"معذرة، لا أود الحديث في الموضوع".
"لماذا هذا الضجيج من حول شخص حلزوني، فيما لم تحرك المؤسسات الثقافية والنقابية في العالم العربي - الإسلامي ساكناً للتنديد بمقتلات الجزائر...".
"لم أقرأ كتاب الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية، وبالتالي كل ما قد (...)
تسبب المهاجرون اللاشرعيون في فرنسا في انبثاق نقاش يتعدى السياسة ليشمل أسئلة فلسفية وأنثروبولوجية وأخلاقية... تهم مكانة الآخر الأجنبي وسُبل استقباله وكيفيات التعامل معه الخ... وفي هذا السياق حظي موضوع "الضيافة" باهتمام ملحوظ لدى الفلاسفة الفرنسيين (...)
أصدرت إحدى محاكم العاصمة التركية أنقرة الأسبوع الماضي حكماً بسجن الصحافي التركي رجيب دوغان الملقب بموسى أقدمير، وهو مراسل لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، سبعة أشهر ونصف الشهر، بسبب مقابلته الزعيم الكردي عبدالله أوجلان.
ونشرت المقابلة أيضاً في صحيفة (...)
قبل مجيئه الى باريس لتقديم شريطه الجديد "الرجل ذو القناع الحديدي"، بعث لي ليوناردو دي كابريو عبر البريد الالكتروني رسالة مقتضبة تقول بالحرف: "عزيزي المعطي، سأصل باريس بعد ايام وأود رؤيتك. سأخابرك لدى وصولي". طبعٌ رهيف، وخاطرٌ صقيل! أعرف ليوناردو لما (...)
في المشهد الثقافي الفرنسي، يعتبر الفيلسوف الفرنسي ألن فينكلكروت حالة خاصة تستدعي التنويه بقدر ما تثير السخط. ثمة من يعتبره المساجل النبيه الذ لا يتردد في زج نفسه بشجاعة ومن دون مواربة في معتركات الفكر والسياسة راكباً التيار المعاكس ممتنعاً عن (...)
رأيت امس الاول فيما يرى النائم حازم صاغية، الذي لا اعرفه الا من خلال صوته الرخيم على الهاتف ومقالاته النيّرة، رُفقة مجموعة اصدقاء، اعتقد انهم اربعة، في مؤخرة باص. كان يُعلّق مازحاً على الفرق بين "كسر اليد" و"الاخذ بيد..." التي نُسِبَت للمفتي الشيخ (...)
كل صباح، لما أرشف في "مقهى السعادة" من رحيق شاي مُنعنع وأفكر في المصير الذي آل اليه رونالد ريغان الذي تمكنت منه القفقفة، عيدي أمين دادا، وجان بوديل بوكاشا، وهما الآن بين مخالب عزرائيل بعد أن تفننا في "شواية" خصومهم وسكب أجسادهم في الإسمنت، أو أتذكر (...)
في المشهد الغربي، استحوذ العالم العربي قبل قرابة عقدين على النقاش الفكري والسياسي وذلك بحكم الطفرة الدينية وإفرازات العنف التي رافقتها. وفي غمرة الخطابات الاختزالية والتصورات المسبقة، وما صاحبها من ردود وردود مضادة، لم يتمكن الأدب العربي، إلا في ما (...)
في باريس، نظم مركز جورج بومبيدو في 21 من تشرين الثاني نوفمبر 2005 يوماً دراسياً عن الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا ونتاجه في ذكرى العام الأول على رحيله."دريدا المصري"كان عنوان المداخلة التي قدمها الفيلسوف الألماني بيتر سلوتيرديك ضمن فعاليات هذا اللقاء، (...)
على رغم الوزن التاريخي والسياسي والثقافي، الذي يحظى به لبنان في فرنسا، لم تأت ردود فعل المثقفين الفرنسيين، خصوصاً أولئك الذين كتبوا عنه، وزاروه وأقاموا فيه، وشاركوا في منتدياته إن من خلال الصالونات الأدبية أو عبر المهرجانات، لم تأت في المستوى الذي (...)
رسخ فيلم "كازابلانكا" للمخرج مايكل كورتيس عن الدار البيضاء في المخيلة الغربية صورة هلامية ترشح بالفتنة والدسائس، بالعشق والنبذ. لكن الدلائل السياحية المخصصة للمغرب لم تستبق في طياتها من هذه المخيلة سوى انطباعات لمدينة عبور لا تستحق الإقامة بحجة انها (...)
عند الغبشة، تنفضُ المدينة عنها أثقال السهر لمواجهة نهار جديد. صخب النورس المبكر يؤذن ببدء إيقاع آخر، يغطي البحر قبل أن يمتد إلى الشاطئ أو إلى أرجاء المدينة التي تنهض تدريجاً من وقع الشطح وقد تلاحق على مدى الليل شطح الفرق إلى غاية الإغماء. للصويرة (...)
تعود الولادة الحقيقية للأدب المغربي المكتوب بالفرنسية إلى الخمسينات من القرن العشرين. خلال الثلاثينات والأربعينات، عرف الإنتاج السردي نصوصاً فولكلورية وإكزوتيكية لم تكن سوى محاكاة لما كتبه بعض الرحالة أو المعمرون عن المغرب، الذي تم توصيفه بلداً (...)
انقطع في خاطرنا سحر الجاذبية وذبل مدى الكلام الذي كان، وفي كل قراءة، يترسب في الرؤيا وقد فاضت شطحاً بلا شطآن. خبت حماستنا وخابت أمام مواقف الكاتب الألماني بيتر هاندكه، الذي تعتبر نصوصه زاداً لرحيل متخيل الكثير من القراء. عندما رحل الطاغية سلوبودان (...)
كتب دون موريسون في عنوان "احتضار الثقافة الفرنسية"، في أسبوعية "تايم" الأميركية في عددها قبل الأخير مقالة لاذعة عن الوضع الثقافي الفرنسي"الآيل إلى الانحطاط"على حد تعبيره. لم يعد في فرنسا روائيون، موسيقيون، سينمائيون رسامون، لهم قدرة على تحصيل مكانة (...)
مرّت الذكرى المئوية لولادة الشاعر الفرنسي أوجين غيلفيك 1907، ولم يحظ بالعناية اللائقة التي يستحقها، هو الذي ذاعت شهرته عالمياً وعربياً وترجمت أشعاره إلى أكثر من أربعين لغة وحصل على جوائز قيمة مثل"الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية"وسواها.
وحتى الآن (...)
لا يشذ الموسم الثقافي الفرنسي الراهن عن قاعدته المألوفة : غزارة الإصدارات وبخاصة الإنتاج الأدبي وتحديداً الروائي الذي ستناهز إصداراته هذه السنة 727 رواية، منها 234 رواية أجنبية، مقابل 683 رواية العام الماضي. لدواعٍ تاريخية وسوسيولوجية، وعلى رغم (...)
عرف القراء العرب خصوصاً الفرنكوفونيين محمد ديب 1920 - 2003 روائياً أكثر منه شاعراً. ودمغ نتاجه النثري والسردي، في فترة شهدت الجزائر الإرهاصات الأولى لبداية احتضار الاستعمار الفرنسي، الأدب الجزائري ببصمات بارزة وعبر نصوص لم تفقد من راهنيتها (...)
الصويرة، الملقبة ب "عروس الأطلسي"، مدينة مغربية يبلغ عدد سكانها 75 ألف نسمة، كانت حتى وقت قريب تفتقر الى البنى التحتية التي تؤهلها لاستقبال السياح، من فنادق ومطاعم وقاعات كبرى للعروض الموسيقية وغيرها، على رغم انها تستضيف سنوياً"مهرجان كناوة (...)
كانت مدينة فاس سباقة إلى إقامة أول مهرجان مغربي بمعايير احترافية ساهمت في الكشف عن سحر المدينة، تاريخها، تراثها، معالمها وأعلامها إلى درجة أن الأمم المتحدة اعتبرت المهرجان عام 2001 أحد أهم التظاهرات التي ساهمت في ترسيخ حوار الحضارات.
شجعت هذه (...)
عندما أصدر رشيد دجيداني 34 سنة عام 1999 روايته الأولى بالفرنسية "بومكور"، وكان دون الثامنة والعشرين من عمره، سارع بعض النقاد إلى الحديث عن ولادة ظاهرة أدبية جديدة أطلقوا عليها"أدب الضواحي"، بصفته تعبيراً أدبياً بمقومات لغوية وتخييلية وهندسية وجمالية (...)
إنها من المدن التي تبوح تدريجاً عن غوايتها السرية الدفينة. تتشبث باستيا العاصمة الاقتصادية لكورسيكا، التي يطلق عليها جزيرة الجمال، بتعرجات الجبل لتضم بسخاء انبساط البحر المتوسط الذي يكشف عند المغيب عن آفاقه الطليقة. وككل المدن المتوسطية التي يلتقي (...)
يقيم معهد العالم العربي في باريس معرضاً فوتوغرافياً عن اليمن كما رأته كاميرا الشيخ حسن بن محمد علي آل ثاني. وهو من مواليد الدوحة عام 1960، فنان على أكثر من مستوى. فعلاوة على ممارسته التصوير الفوتوغرافي، فهو رسام تشكيلي، وحافظ تراث، عاشق للبيئة (...)
في بداية"البيت الكبير"رواية شريف مجدلاني، الصادرة حديثاً عن منشورات سوي باريس في 317 صفحة، ثمة صورة ما لبثت تتكرر، تخبرنا كثافتها التعبيرية عن علاقة البلد بذاكرته وبفعل البوح والنسيان: إنها صورة أبي الكاتب وهو يخلط بين الحين والآخر بين يديه ورق (...)
في المشهد الغربي، استحوذ العالم العربي قبل قرابة عقدين على النقاش الفكري والسياسي وذلك بحكم الطفرة الدينية وإفرازات العنف التي رافقتها. وفي غمرة الخطابات الاختزالية والتصورات المسبقة، وما صاحبها من ردود وردود مضادة، لم يتمكن الأدب العربي، إلا في ما (...)