بصفتي باحثة مهتمة بدراسات المرأة السعودية، تفتح لي الأوراق العلمية نافذة لاستكشاف واقع المرأة من منظور نقدي، حيث يتم تصويرها في كثير من الأحيان كضحية أو مضطهدة أو مهمشة، وتشدد هذه النظرة على المرأة الشرقية، خاصةً في المجتمعات الإسلامية، مما يعزز من (...)
الخشوع في الصلاة يبدأ من الفاتحة، ولذلك يخبرنا صلى الله عليه وسلم بأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، إذن فأنت تمسك بيدك الآن المفتاح الصحيح، حاول أن تتمكن من سورة الفاتحة واجعلها هي همك الأول الذي تتدرب عليه لمدة أشهر، نعم ربما تتزاحم عليك (...)
إذا توقفت عضلاتنا عن الحركة، وانتظمت أنفاسنا، وهدأت دقات قلبنا، وبدأ التشوش الذهني عندنا يخف تدريجياً، لاستعاد الذهن قدرته على السيطرة وإيقاف الأفكار الواردة الاقتحامية، حتى يصفو الفكر وترتاح النفس ويستقر الجسد، عشر دقائق أو تزيد قليلاً، كفيلة جداً (...)
الطفل بداية من عمر السنتين تقريبا يبدأ بتجربة ضرب من حوله ليستبصر مدى قدراته، وليعبر عن بعض مكنوناته الداخلية من مخاوف عاطفية كنقص الحنان أو الغيرة أو الإحساس بعدم الاهتمام، ولأسباب نفسية معقدة أخرى، وهي شكوى حقيقية يشتكي منها كثير من الآباء، وفي (...)
الشماتة خلق هابط لا يليق بالنفوس الراقية، فلا تصدر الشماتة إلا من القلوب المريضة، وإلا ماذا ربحت أنت بأن يمرض غيرك في حين عافاك الله، وما مصدر سعادتك حين علمت بفقر فلان وحاجته في وقت أنت تتمتع فيها بنعمة العافية والغنى، فلا أنت بالذي أفقرته ولا أنت (...)
عطلة نهاية الأسبوع أصبحت عند بعضنا كالكابوس والهم الثقيل لأننا صنعنا لها قالبا صعبا من الالتزام الاجتماعي الذي لا نستطيع الانفكاك عنه، ولو كنت تنشد الراحة أو الانعزال فلست مخيرا هنا، وحتى لو رأيت أن هذا الالتزام الذي أُقحمت فيه رغم أنفك لا يجر عليك (...)
يخطئ الآباء في إنتهاجهم طرقاً تربوية تعزز الخوف السلبي، كأن يلجؤون إلى العقاب بالحبس أو الإبقاء في غرفة مظلمة، أو تهديده برميه في الشارع، أو تخويفه بالحرامي الذي سيأتي ليأخذه من غرفته، فعندما يسمع الطفل هذا الكلام يرسم صوراً كثيرة بخياله الجامح (...)
هذه الحالة للأسف ما عادت حالات فردية لبعض الأطفال بل هي أقرب إلى الوباء منها إلى الظاهرة، وليت الأمر يقتصر على ساعة أو ساعتين، بل هي الساعات الكثيرة، وليت الحقوق والواجبات لا تضيع فالصلوات وحق الوالدين، وواجب التعلم والتثقف الذاتي، وواجب الاختلاط (...)
نفوسنا تفاجئنا بجبروتها وطغيانها وظلمها عندما تشعر أنها قادرة أو غنية، وخالقها سبحانه أعرف بها حين قال جل شأنه: « كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى »، فالإنسان المغرور بطبعه حين يرى نفسه أنه بدأ يستغني بنفسه وماله عن الناس تفوح منه رائحة عفنة (...)
إذا كان هذا على حساب ظلم الناس وقهرهم وسلب حقوقهم والادعاء بتملك ما لا يملك، فهو اختلال نفسي تظن النفس فيه بأنها شخصية عظيمة، وأن من حولها لا شيء، ولذلك وجد علماء النفس عند دراستهم للشخصيات المريضة بمرض جنون العظمة أنهم مصابون بمرض حب الذات المفرط (...)
مشروع التربية لزرع خصال وصفات حميدة في طفلك كالشهامة والرجولة والفروسية والجود، وهذه صفات نادرة ولا ترتبط بنوع المولود، فكم من ذكر ليس له من الذكورة إلا أنه نقيض الأنثى في النوع وحسب، بينما ترى هذه الصفات الجمالية الأصيلة تضفي على الآدمي ذكرا كان أو (...)
يقول المثبطون وبلكنة أجنبية تحت مظلة علم فرويد من أن الأخلاق تولد مع الإنسان ولا يستطيع أن يغيرها، وكل العلوم الإنسانية الحديثة تؤمن بأن تغيير الأخلاق والطباع ضرب من ضروب المستحيل وتردد الكلمة الانجليزية (too late ) ..!..
فكل شيء يأتي عندهم متأخرا (...)
حاول كثير من الباحثين في علم النفس والاجتماع أن يوجدوا ميزاناً يقيسون به ظاهرة التعلق الجنوني بالنظر في الجوال، ولكي تكون هذه المقالة مفيدة حاولت أن ألخص بعض الأسئلة ليسهل عليكم الإجابة ومن ثم تطبيق المقياس، وسوف تكون النتيجة صادمة للكثير منكم، هذه (...)
قالوا في الأمثال (بكم بعت صاحبك؟! فقال: بعته بتسعين زلة، قالوا: أجل تراك أرخصته) أي أنك قد بعت صاحبك بسعر رخيص، قال أحد المعلقين على هذا المثل عجبت من هذا الذي صبر على صاحبه ويغفر له تسعا وثمانين زلة ثم يتخلى عن صداقته بعد أن ارتكب الزلة (...)
تفاجأت من أناس كنت أعرفهم جيدا في الماضي، فتغيرت نفسياتهم، وأصيبوا بالسوداوية، والاكتئاب الحاد، والقلق، والصداع التوتري، والحساسية من الأصوات، والرغبة في الانعزال، وحب التوحد، وعدم القدرة على النوم، العجيب ان الاطباء الذين عاينوهم لم يفكروا ان ذلك (...)
كم نظلم أنفسنا عندما نتسخط ونحن نتمتع بصحة الأجسام والعقول، وكم نظلم أنفسنا حينما نتبرم من الحياة ونحن نملك أيديا نبطش بها وأرجلا نمشي بها، وأعينا نبصر بها، وأذانا نسمع بها؛ فنستغني عن الناس ولا نحتاج لمنة من أحد غير المنعم المتفضل سبحانه؟!!
كلامي (...)
إلى وقت قريب لم يكن علم الطب النفسي يستخدم في التعامل مع مرضى الاكتئاب والحزن والأمراض النفسية الأخرى إلا طريقة التحليل النفسي، وفلسفة اختلاف الأمزجة والكبت الغضبي المتراكم والتنفيس الاستطرادي، ولكن مع الوقت وتقدم العلم فهم الأطباء أن ما يحصل من (...)
صحيح ان عيوب الناس كثيرة ولن تنتهي، لكن الأصح أن نقد العيوب التي نشاهدها من الآخرين، لن يتوقف متى ماسمحنا به يجري في نفوسنا وعلى ألسنتنا، حتى أصبحت مجالسنا مملة وسخيفة، نبدأ فيها بنقد فلانة، وننتهي منها بنقد فلان، حتى أصبحت نفوسنا لا تتفكه، ولا (...)
كانت الناس سابقاً تتعلل لمشاكلها وتصرفاتها بدعوى الإصابة بالعين الحسودة، حتى أصبح هذا الأمر شماعة لكل أنواع الكسل والفشل والتقاعس عن الواجبات، وكانت الناس تصدق أصحاب الادعاء سواء كانوا صادقين أو متوهمين أو حتى الكاذبين، لأن الإصابة بالعين حق ولا شك، (...)
تصور أن هذه السلوكيات العدوانية والمتطرفة أخلاقياً والغضوبة والنزقة والمستهترة، كل هذه السلوكيات يلعب الغذاء فيها بنسبة الثلث من بقية الأسباب الأخرى!
خذ مثلاً انخفاض مستوى المنغنيز يؤدي بشكل مؤثر على العاطفة حباً ورحمة وشفقة وإحساساً بالناس، وكذلك (...)
النشاط الحركي الزائد انتشر بين أطفال هذا العصر بسبب التغير الحضاري الجذري في طريقة ونوع التعلم واللعب والأكل والشرب والتقنيات الصناعية الحديثة في المأكول والمشاهد والملعوب.
والنشاط الحركي الزائد أحد الاضطرابات السلوكية التي يعاني منها كثير من (...)
تحدثني إحدى زميلاتي وهي طبيبة أسنان، أنها قد احتاجت إلى أن تنظف أحد أضراسها من السوس فاضطرت لأول مرة أن تجلس على السرير وأن تفتح فمها لطبيبة كانت قاسية في تعاملها، تقول لي زميلتي كانت خشنة وجلفة في كشفها وحفرها وحشوها للسن، وكنت أصرخ تحتها من الألم (...)
عيشتنا مليئة بالتكاليف المادية والاجتماعية، ومليئة بالهموم الحاضرة والمستقبلية، وليس الإنسان منا في حاجة ليزيد الحمل على نفسه فيقوم بتتبع الأخبار ساعة بعد ساعة، ولا أن يتنقل بجواله بين التطبيقات الاخبارية التي تتسابق على أن تخبره بأحداث كل دقيقة، (...)
من فضل الله على البشرية أن أوجد القدرة لدى البشر على التعلم بالمحاكاة والتقليد الواعي، ليكون سلم التعلم عند البشر سلماً شجرياً يتمدد بالأفق وتتوارث الأجيال العلوم وتتناقل الخبرات فيكون العلم والتعلم دوماً في تقدم وانتشار، لذلك قفزت البشرية خطوات إلى (...)
من الاخطاء البشرية أنها تستغل ذاكرتها بشكل خاطئ، فتقوم من حيث لا تعلم باستحضار الماضي معها في كل حين، ولذلك فهي تعقد المقارنات بين الامس واليوم في كل شيء، ويقوم العقل بهذا الجهد المضني فترهقه المقارنات والموازنات بين حقبتين مختلفتين ولذلك فهو يقرر (...)