ما الذي كنت ستفعله في مثل هذا الوقت إن لم تكن تقرأ كلماتي هذه؟ من أنت لتكون هنا؟ ليكون هذا شكل عالمك الذي تعيش فيه؟ ويكون أولئك قطعاً من قلبك وربما أعمق من قطعة وأخرى؟ ما الذي جعلك تختار أن تتخلى عن واحدة أو ربما أكثر من هذه القطع؟ وِلمَ فعلت ذلك؟ هل كان الأمر يستحق؟ بالأحرى هل أنت من قرر استحقاقه من عدمه أم ماذا؟! ماذا عن اختيارك؟ في تخصصك الجامعي مثلاً؟ أو لنعد قليلاً، ماذا عن الثانوية؟! خيارك في شريك حياتك؟ أحلامك ؟ أمنياتك؟ ما أنت عليه، من مظهر داخلي وخارجي أيضاً؟ هل أنت من قرر.. من اختار بناء على ما يشير إليه حدسه، ويرضي ضميره، ويملأ روحه طمأنينه؟ أم أن الآخرين هم من فعلوا ذلك ومازلت تنكر الحقيقة؟ ما الذي اختار لك الرسم عوضاً عن الكتابة؟ هذا عوضاً عن ذاك الذي تميل له نفسك ويرقص معه قلبك، أو بدقة أكثر ما الذي جعلك تسلمه الصولجان الخاص بك؟ لا تحاججني، فلم تكن يوماً استشارة، لم تكن كذلك ولن تكون، كان قراراً اختيارياً لأدق تفاصيل حياتك، ملامح روحك، أخرى كثيرة كثيرة.. وحدها من تجعلك تفعل ما تفعله الآن، ما أنت والعالم عليه وما أولئك من قطع في قلبك.. اعترف.. أنت لم تختر شيئاً.. كانت كل السلطة في يد غيرك ة.. تحت مبدأ وعذر قد يكون استشارة كما اخبرتني وكما اخبرتك بحقيقتها.. الحقيقة اللا كاملة التي لا يعرف أحد بجزئها الحقيقي سواك.. صديقي الشاعر بذنب من مجرد أسئلة طرحت لتوصلك لأبعد من مجرد شعور طبيعي لابن آدم! Your browser does not support the video tag.