تصور أن هذه السلوكيات العدوانية والمتطرفة أخلاقياً والغضوبة والنزقة والمستهترة، كل هذه السلوكيات يلعب الغذاء فيها بنسبة الثلث من بقية الأسباب الأخرى! خذ مثلاً انخفاض مستوى المنغنيز يؤدي بشكل مؤثر على العاطفة حباً ورحمة وشفقة وإحساساً بالناس، وكذلك نقص فيتامينات بي يؤدي إلى اختلال الاتزان الانفعالي، وسرعة الغضب، والميل إلى الهياج والمشاجرات، بعض التجارب الميدانية أثبتت أن تغيير الطعام وإضافة المكملات الغذائية استطاعت أن تغير في السلوك الإجرامي، وتقلص في السلوك المعادي للمجتمع، وقد وجد في عينة مسحية أن غالب من يمارس هذه السلوكيات من الطلاب يشكو من نقص في فيتامين سي ومجموعة فيتامينات بي والزنك والمغنيزيوم وقد تم تحسنهم بنسبة خمس وأربعين بالمئة بعد أن وضعوا تحت برامج تغذية لمدة ثلاثة أشهر. وفي دراسة أخرى، وجدوا أن تناول اللحوم بأنواعها والأجبان والبيض والخبز والمربيات والسكر الأبيض بشكل مبالغ فيه مرتبط عند الطلاب بفظاظة السلوك وقسوة الأخلاق والسلوكيات المدمرة لممتلكات الغير واللامبالاة والتقلبات المزاجية السريعة. فلا تنخدع ببعض الشوكلاتات والسكريات ترمي بها في جوفك لتهرب من التوتر والهم والاكتئاب، فسرعان ما تتحول هذه السعادة السكرية إلى اكتئاب وحزن أكثر، ولا تتهور بشرب المنبهات والقهوة بزعم السيطرة على التوتر أو القدرة على التركيز إذ سرعان ما يتحول الكافيين إلى سبب قوي لزيادة التوتر والعصبية والاكتئاب، جرب أن تتوقف عن الأكل أو تصوم نصف نهار، أو صم يوماً واكسب أجراً وصحة، وعلى دروب الخير نلتقي.