت جدتي مستحيلة، لكونها الجدة الحديدية و"سوبر تيته" وست العائلة، وكل تلك المسميات التي لم تكن تطلق إلا على الذكور، غير أنه لا أحد كان يستحقها في مخيلتي سوى جدتي ! التي بها كانت الحياة وكنا في أمن وأمان، وأنس وفرح، من أحاديثها (...)
نمارس الكذب بصورة مستمرة، في أبسط تفاصيلنا، ومع أنفسنا، وفي مشاعرنا تحديداً، التي لم يعد القلب مكاناً لها ولا للصدق مكاناً فيها، فندعي الحب لمن تنفر منهم نفوسنا، والكره لمن تنبض لهم قلوبنا، نستسهل القاء "أحبك" ومرادفاتها، من غير اعتبار لقيمتها (...)
أن تعيش اللحظة والحياة من بدايتها إلى نهايتها، يعني أن تحرر عقلك من كل ما يقيده، وتركز فقط على ما أنت فيه.. يعني أن تفهم ما أنت ومن أنت وما فيك وما ليس فيك، وتحب ذلك وتكون ذلك من غير محاولة لتغيير حقيقتك..
يعني أن تملك سلطة التحكم في عواطفك ومنطقك (...)
إنها تجربتي الأولى في الكتابة عن الحب، ويبدو أنها ستكون فاشلة نوعا ما، لاسيما أني ابتسم بطريقة مرعبة للحاسوب، فلا أظنه قادرا على مساعدتي في الكتابة بعد أن رآها!
الحب ما هو إلا كمية هائلة من المشاعر المختلفة في الأصل واللون، فإنك لواقع في كذبة إن (...)
يجب أن تُجنّ وتسمح للجنون أن يضخ في عروقك، الآن وقبل فوات الآوان، فالجنون نوع من أنواع الترف كما قال شكسبير: «الجنون ترف ليس لي فيه»، رغم أن صديقتي التي شاركتني إياها لها فيه كثير، كما يتوجب علينا نحن كذلك، ليس لأنها صديقتي، ولا حتى اتباعا، أو شيئا (...)
كن أنت ولكن قبل هذا اعلم من أنت، وإياك والسماح للتيه بأن يخطفك بعيدا عنك.
كن قويا في مواجهة خيوط الظلام وأشباح الموت وأشباه البشر ومخلفات القدر.
لا تتقيد بعرف أو اسم أو حتى شكل ولون، وكن حرا في صناعة تفاصيلك، أحلامك، أمانيك، وكل ما يوجد (...)
إلى من يهمه الأمر، إن كان مهما أصلا!
أعلم أن داخلك عالم من الظلام والنور، ومهمتك في هذه الحياة تتمثل في أن تصلح بينهما ليصبحا أصدقاءً في النهاية.
نعم يا صديقي، هذا ما عليك فعله، لا تستغرب الأمر، فإن لم تقم بهذا فإن أيامك ستتحول إلى حلبة مصارعة نتيجة (...)
كما قال شكسبير: الدنيا مسرح كبير، وكل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح.
فالحياة مستمرة، ونحن نختار من بين عديد من الأدوار لنقوم بتمثيلها في تلك الحياة، فهذا يعتمد على ذاك الموقف، وأولئك الأشخاص يعتمدون على ما سنقدمه وعلى ما ينقصنا، (...)
لم يكن الحلم ناعما
لم يأتني بين سماءين
لم يطيِّرني أو يطوقني بالياسمين
فجر ذلك اليوم هبط غاضبا مثل وحش
مزَّق قميصي
قشَّر جلدي
كسَّر عظامي
وسطا على كل الجسد
بين موجتين رأيت نفسي أستنشق الغرق
رفعت جثتين معي
على الأرض تمددنا نحن الثلاثة
أنا وأميهان (...)
كل منا يحتاج فرصة، لا تتوقف عند واحدة، ولا حتى ثلاثة كما اعتدنا منذ الصغر، فهي ليست قانوناً ليحتل كل الأشياء، ويصبح مقيداً بالرقم ثلاثة، فعلى الفرصة وغيرها أن تكون أكثر من ثلاثة، إلى ما لا نهاية، إلى ما بعد الممات أو تدخل من يد القدر القديرة، فنحن (...)
لست بملاك ولا شيطان، ولكني مع ذلك أحملهما داخلي.. أنا إنسان لا أثبت على حال، أتغير أجل وفي كل آن، لذا لا تبقي فكرتك جامدة حولي فقد أكون بحال سيئة وقد أتحسن أو أبقى على حالي.
أنا إنسان لي كيان مختلف عن أمي، وأبي، وإخوتي، وكل من يشاركني لحمي ودمي، فلا (...)