كان هذا ما كتبه في الليلة الأخيرة لكل ما ظنه: الله.. اليوم أبلغ من العمر ما لا أعرف له رقما.. فأنا ما عدت إنسيا ولكني عبدك ابن نبيك آدم وزجته حواء.. وما كل من حولي إلا إخوة لي.. كان لي ولهم نصيب في تحويل بعض من الورد لأشواك جارحة وبعض من الشوك لورود يانعة.. تزين الأرجوحة التي نعتليها كل يوم لنعيش بين كل ما هو مناقض لغيره، فساعة هنا وأخرى هناك لا يدبر أمرها بالخير سواك.. وكيف لك ألا تفعل وقد وسعت رحمتك كل الأنام وما بداخلهم مما أنت أعلم به منهم.. هم الذين قرروا الإنكار عن الاعتراف.. الزيف عن الحقيقة التي كانت ستقودهم لأفضل مما هم فيه.. من عدم تنبه لرسائلك التي ترسلها كل يوم.. عونا ولطفا بأرواحنا التي لا تحيا إلا بالقرب منك.. والثقة بك وبكل ما هو قادم منك وماض لحكمتك المعطية لكل روح ما يسرها رغم كل خطيئة لم توجد هي الأخرى إلا لتنهض بالروح.. وتزرع مع كل استغفار يتبعها زهرا مكان ما خلفته من جروح.. في كل يوم فرصة منه.. لنكون ما علينا أن نكونه.. من دهشة في المعجزة الكبرى المحتضنة من قبله الأكبر في صفاته.. التي لا نشعر بها إلا في آخر لحظاتنا.